الجمعة 29، مارس 2024
18º
منذ سنة

الاحتلال يخصص مليوني شيكل للنفق السري "جبل صهيون"

الاحتلال يخصص مليوني شيكل للنفق السري
حجم الخط

شبكة وتر- كشفت وزارة شؤون القدس والتراث والاستيطان الإسرائلية، وشركة "تنمية القدس" (PMI)، عن تخصيص أكثر من 2 مليون شيكل لفتح النفق السري "جبل صهيون" وتحويله إلى موقع تراثي سياحي لسرد الرواية اليهودية عن البلدة القديمة في القدس المحتلة.


وكشفت الوزارة عن أجزاء جديدة من قناة اتصال سرية كانت تستخدم للربط بين القدس الغربية وجبل صهيون في القدس الشرقية المحتلة استكمالاً للجزء الذي تم الكشف عنه قبل حوالي عام ونصف، في يوم ما يسمى ب (القدس 2021)، حيث تم تنظيف هذه القناة وتجديدها وفتحها لجمهور المستوطنين واليهود من دول العالم والجمعيات المسيحية المتصهينة.


ووفق الجمعية الاستيطانية "إلعاد" التي يعمل عناصرها كمتطوعين في هذا المشروع الاستيطاني والتي ساهم عناصرها وتطوعوا لترميم وتنظيف وفتح هذا النفق والقناة المائية القديمة والتي استخدمت بين النكبة عام 1948 والنكسة عام 1967 لنقل السلاح والأموال وخطف الفلسطينيين، قالت إنه في أيام تقسيم القدس إلى شرقية وغربية، تم الحفاظ على الصلة بين جبل صهيون، الجيب المحاصر بين تلك الأعوام، وغرب المدينة من خلال قناة اتصال سرية تربط  المكان مع غرب المدينة.  


وأضافت: تم الاستيلاء على جبل صهيون من قبل لواء هاريل في البلماح في 18 حزيران 1948، كجزء من محاولة احتلال باب المغاربة الذي كان يضم بعض العائلات اليهودية، ولكن فشلت في الاحتفاظ به وانسحبت في نهاية قتل فر وكر، حتى تمكن الفيلق الأردني من السيطرة على الوضع وطرد عصابات البلماح التي فشلت إلى جانب أخرى بالسيطرة على المكان حتى نكسة 1967.


ووردت فكرة حفر نفق مخفي تحت الأرض بسبب المقاومة الأردنية الشديدة في المكان، وحفر بالقرب من السلالام التي تسمى "معلومات بيني" نسبة لـ "بيني ماهاراشك رجل عصابات البلماح التي ساهمت في طرد سكان القدس الغربية إلى الجزء الشرقي منها".


وبحسب الوزارة الإسرائيلية، فإن النفق كان ضيقًا ومبطنًا بالخرسانة ومغطى بصناديق تنتشر عليها طبقة رقيقة من التراب للتمويه، ولم يشعر الجيش الأردني الذي كان ينتشر على أسوار القدس بالقناة الخفية التي يتم من خلالها تهريب أسلحة وإمدادات وتعزيزات للعصابات الصهيونية التي كانت تتسلل داخل المنطقة والجبل حتى النكسة عام 1967.


وبينت الوزارةـ، أنها تقوم حاليًا بمشروع ترميم للمكان باستثمار 2 مليون شيكل، لفتح المرر السري المهجور وتحويله إلى موقع تراثي سياحي لتمجيد عناصر عصابات البلماح، عبر تقنيات ثلاثية الأبعاد وأفلام وصور ووسائل عرض حديثة للسياح وطلاب المدارس، ومقاطع تتحدث عن تاريخ المدينة من وجهة نظر الاحتلال، وتم وضع تركيبات الإنارة بالداخل وعلى السطح الحديدي التي تم تركيبها في مدخل النفق – وتم تغطية مدخل النفق بمجسم من الحديد الصلب وقد قُطعت فيها أسماء مختلفة من القدس - بحيث يخترق ضوء الشمس الأسماء المثقوبة، ويومض على الجدران ويزينها بالإضاءة وبأسماء عناصر  تلك العصابات.


وقالت الوزارة الإسرائيلية: إن المنطقة الجنوبية الغربية من البلدة القديمة في القدس الشرقية ستشهد تطورات ومشاريع تهويدية عديدة استكمالاً لخطة الوزارة في ترميم وتوسيع واستكمال هذا النفق والقناة القديمة المرتبطة بعدة مشاريع تهويدية في محيط وداخل البلدة القديمة.

 

وبينت أن من بين هذه  المشاريع قرب القناة والنفق الاستيطاني التهويدي لباطن البلدة القديمة ومحيطها، مشروع "التلفريك" أو القطار الطائر -الذي  يمكن أن يحمل 250 كيلوغرامًا، مسافة 200 متر على ارتفاع عال فوق وادي الربابة الذي يشهد عملية ترتيب ومحاولات إسرائيلية لتهويده ووضع اليد على أراضيه عبر اغلاقه واقتحامه من قبل سلطات الطبيعة وعناصر من الجماعات الاستيطانية المتطرفة التي نظمت الأسبوع الماضي عملية سرقة الزيتون من المكان لمجموعات من جيش الاحتلال.