الجمعة 26، إبريل 2024
18º
منذ 3 سنوات
هدم 226 منشأة منذ بدء العام

"إسرائيل" تمهد للضم بتصعيد جريمة هدم المنشآت

حجم الخط

شبكة وتر-قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" إن "إسرائيل" تمهّد للضم بتصعيد وتيرة جريمة حرب هدم المنشأت في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أنه رصد تعرض (226) منشاة فلسطينية للهدم في كافة أنحاء الضفة.

وأضاف المركز في بيان إنه يتابع عن كثب وبكثير من القلق والإدانة تصاعد وتيرة جرائم الهدم والمصادرة والإخلاء التي تقوم بها المنظومة الاستعمارية الإسرائيلية وتستهدف كافة أنواع منشآت الفلسطينيين، الدينية والسياحية والصناعية والتجارية والزراعية والرسمية، وفي مقدمتها السكنية. والتي تسببت في تهجير وتشريد مئات الفلسطينيين الكثير منهم من الأطفال والنساء.

وأفاد أن نسبة الأطفال الذين تم تشريدهم وفق عينة عشوائية وصلت لـ 20%، فيما بلغت نسبة النساء اللواتي تم هدم منشآت يملكنها 7% فضلاً عن اللواتي تم تشريدهن وفقاً لما رصده المركز.

وذكر أن آلة الهدم الإسرائيلية لم ترحم أي نوع من المنشآت الفلسطينية، وامتدت لتسوي بالأرض بيوت ومساكن ومدارس ومجالس قروية ومتنزهات ومحطات وقود ومقاهي ومشاريع للطاقة الشمسية ومغاسل للسيارات ومقاهي ووصلت حتى الحفر الامتصاصية! بل ومراكز معالجة فيروس كورونا، في إصرار على ممارسة العنصرية ضد كل ما يبت للإنسان الفلسطيني ووجوده على أرضه بصلة، ضمن منظومة استعمارية تتقاطع وتتكامل على هدف واحد هو ضم الأرض وتهجير السكان الأصليين.

ورصد المركز منذ بداية العام تعرض (226) منشاة فلسطينية للهدم في كافة أنحاء الضفة الغربية، (13) منها تملكها نساء، تركزت معظمها في المناطق المصنفة (C)، إذ تستخدم "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال العديد من الحجج في محاولتها شرعنة جريمة الهدم، منها البناء بدون ترخيص والذي يعلم الفلسطينيين في مناطق C أنهم لن يحصلوا عليه لأسباب سياسية، أو الهدم ضمن سياسة العقاب الجماعي ضد عائلات المناضلين الفلسطينيين.

وبيّن أن مدن فلسطينية رئيسة في عين "صفقة القرن" وخطط الضم المتفرعة عنها كانت ذاتها عين الاستهدافان على الأرض، إذ جاءت أعلى نسبة استهدافات في القدس ثم محافظة الخليل، تليها أريحا والأغوار، ومن ثم مدينة بيت لحم كأعلى أربع مدن فلسطينية تم استهداف منشآت الفلسطينيين فيها.

ولفت إلى أن رصد زمنية الاستهداف يشير إلى أن أعلى شهر في الإخطارات كان الشهر الخامس من العام الحالي، إذ وصلت الإخطارات فيه إلى (265) إخطار، فيما كان أعلى شهر في الهدم الشهر التالي أي السادس من العام الحالي بعدد إجمالي وصل إلى (90) عملية هدم استهدفت الكثير منها أكثر من منشاة في العملية نفسها. مع قرب موعد تنفيذ مخطط الضم.

وبلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً حتى منتصف العام الحالي، (35) منشآه غالبيتها الساحقة منازل، والتي لاحظ أنه كلما كانت المنطقة أقرب من الحرم القدسي كلما تكثف الاستهداف فيها، وهو ما يفسر الفرق في نسبة عمليات الهدم الذاتي بين جبل المكبر التي بلغت النسبة فيه 52% وبلدة أبو ديس التي بلغت 3%، وفقاً للقرب أو البعد من الحرم القدسي، ما يؤكد سياسة التهويد وتكثيفها.