السبت 27، إبريل 2024
18º
منذ 4 سنوات

تلغراف: الجهاز الهضمي بيت الداء والدواء

تلغراف: الجهاز الهضمي بيت الداء والدواء
حجم الخط

شبكة وتر-نشرت صحيفة تلغراف البريطانية تقريرا خلص إلى أن الجهاز الهضمي الصحي مؤشر للصحة الجيدة بشكل عام لدى البشر. 

وقالت إن الجهاز الهضمي يحتوي على منطقة بها مئة تريليون من الكائنات الحية الدقيقة التي تعرف مجتمعة باسم الميكروبات، ولا يزال العلماء يقومون بسبر أعماق هذه البيئة الغامضة التي تشمل كل شيء من الفيروسات إلى الفطريات والبكتيريا.

ويكتشف العلماء خلال أبحاثهم الحالية أنه وعلى الرغم من أن القناة الهضمية حيوية بالطبع لإدارة الهضم فإنها ترتبط ارتباطا وثيقا بوظيفة المخ، وقد تكون مفتاحا لتعزيز العديد من الجوانب الأخرى لصحتنا العامة ورفاهنا أيضا.

كل الأمراض

وفي الواقع، يبدو أنه لا يمر يوم دون دراسة جديدة تشير إلى أنه يمكن العثور على إجابة لمرض لا علاقة له على ما يبدو بالقناة الهضمية. ففي الشهر المقبل تبدأ تجارب لاختبار ما إذا كانت سلالة من البكتيريا قد تساعد في الإصابة بالربو، على سبيل المثال. كما قام فريق من الباحثين بجامعة شنغهاي في وقت سابق هذا الأسبوع بمراجعة 21 دراسة شملت أكثر من 1500 شخص تظهر أن تحسين صحة أحشائنا قد يساعد في تخفيف أعراض القلق.

ما الذي قد يستطيع الجهاز الهضمي الصحي مساعدتنا به؟

التهاب المفاصل

وفقا لدراسة نشرتها مايو كلينك، يمكن للجراثيم أن تساعد في تشخيص، وربما تلعب دورا في الوقاية، من آلام المفاصل الروماتويدي. إذ أظهرت الدراسة أن من يعانون من التهاب المفاصل لديهم وفرة من بكتيريا نادرة وعدم توازن ميكروبي.

الأجسام الرياضية

عام 2014، تعاون باحثون بجامعة كورك مع اتحاد الرجبي (كرة القدم الإيرلندية) لدراسة أربعين من نخبة لاعبي الرجبي في الفترة السابقة لكأس العالم، فوجدوا أن هؤلاء الرياضيين لديهم مستوى أكبر بكثير من التنوع الميكروبي بالأمعاء.

السرطان

لا يوجد سوى رابط مبدئي وجزئي بين الأمعاء الصحية والقدرة الجيدة على محاربة السرطان، لكن دراسة أجريت عام 2013 وجدت أن العلاجات المضادة للسرطان قد تعمل بشكل أفضل على الفئران عندما تكون البيئة الميكروبية لأمعائها صحية.

ولا تزال الدراسات بهذا المجال جارية وغير حاسمة. ففي إمبريال كوليدج بلندن، بدأت تجارب جديدة الشهر الماضي لإعطاء سلالة من البكتيريا المعروفة باسم "Enterococcus gallinarum" لمرضى السرطان في الأسابيع التي تسبق الجراحة، على أمل أنه عندما تتم إزالة الأورام قد تدعم هذه البكتيريا قدرة الجسم على مكافحة السرطان.

الاكتئاب

ووفقا لنتائج دراسة أجرتها جامعة كو لوفن البلجيكية تضمنت البحث في بكتيريا الأحشاء لأكثر من ألف متطوع، هناك نوعان مختلفان من البكتيريا أقل شيوعا لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب.

أمراض القلب والأوعية الدموية

وجدت دراسة أجراها باحثون بجامعتي كينغز في لندن ونوتنغهام على بيانات من أكثر من ستمئة توأم موجودة في "سجل بيانات التوائم بالمملكة المتحدة" أن تنوع البكتيريا السليمة في الأمعاء ساهم في انخفاض فرصة تصلب الشرايين، مما يشير إلى أن تحسين صحة الأمعاء قد يكون وسيلة لمنع أمراض القلب والأوعية الدموية.

النوم

أجرى علماء بجامعة كولورادو بولدر الأميركية دراسة على فئران اختبروا فيها تأثير ألياف البريبايوتك التي تعمل كغذاء للبكتيريا الجيدة بالأمعاء على النوم، ووجدوا أن المجموعة التي تناولت البريبايوتك أمضت وقتا أطول في نوم جيد ومريح.