الجمعة 19، إبريل 2024
10º
منذ سنتين
مسيرات تضامنية وتحركات لنصرتهم..

الاحتلال يعتقل 4 من الأسرى الستة الفارين ويقصف مواقع في غزة

الاحتلال يعتقل 4 من الأسرى الستة الفارين ويقصف مواقع في غزة
حجم الخط

شبكة وتر- اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 من الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع قبل أيام، في حين خرجت عدة مظاهرات لنصرتهم في مناطق بالضفة الغربية وفي المخيمات الفلسطينية بلبنان، وأطلق مسلحون النار على حاجز في الضفة الغربية، كما قصفت إسرائيل فجر اليوم مواقع في قطاع غزة.

وأعلنت شرطة الاحتلال فجر اليوم اعتقال الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة، بينما أعلنت يوم أمس الجمعة اعتقال الأسيرين الآخرين محمود العارضة ويعقوب قادري.

وقال مراسل الجزيرة إنه تم إلقاء القبض على الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة في مرآب للسيارات في بلدة عرب الشبلي جنوب الناصرة في أراضي 48، بينما اعتقل محمود العارضة ويعقوب قادري قرب جبل القفزة جنوب الناصرة، حيث جرت أعمال بحث واسعة ظهر أمس الجمعة.

مطاردة واسعة

وفجر الاثنين الماضي، نجح 6 معتقلين -جميعهم من سكان محافظة جنين شمالي الضفة الغربية- بالفرار عبر نفق من سجن جلبوع الشديد الحراسة.

وأحد الأسرى الفارين، هو زكريا الزبيدي عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أما الخمسة الباقون فينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، وهم: مناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كممجي، ومحمود عبد الله العارضة.

وتنفذ القوات الإسرائيلية عملية مطاردة واسعة النطاق منذ فرار الأسرى الستة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء نشر تعزيزات عسكرية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرة عمودية إسرائيلية تقوم بعمليات بحث وتمشيط في منطقة مرج ابن عامر جنوب الناصرة، كما باشر عناصر البحث الجنائي رفع أدلة عثروا عليها في أحد الحقول الزراعية، في وقت نشرت فيه الشرطة الإسرائيلية حواجز تفتيش في المنطقة التي تشهد تعزيزات أمنية مكثفة.

صاروخ من غزة وهجوم بالضفة

وبعد ساعات من اعتقال زكريا الزبيدي ومحمود العارضة، أطلق نشطاء في قطاع غزة صاروخا باتجاه إسرائيل اعترضه نظام القبة الحديدية، بحسب ما قال الجيش الإسرائيلي. ودوت صفارات الإنذار، لكن لم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات.

وأفاد مراسل الجزيرة في قطاع غزة بأن مقاتلات إسرائيلية قصفت فجر اليوم السبت مواقع للفصائل الفلسطينية شمال ووسط وجنوب القطاع.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الليلة الماضية اعتراض قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه مجمع مستوطنات أشكول المتاخمة لحدود القطاع.

كما استنفر الجيش الإسرائيلي قواته في كافة المناطق المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، تحسبا لوقوع المزيد من عمليات إطلاق النار والقذائف الصاروخية.

وحمّل المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، إسرائيل "المسؤولية عن حياة الأسيرين المحررين اللذين تم اعتقالهما".

ومن جهة أخرى، أطلق مسلحون فلسطينيون -مساء الجمعة- النار على حاجز إسرائيلي شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب الإعلان عن إعادة اعتقال الأسيرين الفارين محمود العارضة ويعقوب قادري.

وذكرت مصادر إعلامية أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار وألقوا قنابل محلية الصنع على حاجز الجلمة في محافظة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، قبل أن ينسحبوا.

مسيرات نصرة

وخرجت مسيرات في مناطق عدة من الضفة الغربية المحتلة، عقب الإعلان عن اعتقال الأسيرين يوم أمس. وفي محافظة جنين، نظّم شبان فلسطينيون مسيرة في بلدة عرابة وصلت إلى منزل الأسير محمود العارضة، تعبيرا عن تضامنهم مع العائلة، قبل أن يتوجهوا بمسيرة أخرى إلى قرية بير الباشا مسقط رأس الأسير قادري.

أما في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، فتجمع عشرات الشبان وسط المدينة وانطلقوا في مسيرة جابت شوارعها، ورددوا هتافات عبروا فيها عن تضامنهم مع الأسرى.

وفي جنوب الضفة الغربية، خرج شبان في مسيرة غاضبة في مخيم عايدة بمدينة بيت لحم، ورددوا هتافات غاضبة عبروا فيها عن تضامنهم مع الأسرى.

كما شهدت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان -الجمعة- سلسلة تحركات وتظاهرات شعبية ضمن ما سمته "جمعة انتزاع الحرية"، دعما للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وجاءت هذه التحركات تلبية لدعوة الفصائل الفلسطينية في لبنان لاعتبار يوم الجمعة 10 سبتمبر/أيلول الجاري يوما للغضب الشعبي العارم، دعما وابتهاجا بتحرر الأسرى الستة من سجن جلبوع الإسرائيلي.

وشهد مخيم عين الحلوة في صيدا (جنوب) اعتصاما تضامنيا حاشدا، دعما للأسرى الفلسطينيين بوجه حملة القمع الإسرائيلية التي تستهدفهم داخل معتقلاتهم، و"دفاعا عن أسرى الحرية أبطال نفق التحرير".

وفي مدينة صور (جنوب)، شهدت مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي للاجئين اعتصامات ووقفات شعبية، دعما للأسرى الفلسطينيين وللمطالبة بحماية الأسرى الذين استطاعوا تحرير أنفسهم من سجون الاحتلال.

تضامن فصائلي

وفي السياق ذاته، نظمت الفصائل الفلسطينية في منطقة إقليم الخروب (جنوب) اعتصامات شعبية دعما للأسرى المحررين وللذين ما زالوا يقبعون في سجون إسرائيل.

وفي مخيم برج البراجنة بالعاصمة بيروت، شارك العشرات من أبناء المخيم في تظاهرة تضامنية مع الأسرى. ونوّه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو وسام منور -في كلمة له خلال الاعتصام- "بالأسرى الذين انتزعوا حريتهم بأيديهم"، مشيرا إلى وجود أسرى لا يزالون داخل السجون يتعرضون لأعتى أنواع التعذيب ويجب الوقوف بجانبهم.

وفي السياق ذاته، شهدت مخيمات شمال لبنان للاجئين الفلسطينيين تحركات مشابهة، ولا سيما في مخيمي نهر البارد والبداوي. ورفع المشاركون في التحركات العلم الفلسطيني وصور الأسرى، مرددين شعارات تحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

وشهدت مدينة طرابلس (شمال) وقفة تضامنية في مقر حركة "الناصريين العرب"، بدعوة من القوى والأحزاب الفلسطينية، وذلك احتجاجا على سياسة التنكيل التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى.

تحميل المسؤولية

وحمّل كل من نادي الأسير الفلسطيني وحركة فتح، إسرائيلَ المسؤولية عن أي أذى يلحق بالأسيرين الفلسطينيين الذين أعيد اعتقالهما. وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني لوكالة الأناضول "نحمّل الاحتلال المسؤولية عن أي أذى يمكن أن يقع بحق الأسيرين اللذين تمت إعادة اعتقالهما".

ودعا فارس الصليبَ الأحمر الدولي على وجه الخصوص أن يزورهما ويطمئن أنهما لا يخضعان لتحقيق يتخلله تعذيب جسدي، وأكد أن الأسيرين "سيخضعان لتحقيق قاس، لأن إسرائيل لديها مئات الأسئلة وتريد إجابات سريعة عليها".

بدورها، حمّلت حركة فتح الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسيرين، وحذرت من تداعيات المس بهما. وطالبت في بيان لها مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل لتوفير الحماية للأسرى داخل سجون الاحتلال، ولوقف الهجمة الاحتلالية التي تمارس عليهم.