الجمعة 26، إبريل 2024
18º
منذ 4 سنوات

اشتية: لم نطلب من أحد عدم المشاركة بمؤتمر البحرين

اشتية: لم نطلب من أحد عدم المشاركة بمؤتمر البحرين
حجم الخط

شبكة وتر-قال رئيس الوزراء محمد اشتية إنه لم يتم التواصل مع أي شخص والطلب منه عدم الذهاب إلى ورشة المنامة، بل إنّ القطاع الخاص الفلسطيني أعلن رسميًا أنّه لن يذهب إليها.

وأضاف اشتية خلال مقابلة مع "سي إن إن": "أتّحدّى أن يدعي أي شخص أنّنا طلبنا منه عدم الذهاب، فالقطاع الخاص وقطاع الأعمال هما مكون رئيسي من مكونات الطيف السياسي الفلسطيني، وقد رأوا أنّ هناك الكثير من الوعود التي ذهبت أدراج الرياح".

وذكر أن الأزمة المالية التي نواجهها اليوم هي بسبب الإجراءات الإسرائيلية المفروضة على الاقتصاد الفلسطيني من ناحية، وبسبب الحرب الاقتصادية التي بدأتها الولايات المتحدة ضد السلطة و"أونروا" من ناحية أخرى.

وشدد اشتية على أن "القضية ليست اقتصادية، بل الفلسطينيون يتوقون لقيام دولتهم المستقلة وإنهاء الاحتلال".

وأوضح أن الأرقام (التي تحدث عنها ترمب) مبالغ فيها كثيرا، هذا أولا، وثانيا هذه الورشة الاقتصادية (ورشة البحرين) ليس لها أي بعد سياسي، فالمشكلة الاقتصادية في فلسطين لا علاقة لها بأي قضية اقتصادية ما.

وتابع: على سبيل المثال، وعد جون كيري بتقديم 4 مليارات دولار للفلسطينيين في إحدى اللقاءات في البحر الميت ولكن هذا لم يحدث، بل تمت مصادرة أو حظر الاستثمارات الأجنبية المباشرة بسبب عدم قدرة المستثمرين الأجانب على القيام باستثمارات داخل الأراضي الفلسطينية في ظل غياب سيادة فلسطينية على المعابر ونقاط العبور، وهكذا. فالقضية إذاً ليست اقتصادية بل هي سياسية مئة بالمئة، فالفلسطينيون يعيشون تحت احتلال إسرائيلي استيطاني مباشر"

وقال اشتية إن الورقة (التي قدمها ترمب) هي ليست سوى قضية نسخ ولصق، وقد رأيناها سابقاً في وثائق الرباعية الدولية وفي غيرها من الجهات. وما يجري تقديمه من مقترحات هو في الحقيقة منفصم عن الواقع، ويتجاهل الاستيطان والاحتلال وعدم قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى أراضيهم وعلى المياه والموارد الوطنية.

وأكد أن الحديث عن بضعة استثمارات هنا وهناك دون التطرق إلى القضايا الجوهرية يعني أنّ ورشة العمل هذه (ورشة البحرين) ليست سوى نوع من التضليل. "كما قلت سابقاً فإنّ أهم جزء من هذه الورشة هو فاصل القهوة."

وتساءل اشتية: لماذا لم تأت (أميركا) بمقترحات تنسجم مع القانون الدولي؟ نحن لا نزال في عملية السلام التي بدأت في أكتوبر 1991 في مؤتمر مدريد، لقد حاولنا كل شيء وجربنا خلق حلول لكل المشاكل، فالقضية تكمن فيما إذا كان هناك عزم وجدية لحل القضية، فهذه الورشة هي ليست سوى تبييض للاستيطان وشرعنة للاحتلال، والفلسطينيون لا يبحثون عن أمور مثل هذه، بل عن إنهاء الاحتلال.

واضاف: "نحن مستعدون للانخراط في أية مقترحات سياسية تنسجم مع القانون الدولي وعلى أساس إنهاء الاحتلال والسماح للفلسطينيين للعيش بسلام في دولة كمستقلة وذات سيادة.

وجدد اشتية التأكيد على أن الحصار المالي الذي نعيشه هو من صنيعة "إسرائيل" والولايات المتحدة، متسائلا: كيف يدعي من يجلس في البحرين أنه هناك لمساعدة الشعب الفلسطيني، فيما يفرضون علينا حصارا ماليا بالوقت نفسه؟ نحن بالفعل بورطة مالية لأنّ أموالنا محجوزة في مكان ما بإسرائيل.

وأردف: الضائقة المالية التي نمر بها ليست بسبب أخطاء سياساتية فلسطينية، بل بسبب السياسات الإسرائيلية التي تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى مناطق "سي" وإلى الأسواق الدولية، ومنع المستثمرين من الوصول إلى أراضينا.

وقال اشتية: "لقد كنت أول فلسطيني يهبط في مدريد من أجل مباحثات السلام في أكتوبر 1991، لم يكن شعري أبيض، لم أكن متزوجا، لم يكن لدي أولاد، بعد 28 عاماً من مباحثات مدريد، أين نحن الآن؟ لقد كان عدد المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي المحتلة في ذلك الوقت 145 ألفاً، أمّا اليوم فيبلغ عددهم 711 ألفاً، لم يضيع الفلسطينيون فرصة واحدة للسلام".

وتابع: "لقد كنت في كامب ديفيد مع الرئيسين عرفات وعباس، ولم نحصل على أي عرض للسلام، وعندما أدرك الجميع أنّنا كنّا جادّين للغاية، سأل ريد رود مالي السيدة مادلين أولبرايت على من يجب إيقاع اللوم؟ الآن تكرر الولايات المتحدة محاولة الزج بنا في لعبة اللوم، وهذا ما يحصل في البحرين".

واستطرد اشتية: "لو ضيع الفلسطينيون فرصة سلام ما في أحد الأيام، أطلب ممن يدعي ذلك أن يخبرنا أي هي تلك الفرصة، أعطوني فقط فرصة واحدة أتاحت لنا إنهاء الاحتلال؟".