الخميس 25، إبريل 2024
10º
منذ سنة
عقب تدهور وضعه الصحي

عائلة أبو حميد: مطلبنا الوحيد أن يدفن ناصر بجانب شقيقه

عائلة أبو حميد: مطلبنا الوحيد أن يدفن ناصر بجانب شقيقه
حجم الخط

شبكة وتر-قالت عائلة الأسير المريض ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري برام الله إن مطلبها الوحيد أن يدفن ناصر بجانب شقيقه الشهيد عبد المنعم.

وقال ناجي شقيق ناصر خلال مؤتمر صحفي عقد برام الله مساء أمس الخميس، إن شقيقه لم يتلق أية جرعات علاج منذ شهرين، نظرّا لعدم قدرة جسده على تحمل العلاج، إثر تأجيل الفحوصات الخاصة به عدة مرات.

وأعلن نادي الأسير أمس عن صدور تقرير طبي جديد يفيد بأن أبو حميد المصاب بالسرطان يحتضر.

وأوضح أبو حميد أنه جرى نقله بالأمس لمستشفى "آساف هروفيه" لإطلاعه على نتائج الفحوصات التي أجريت له مؤخرًا، منها تصوير طبقي لجميع أنحاء جسمه، وأعيد اليوم لعيادة سجن الرملة.

وكشف أبو حميد أن الأطباء الإسرائيليين الذين عرض عليهم ناصر قالوا بنهاية توصياتهم بأنه يجب فحص إمكانية إطلاق سراحه في أيامه الأخيرة.

وأضاف أبو حميد :"آن لهذا البطل إذا ما أريد له أن يترجل، أن يترجل على الأكتاف لا أن يوضع في الثلاجة.. مطلبنا الوحيد أن يدفن بجانب شقيقه الشهيد عبد المنعم".

بدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن ناصر أبو حميد في أيامه الأخيرة، بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد والقتل البطئ.

ودعا فارس الجميع إلى التفكير للتصدي لهذه السياسية، خصوصا وأن هناك 120 أسيرا يتهدد الخطر حياتهم، منهم مرضى بالسرطان.

وقال: "المطلوب وطنيًا أننا بحاجة لإعادة ترتيب أولوياتنا الوطنية، فيجب أن يوضع الأسرى على أولويات العمل السياسي والكفاحي والدبلوماسي، ضمن خطة نتناغم فيها جميعا، من أجل تحريرهم وليس فقط من أجل أن يتعالجوا".

وأضاف فارس :"منذ أشهر ونحن نطالب بتحرير ناصر لنتمكن من توفير فرصة علاج، لكن الذي يستوقفنا أكثر هو ثلاث اتفاقيات سلام لم تنجح في تحرير ناصر، من أجل أن يستشهد في حضن أمه".

وتساءل: " هذا السلام من أجل من؟ ويحق مصلحة من؟ وإذا لم يكن السلام من أجل حالة إنسانية كهذه فهذا لأجل من؟ ولمصلحة من؟".

وتوجه فارس بطلب للسلطة والأردن ومصر بالتدخل لإطلاق سراح أبو حيد في الساعات القادمة.

من جانبه، قال المحرر فخري البرغوثي:"شعبنا إذا بده يحترم نفسه يحترم أسراه، لأن كل الأسرى في خطر".

وتساءل البرغوثي عن "عدم القدرة على تحرير أسير على حافة الموت؟".

وأكد أن الأسرى المرضى في ازدياد، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم وأن لا ينتظر دفن الأبطال وينظر إليهم بالسكوت.