السبت 20، إبريل 2024
18º
منذ 3 سنوات
تحذيرات من انتفاضة ضخمة تقودها مجموعة مسلحة

ترامب يلتقي بنس ويعلن حالة الطوارئ بواشنطن

ترامب يلتقي بنس ويعلن حالة الطوارئ بواشنطن
حجم الخط

شبكة وتر- ذكر مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي" (FBI) معلومات عن تحذير وجّهته مجموعة مسلحة بتنظيم انتفاضة ضخمة إذا وافق الكونغرس على تفعيل التعديل الـ25 من الدستور لعزل الرئيس دونالد ترامب قبل انتهاء ولايته يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

ووفق المعلومات التي نشرتها شبكة "إيه بي سي" (ABC) -نقلا عن مكتب التحقيقات الفدرالي- فإن هذه المجموعة تخطط للتوجه إلى واشنطن يوم 16 من الشهر الجاري، وتحرّض على اقتحام المحاكم ومقارّ فدرالية في حال عزل ترامب قبل يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.

كما تخطط تلك المجموعة لتنظيم احتجاجات مسلحة أمام مقارّ المجالس التشريعية في الولايات الـ50، بدءا من الـ16 من هذا الشهر وحتى يوم التنصيب.

وقد سمحت وزارة الدفاع (البنتاغون) بنشر 15 ألف عنصر من الحرس الوطني لتأمين حفل تنصيب الرئيس، وتوقع قائد الحرس الوطني الجنرال دانيال هوكانسون، يوم الاثنين، نشر قوات قوامها نحو 10 آلاف في المدينة بحلول السبت لتعزيز الأمن وتأمين النقل والإمداد والاتصالات.

في غضون ذلك، قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس دونالد ترامب أعلن حالة طوارئ في العاصمة واشنطن في الفترة ما بين الـ11 والـ24 من الشهر الجاري، وأمر بتوجيه المساعدة الفدرالية للمساهمة في استجابة العاصمة بسبب الظروف الطارئة المترتبة على تنصيب الرئيس المنتخب.

ودعت سلطات العاصمة واشنطن وولايتي فرجينيا وميريلاند المحاذتين للعاصمة، سكانها إلى عدم حضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، والاكتفاء بالمشاركة افتراضيا.

جاء ذلك في بيان مشترك للسلطات المحلية في المناطق الثلاث، عقب اجتماع تحضيري لحفل التنصيب.

وأكد البيان أن السلطات المحلية ستعمل مع شركائها في الحكومة الفدرالية لضمان سلامة منطقة العاصمة الكبرى، والتي تضم واشنطن وشمال فرجينيا وميريلاند.

من جانب آخر، نقلت وسائل إعلام أميركية عن وزير الأمن القومي بالوكالة تشاد وولف أنه أمر الخدمة السرية بالتحضير لمراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، الأربعاء المقبل، بدلا من الـ19 من الشهر الجاري.

وأضاف الوزير أن قرار التبكير بالتحضيرات لمراسم تنصيب بايدن جاء على خلفية أحداث اقتحام الكونغرس.

وفي تطور مفاجئ بعيد هذه التصريحات، قال مراسل "فوكس نيوز" إن وولف استقال من منصبه.

من جهته، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف، إنه لا يمكن الانتظار إلى أن ينهي ترامب ولايته، وأضاف في لقاء مع شبكة "إم إس إن بي سي" (MSNBC)، أن ترامب قد يحدث أضرارا خلال الأيام المتبقية من ولايته.

في سياق متصل، كشفت شبكة "سي إن إن" (CNN) أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس تحدثا الليلة في المكتب البيضاوي لأول مرة منذ التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية.

كما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤول بإدارة ترامب قوله إن الرئيس ونائبه أجريا محادثات جيدة خلال لقائهما بالبيت الأبيض. كما نقلت رويترز عن مسؤول بإدارة ترامب أن الجانبين تعهدا خلال المباحثات بالاستمرار في العمل من أجل البلاد حتى انتهاء ولايتهما، وفق تعبير المسؤول.

موظف ساخط

وفي تطور آخر، نقل موقع بازفيد (Buzzfeed) عن مصادر لم يسمها أن موظفا ساخطا على إدارة الرئيس ترامب في وزارة الخارجية هو من يقف وراء تغييرٍ ظَهَر على صفحة في موقع الوزارة الإلكتروني، أفاد بأن ولاية الرئيس ترامب ونائبه مايك بنس تنتهي يوم الاثنين في تمام الساعة 18:50 بتوقيت واشنطن.

وقد تسبب هذا التغيير في إرباك كبير ولا سيما على مواقع التواصل التي افترضت أن الرئيس استقال أو بصدد الاستقالة. يشار إلى أن الرسالة ذاتها ظهرت في الموقع نفسه يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي وعُللت حينها بأنها حدثت نتيجة خطأ.

عزل ترامب

وفي السياق ذاته، قال بايدن إنه يجب على الرئيس ترامب ألا يبقى في منصبه، مشيرا إلى أنه تحدث يوم الاثنين مع بعض أعضاء مجلس الشيوخ بشأن عزل الرئيس.

وأضاف بايدن في خطاب يوم الاثنين أنه ليس قلقا من مراسم التنصيب، لكن يجب مساءلة من تسببوا في اقتحام الكونغرس.

وعرقل الجمهوريون بمجلس النواب طرح تشريع يحثّ مايك بنس نائب الرئيس على البدء بعملية تفعيل التعديل الـ25 من الدستور لعزل الرئيس.

وسعى الديمقراطيون بالمجلس إلى الموافقة على طرح التشريع على الفور للمناقشة، لكن الجمهوريين عرقلوا الخطوة، وبرر الديمقراطيون هذا المسعى بكون الرئيس "حضّ على العنف"، في حادثة اقتحام الكونغرس التي خلّفت قتلى.

ومن المقرر أن يطرح الديمقراطيون مشروع القرار على التصويت مجددا اليوم الثلاثاء لتبنّيه بأغلبية الأصوات.

ويشير التشريع إلى أن ترامب ألقى خطابا وسط تجمع قبل وقت قليل من هجوم أنصاره على الكونغرس، وأنه أدلى بتصريحات شجّعت وأدت إلى أعمال فوضوية في الكابيتول.

تواطؤ جمهوري

من جهتها، أكدت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي الاثنين أن الجمهوريين "يعرّضون أميركا للخطر" عبر "التواطؤ" مع الرئيس ترامب الذي تتهمه بـ"التحريض على تمرد دامٍ ضد أميركا" على خلفية أحداث مبنى الكابيتول.

وأبدت بيلوسي أسفها لمعارضة الجمهوريين أن يتم بالإجماع تبني قرار يطلب من نائب الرئيس إقالة ترامب عبر تفعيل التعديل الـ25 للدستور.

وفي الأثناء، قدم 3 مشرعين ديمقراطيين رسميا مشروع قانون يتهم ترامب بـ"التحريض على التمرد".

ونقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) عن ستيني هوير زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب قوله، إن المجلس قد يصوت على هذا المشروع الأربعاء، وإنه يريد إرسال لائحة الاتهامات فور إقرارها إلى مجلس الشيوخ لبدء إجراءات محاكمة الرئيس.

ترامب يتنصل

في المقابل، أفاد تقرير صحفي بأن الرئيس المنصرف يرفض أي مسؤولية عن اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس، ويعتزم استئناف بعض المهام الرسمية.

ونقلت قناة "سي بي إس نيوز" (CBS News) عن مصادر بإدارة ترامب قولها إن الرئيس لا يعتزم الاستقالة، ولا يشعر بأي ضغط يحمله على ذلك، مضيفة أنه سيقوم ببعض المهام، ومنها زيارة الحدود مع المكسيك.