"يونيفيل" تؤكد وجود نفق على الحدود مع لبنان
شبكة وتر-قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إنها تستطيع "تأكيد وجود نفق" قرب منطقة "المطلة" على حدود لبنان.
وقال بيان البعثة إن رئيس بعثة يونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول زار اليوم يرافقه فريق تقني موقعًا قرب المطلة "حيث اكتشف الجيش الإسرائيلي نفقًا قرب الخط الأزرق" (الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى).
وأضاف: "بناءً على تفتيش الموقع نستطيع تأكيد وجود نفق في الموقع"، لافتة إلى أنه بناءً على ذلك، اليونيفيل منخرطة الآن مع الأطراف للقيام بإجراءات متابعة عاجلة".
وتابع البيان: "من المهم جداً تحديد الصورة الكاملة لهذا الحدث الخطير".
وكشفت "يونيفيل" أنها "سترسل نتائجها الأولية إلى السلطات المختصة في لبنان".
والثلاثاء، أعلنت "إسرائيل" بدء عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "درع الشمال" لتدمير أنفاق تقول إن "حزب الله" حفرها أسفل حدودها مع لبنان.
وإثر ذلك، عقد اجتماع، الأربعاء، في مركز اليونيفيل ببلدة الناقورة جنوبي لبنان، ترأسه "ديل كول"، وحضره ضباط من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، لبحث الأمر، قبل أن تقرر يونيفيل إرسال فريق لتقصي الأمر الخميس.
وفي وقت سابق الخميس، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يونيفيل" إلى تحمل مسؤوليتها، واتخاذ إجراءات "أكثر شدة" مع "حزب الله"، وفق إعلام عبري.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نتنياهو خلال لقائه قرب الحدود اللبنانية، عددا من السفراء الأجانب المعتمدين لدى الكيان.
وتم نشر قوة "يونيفيل" للمرة الأولى في لبنان عام 1978، وتم توسيع مهماتها وزيادة عددها تطبيقا للقرار الدولي 1701 الذي صدر إثر الحرب بين "إسرائيل" و"حزب الله" اللبناني خلال شهري يوليو/تموز، وأغسطس/آب 2006، والتي استمرت 34 يوما.
وتضم اليونيفيل حاليا حوالي 10.500 جندي حفظ سلام يقومون بنحو 14.500 نشاط عملياتي شهريا، ليلا ونهارا، جنوب نهر الليطاني.
ويعمل في البعثة أيضا حوالي 800 موظف مدني. كما تضم اليونيفيل قوة بحرية تتألف من 6 سفن.
