الخميس 25، إبريل 2024
10º
منذ 3 سنوات

"بتسيلم": عنف المستوطنين بالضفة سياسة الاحتلال للمس بحياة الفلسطينيين

حجم الخط

شبكة وتر-قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم": إن" العنف الذي يمارسه المستوطنون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة يندرج ضمن سياسة إسرائيليّة تتيح المسّ بحياة الفلسطينيّين وسلامة أجسادهم وممتلكاتهم".

وأضاف المركز في تقرير حديث يرصد عنف المستوطنين بالضفة، أن انتهاكات المستوطنين وعربدتهم بحق الفلسطينيين ورشق مركباتهم بالضفة الغربية تمر دون أي تدخل من شرطة الاحتلال.

وبحسب التقرير، ففي مساء يوم الخميس الموافق 3/9/2020 أغلق مستوطنون أحد مسارات شارع (60) قُرب مدخل مستوطنة "عيلي"، وأخذوا يرشقون الحجارة نحو السيّارات الفلسطينيّة المارّة فيه -بل وحاولوا منعها من المرور، حيث أصابت حجارة بعض السيّارات وعددًا من الركّاب أيضًا.

وفقًا للإفادات التي جمعتها "بتسيلم"، فإن "جنود الاحتلال تواجدوا في المنطقة، وحضروا مرّتين على الأقلّ إلى موقع الشغب لكنّهم لم يحرّكوا ساكنًا لمنع المستوطنين من مواصلة رشق الحجارة أو لحماية المسافرين الفلسطينيّين، أمّا الشرطة فقد تلقّت تبليغًا عن الأحداث مرّة واحدة على الأقلّ لكنّها لم تحضر بتاتًا إلى الموقع".

وأشار إلى أن ما حدث هو جزءٌ من روتين العُنف اليوميّ الذي يمارسه المستوطنون وقوات الاحتلال في الضفة الغربيّة يوميّا ومنذ سنين طويلة، وما كان له أن يتواصل هكذا لولا أنّه يندرج ضمن سياسة إسرائيليّة تتيح المسّ بحياة الفلسطينيّين.

وتابع "لا عجب أنّ عربدة المستوطنين على شارع رئيسيّ ورشق سيّارات الفلسطينيّين بالحجارة مرّت في هذه المرّة أيضًا دون تدخّل السّلطات رغم علمها بها".

ونقل المركز عن المواطن زهير أبو علي (47 عامًا) من سكّان تياسير شمال شرق طوباس، والذي تعرض لاعتداءات من قبل المستوطنين، قوله: "عندما كنت على الشارع الرئيس قريبًا من اللّبن الشرقية ووصلت إلى منطقة مستوطنتي (شيلَه) و(عيلي) شاهدت مستوطنين يسدّون الشارع وإلى جانبهم تقف سيّارة أمن المستوطنة".

وأضاف "كان هناك عدد كبير من المستوطنين، أمامي كانت على الشارع سيّارات أخرى، فجأة اقترب عدّة مستوطنين من سيّارتي. حاولت الالتفاف والفرار من هناك وهكذا فعل سائقون آخرون ونشأ عن ذلك ازدحام مروريّ لأنّ الجميع كان يحاول الالتفاف وسط الشارع. أخذ المستوطنون يرشقون الحجارة نحو السيّارات وأصيب جرّاء ذلك عدد كبير منها".

وتابع "كان الأمر مخيفًا حقًّا، الجميع يريد الفرار من هناك ليتفادى الإصابة. بعد ذلك شاهدت جيبات الجيش والشرطة تصل إلى الموقع وتحاول إبعاد المستوطنين. قام الجيش بتصوير قسم من السيّارات المتضرّرة".

واستكمل حديثه "في سيّارتي تضرّر فقط الزّجاج الخلفيّ، كما حدثت بعض الخدوش والضربات في هيكل التاكسي، وحين تمكّنت من الفرار تابعت السّفر وأوصلت الركّاب إلى طوباس ثمّ عدت إلى منزلي منهكًا تمامًا. حمدت الله على أنّني عدتُ سالمًا. إصلاح الأضرار في التاكسي سوف يكلّفني أكثر من 2,000 شيكل".

وأشار أبو علي إلى أنه لم يتمكن من إعالة أسرته، فهذه ليست أوّل مرّة فقد تعرّضت من قبل لهجمات المستوطنين على الشوارع وهذا أمرٌ خطير جدًا.