السبت 20، إبريل 2024
10º
منذ 4 سنوات

عقوبات أميركية بالتعاون مع عُمان على مصرف لبناني ووسطاء ماليين

عقوبات أميركية بالتعاون مع عُمان على مصرف لبناني ووسطاء ماليين
حجم الخط

شبكة وتر- فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، عقوبات على مصرف لبناني و4 شركات تأمين تابعه له لاتهامه بتقديم خدمات مصرفية لحزب الله، كما أدخلت إلى قائمة العقوبات، بالتعاون مع سلطنة عمان، 4 وسطاء ماليين في لبنان وغزة لاتهامهم بتحويل أموال من إيران إلى كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس.

وقالت الخزانة الأميركية إن إدراج مصرف “جمال ترست بنك” على لائحة العقوبات جاء بسبب تقديمه خدمات مالية إلى المجلس التنفيذي لحزب الله، ومؤسسة “الشهداء” ومقرها إيران.

والمصرف متهم بالسماح لحزب الله باستخدام حسابات لدفع الأموال لممثليه وعائلاتهم و”إخفاء علاقاته المصرفية الناشطة مع العديد من المنظمات التابعة لمؤسسة الشهداء”.

والمؤسسة المذكورة المدرجة على لائحة العقوبات الأميركية منذ عام 2007 هي كيان شبه عام إيراني ينقل الدعم المالي إلى حزب الله بشكل خاص.

كذلك، أُدرِجت أربع شركات تأمين تابعة للمصرف على اللائحة السوداء.

وادعى وكيل وزارة الخزانة المسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب، سيغال ماندلكير، أن “المؤسسات المالية الفاسدة مثل جمال ترست تشكل تهديدا مباشرا لنزاهة النظام المالي اللبناني”.

ومن شأن هذه العقوبات تجميد أصول البنك في الولايات المتحدة، وحظر التعاملات من خلال النظام المالي الأميركي.

وجاء أن وزارة الخزانة تدعو الحكومة اللبنانية إلى تخفيف تأثير هذه العقوبات على “الأبرياء من أصحاب الحسابات المصرفية الذين لا يعرفون أن حزب الله يعرّض ادّخاراتهم للخطر”، بحسب البيان.

ولفت مسؤول أميركي إلى أن هذا الضغط على جمال ترست، وهو مصرف متواضع لكنه مؤسسة مفضلة لدى حزب الله، يجب اعتباره إنذارا.

واضاف أن “حزب الله وأسياده الايرانيين يجب أن يبقوا خارج مؤسسات لبنان المالية”، معتبرا أن “هذه الإستراتيجية هي لكبح كل فرص التمويل”.

وفي بيروت، اعربت جمعية المصارف عن “أسفها”، وطمأنت في بيان المودعين على سلامة أموالهم، مشددةً على قدرة البنك المركزي على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمعالجة الوضع، كما حصل في مواقف سابقة.

إلى ذلك، أضافت واشنطن بالتعاون مع سلطنة عمان أربعة وسطاء ماليين على قائمة عقوباتها يتمركزون في لبنان وغزة.

وهؤلاء متهمون بتحويل “عشرات الملايين من الدولارات” من “فيلق القدس” الذي يتولّى العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، إلى كتائب القسّام، الذراع العسكرية لحماس.

ومن بين هؤلاء الوسطاء، محمد سرور الذي يعيش في بيروت ويُعتبر المسؤول الرئيسي عن نظام تحويل الأموال هذا.