الأربعاء 24، إبريل 2024
18º
منذ 3 سنوات

ترامب دعا أنصاره للهدوء والسلم.. استنفار أمني تحسبا لاضطراب يوم تنصيب بايدن وفريقه يأخذ التهديدات الأمنية على محمل الجد

ترامب دعا أنصاره للهدوء والسلم.. استنفار أمني تحسبا لاضطراب يوم تنصيب بايدن وفريقه يأخذ التهديدات الأمنية على محمل الجد
حجم الخط

شبكة وتر- نقلت مجلة بوليتيكو الأميركية عن مصادر بالحرس الوطني في الولايات المتحدة، استعدادها لاحتمال مهاجمة مبنى الكونغرس بعبوات ناسفة تزامنا مع تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، في حين دعا الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أنصاره إلى التزام الهدوء والابتعاد عن العنف.

وفي سياق متصل، قال بيان من الفريق الانتقالي لبايدن إن الرئيس المنتخب وفريقه يأخذون التهديدات الأمنية على محمل الجد.

وأضاف البيان أن الفريق يتواصل مع الإدارة الحالية للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات، حول صورة التهديد والاستعدادات التي يتم وضعها للردع والدفاع ضد الاضطرابات.

ولفت إلى أن فريق الرئيس المنتخب سيتلقى إحاطات يومية حول الاستعدادات الأمنية، لضمان سير عملية الانتقال بسلاسة.

وأكد البيان أن انتقال السلطة من إدارة إلى أخرى هو حجر الزاوية في الديمقراطية الأميركية، وأن الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس "يركزان على حماية أمن الشعب الأميركي ومؤسساته، وسيكون ذلك أولوية قصوى في الأيام التي تسبق التنصيب وطوال إدارة بايدن وهاريس".

تسليح الحرس الوطني

وقد رفعت السلطات الأميركية من مستوى إجراءاتها الأمنية في محيط مبنى الكونغرس، وتم تزويد أفراد الحرس الوطني المنتشرين في المكان بالأسلحة، على غير عادتهم في الأيام الماضية.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد قررت تسليح أفراد الحرس الوطني، تحسبا لاندلاع أعمال عنف مع اقتراب يوم تنصيب بايدن رئيسا للبلاد يوم 20 من الشهر الجاري. ويتوقع أن يصل عدد أفراد الحرس الذين سينتشرون يوم حفل التنصيب إلى 15 ألفا.

وشملت الإجراءات الأمنية أيضا إغلاق شوارع رئيسية في واشنطن، خصوصا تلك المؤدية إلى مبنى الكونغرس والبيت الأبيض. وتأتي هذه الإجراءات وسط مخاوف من تكرار أعمال عنف مشابهة لاقتحام مبنى الكونغرس الأربعاء الماضي.

وقد أظهرت صور وتسجيلات افتراشَ جنود الحرس الوطني الأميركي أرضية أروقة مبنى الكونغرس، وبينت قضاء أعداد كثيرة منهم ليلتهم داخل الكابيتول وغرفه، مع استدعائهم تحسبا لتكرار مشهد اقتحام أنصار ترامب للمبنى الأسبوع الماضي.

وكان مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي" (FBI) حذر من مخطط تعد له جماعات يمينية متطرفة، لاستهداف الكونغرس ومقار حكومية في أنحاء الولايات المتحدة.

ترامب يهدئ أنصاره

من جانبه، دعا الرئيس الأميركي أنصاره إلى تجنب العنف، وقال في بيان إنه في ضوء التقارير التي تتحدث عن مزيد من المظاهرات، فإنه يحث على تجنب العنف وعدم انتهاك القانون والابتعاد عن أعمال التخريب أيا كانت.

وأضاف ترامب أنه لا يدعم العنف والتخريب وانتهاك القانون، وأن أميركا كذلك لا تدعمه، على حد قوله، داعيا جميع الأميركيين إلى المساعدة في التهدئة وخفض التوتر.

وقال إن أنصاره الحقيقيين لا يمكنهم أن يهددوا أو يعتدوا على مواطن أميركي، ولا يؤيدون العنف السياسي، وأضاف "أدين بشكل واضح العنف الذي شهدناه في الأسبوع الماضي".

وأكد أن الذين شاركوا في العنف الأسبوع الماضي سيمثلون أمام القانون، معتبرا أن أميركا تشهد "اعتداء غير مسبوق على حرية التعبير".

وقال ترامب إنه أصدر تعليماته لوكالات إنفاذ القانون، باستخدام كل الموارد اللازمة لفرض النظام أثناء نقل السلطة يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري، مشيرا إلى أن هناك تقارير عن احتجاجات منتظرة وأن جهاز الخدمة السرية أطلعه على التهديدات المرتقبة.

وفي السياق ذاته، شددت السلطات في واشنطن الإجراءات الأمنية حول مقر سكن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، وفرضت طوقا أمنيا جديدا حوله في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الإجراءات الأمنية الجديدة حول مقر سكن نائب الرئيس، والتي شملت نشر مزيد من أفراد الأمن وإقامة حواجز إضافية، لم يسبق لها مثيل منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.