الاثنين 06، مايو 2024
10º
منذ 3 سنوات

أميركا.. انقسام حاد بمجلس الشيوخ حول تعيين القاضية باريت وترامب يستأنف حملته الانتخابية في فلوريدا

أميركا.. انقسام حاد بمجلس الشيوخ حول تعيين القاضية باريت وترامب يستأنف حملته الانتخابية في فلوريدا
حجم الخط

شبكة وتر- شهدت جلسة الاستماع إلى القاضية إيمي كوني باريت، التي اختارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعضوية المحكمة العليا، أمس الاثنين، في مجلس الشيوخ خلافا حادا بين الجمهوريين والديمقراطيين.

وعقدت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي أولى جلسات الاستماع للتصديق على ترشيح القاضية إيمي باريت لملء المقعد الشاغر في المحكمة العليا الأميركية الذي خلفته القاضية الراحلة روث بيدر غينسبيرغ. ويثير ترشيح الرئيس ترامب لباريت قبل أسابيع قليلة من الانتخابات جدلا كبيرا بين الديمقراطيين والجمهوريين.

وقد أشاد رئيس اللجنة القضائية السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بالقاضية إيمي كوني باريت، معتبرا أنها مؤهلة للمنصب وأن اختيارها يجب أن تفخر به البلاد لكونها من فئة المتميزين.

في المقابل، دعت كبيرة الديمقراطيين في اللجنة القضائية السيناتورة دايان فاين ستاين إلى تأجيل البت في تعيين القاضية باريت للرئيس المقبل، مؤكدة أن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام نفسه وعد بذلك قبل عامين.

من جهته، دعا ترامب النواب الجمهوريين إلى التسريع بالتصديق على تعيين مرشحته لعضوية المحكمة العليا.

وقال في تغريدة على تويتر إنه يفضل التصديق على تعيينها دون إطالة حتى يتفرغ للعمل على حزمة المساعدات الاقتصادية.

ولقي تعيين باريت معارضة من الديمقراطيين الذين لا يملكون أصواتا كافية لعرقلة تثبيتها في هذا المنصب، قبل الاقتراع الرئاسي في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وكان تشاك شومر زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ قال أمس إنه يتعين على باريت، في حال موافقة المجلس على ترشحها، التنحي عن النظر في أي قضايا تتعلق بنتائج انتخابات الرئاسة أو ما يتصل بقانون "أوباما كير" للرعاية الصحية.

وتحظى القاضية باريت بدعم كبير في الأوساط المسيحية التقليدية التي تشاركها قيمها، بدءا من معارضتها المعلنة للإجهاض والتمسك بمفهوم الزواج على أنه ارتباط "بين رجل وامرأة"، وفقا لرسالة إلى البابا في 2015.

ترامب يواصل حملته
وفي سياق متصل، استأنف الرئيس دونالد ترامب حملته الانتخابية بتجمع انتخابي في ولاية فلوريدا، هو الأول منذ إصابته بكورونا.

ويدخل ترامب في سباق مع الزمن لإعادة إطلاق حملته الانتخابية، إذ ينظم تجمعات في 3 ولايات رئيسية متأرجحة خلال الأيام القليلة المقبلة، مع دخول السباق نحو البيت الأبيض ضد منافسه جو بايدن أسابيعه الأخيرة الحاسمة.

وقال ترامب أمام حشد من أنصاره إنه اكتسب مناعة من الفيروس، وأنه لا يوجد بلد في العالم تمكن من التعافي من تبعات فيروس كورونا اقتصاديا وفي مجالات أخرى مثل الولايات المتحدة.

وأضاف أن إدارته ستتمكن من توزيع لقاح فيروس كورونا قريبا، مشيرا إلى أن حسابات سياسية حالت دون الإعلان عنه قبل موعد الانتخابات الرئاسية.

وكان طبيب البيت الأبيض شون كونلي قال إن "نتائج فحوص الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بفيروس كورونا جاءت سلبية وإنه ليس معديا للآخرين".

وأضاف كونلي في مذكرة صادرة عن البيت الأبيض إن اختبار ترامب كان سلبيا في أيام متتالية وفقا لمختبرات أبوت، مشددا على أن الاختبارات السلبية وغيرها من البيانات السريرية تشير إلى عدم وجود تكاثر فيروسي يمكن اكتشافه.

وقد استبق ترامب استئناف حملته الانتخابية بالتغريد، مجدِدا رفضه الاعتراف بنتائج استطلاعات الرأي التي تمنح منافسه جو بايدن تقدما، ووصفها بالزائفة.

وأكد في المقابل أنه يتمتع بدعم وحماس من الناخبين أكبر بكثير مما كان عليه الأمر في الانتخابات الماضية، على حد قوله.

في المقابل، انتقد المرشح الديمقراطي جو بايدن تعامل إدارة ترامب مع جائحة كورونا.

وقال في كلمة أمام مناصريه بمدينة توليدو بولاية أوهايو الأميركية إن ترامب يهتم بالبورصة فقط، ويرفض الاستماع إلى صوت العلم ورأي الخبراء في مواجهة أزمة كورونا.

وأضاف بايدن "خلال رئاسة دونالد ترامب فقدنا 215 ألف شخص بسبب كورونا، والخبراء يقولون إنه من المرجح أن نخسر 200 ألف شخص في الشهور المقبلة، ما لم نتخذ إجراءات حقيقية، وهو لا يعرف ماذا يفعل".

انتخابات مبكرة في جورجيا
وفي ولاية جورجيا توجه الناخبون الأميركيون بكثافة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في اليوم الأول من التصويت الشخصي المبكر في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وانتظر الناخبون ساعات طويلة، وواجهت مراكز الاقتراع في مقاطعتين على الأقل مشاكل إلكترونية لفترة وجيزة.

ورغم أنها دأبت على التصويت للجمهوريين، فإن ولاية جورجيا باتت ضمن الولايات المتأرجحة في الانتخابات الجارية.

ومع توقع نسبة مشاركة قياسية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني والمخاوف من انتشار فيروس كورونا، يحث مسؤولو الانتخابات الأميركيين على التصويت مبكرا.