السبت 27، إبريل 2024
10º
منذ 8 سنوات

الاحتلال يحذر من تدهور الاوضاع بسبب القدس

الاحتلال يحذر من تدهور الاوضاع بسبب القدس
حجم الخط
شبكة وتر- انقلبت صورة الاحداث وتغيرت الاجندات وباتت ضواحي مدينة القدس المحتلة اكثر عنفا من شوارع الضفة الغربية لأسباب كثيرة ابرزها الاحداث المتعلقة بالمسجد الاقصى . واتخذت قوات الاحتلال العديد من الاجراءات الهادفة لمنع امتداد " العنف" الى شوارع الضفة الغربية وقررت هذه القوات وفقا للتقرير المنشور اليوم " السبت" على موقع " والا" الناطق بالعبرية ادخال سلسلة من التسهيلات الخاصة بالفلسطينيين من سكان الضفة الغربية لكن الخطر لا يزال داهما وماثلا . وحذر قائد ما يسمى بالمنطقة الوسطى التابعة لقوات الاحتلال الجنرال " نيتسان الون" من خطورة الوضع المتفجر المحيط بالمسجد الاقصى وتأثير سكان القدس الشرقية على الضفة الغربية . وتخوف الجنرال " نيتسان " الذي انتقل ليشغل منصب رئيس قسم العمليات في هيئة الاركان العامة منهيا مهام منصبه في القيادة الوسطى من حقيقة كون المسجد الاقصى قاسما مشتركا يجمع سكان القدس الشرقية مع سكان الضفة الغربية ما قد يؤدي الى اندلاع اعمال عنف من ضمنها تنفيذ عمليات من قبل " مخربين معزولين " الذين يصعب على " الشاباك" مواجهتهم وإحباط مخططاتهم . ووضع الامن الاسرائيلي الفصل والتمييز بين " المجتمعين " هدفا اساسيا ضمن المساعي الهادفة الى منع انتقال اعمال " العنف كما يسميها الاحتلال من القدس المحتلة الى الضفة المحتلة . وبذل في هذا السياق الشاباك والأمن وما يسمى بمنسق شؤون الحكومة في المناطق جهودا جبارة لخلق الفارق والتمييز بين المنطقتين " القدس والضفة " وبناء البنية التحتية لهذا " ألفارق الذي يأمل الاحتلال ان يشكل درعا يمنع انتقال " العنف الى الضفة الغربية حسب تعبير الموقع العبري. وعمل ما يسمى برئيس الادارة المدنية العقيد " دافيد مناحيم" وعدد كبير من الضباط بشكل يومي مع الجهات الفلسطينية المقابلة لهم بهدف اعداد سلسلة من التسهيلات الاقتصادية والاجتماعية لسكان الضفة الغربية منها السماح بدخول الرجال فوق سن 55 عاما والنساء فوق سن 50 عاما اسرائيل دون تصريح, وهو التسهيل الذي انتفع منه حوالي 400 الف فلسطيني تقريبا كما قررت الادارة المدنية تغيير المعايير الخاصة بمنح التصاريح والسماح للشباب والفتيات من سن 22 عاما بالحصول على تصاريح للعمل في اسرائيل الامر الذي سمح بدخول 52 الف عامل فلسطيني الى اسرائيل و 28 الفا اخرين الى مواقع البناء في المستوطنات في الضفة الغربية كما تم رفع عدد التجار والأطباء الذين يسمح لهم بدخول اسرائيل يوميا اضافة الى التسهيلات التي شهدها شهر رمضان الماضي ، والحديث لا زال لموقع " والله" الالكتروني. ادت هذه التسهيلات التي قدمتها " الادارة المدنية " دون تنسيق مع السلطة ودون وساطة السلطة الى تهدئة المنطقة نسبيا وادت الى قطع سنوات ماضية من اعمال " الاخلال بالنظام" التي بدات في الضفة الغربية واستقرت في القدس الشرقية فقد امتنع سكان الضفة الغربية في كل مرة يعود فيها التحريض والاستفزاز عن تنظيم مظاهرات ضخمة وهذا الامتناع لم يأت فقط تعبيرا عن مصلحة داخلية للسلطة الفلسطينية بل نبع في الاساس وقبل كل شي من خوف السكان من فقدان التسهيلات الممنوحة لهم والتي قررتها اسرائيل من طرف واحد دون علاقة بالسلطة . ولهذا تحولت الاحياء القائمة غربي جدار الفصل والتي يعيش فيها الفلسطينون من سكان القدس الشرقية ممن يحملون الهوية الزرقاء الى اكثر عنفا من الضفة الغربية وذلك رغم التحريض الشديد ومع ذلك قرر الامن الاسرائيلي في هذه المرحلة الامتناع عن استخدام اجراءات عنيفة وقوية ضد حملة الهيوة الزرقاء تحديدا الذين يقيمون في احياء خارج الجدار لا تثير اهتمام السلطة ولا اسرائيل وذلك خشية ان تؤدي الاجراءات العنيفة وإطلاق يد الجيش الاسرائيلي ضد سكان هذه الاحياء الى مضاعفة عدد وقوة المظاهرات . واختتم موقع " والله" الالكتروني التقرير بالقول " نجح الامن الفلسطيني خلال الايام الماضية في منع وقوع احتكاكات واسعة بين الجيش الاسرائيلي والمتظاهرين في شوارع الضفة الغربية ورغم ذلك يبقى الخوف من انتقال المظاهرات التي تشهدها القدس الشرقية الى الضفة الغربية قائما ويلوح في افق الاحداث ولهذه الغاية تقرر فع حالة التأهب في القيادة العسكرية الوسطى مع التركيز على نقاط الاحتكاك فيما تواصل شرطة الاحتلال وحرس الحدود التعامل مع المظاهرات في القدس الشرقية ". واخيرا يدرك الجيش الاسرائيلي بان عملية " ارهابية " واحدة قد تقلب التوازن وان تشكل جسرا ورابطا بين " العنف" المتفجر في القدس الشرقية و الضفة الغربية .