الخميس 02، مايو 2024
18º
منذ سنتين
المهلة التي وضعها لتشكيل الحكومة "غير مفتوحة"

ميقاتي يتحدث عن تقدم إيجابي بطيء في مسار تشكيل الحكومة اللبنانية

ميقاتي يتحدث عن تقدم إيجابي بطيء في مسار تشكيل الحكومة اللبنانية
حجم الخط

شبكة وتر- قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي أمس الخميس إن تقدما -وإن كان بطيئا- تحقق صوب تشكيل حكومة في البلاد، مشيرا إلى أن الدول المانحة لن تساعد لبنان إذا لم يساعد نفسه.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ميقاتي عقب انتهاء اجتماعه الخامس مع الرئيس اللبناني ميشال عون منذ تكليفه بتشكيل الحكومة في 26 يوليو/تموز الماضي، لكنه لم يوضح طبيعة التقدم.

ويحاول ميقاتي -وهو سياسي ورجل أعمال- تشكيل حكومة منذ تكليفه الشهر الماضي بدلا من سعد الحريري الذي أعلن تخليه عن هذه المهمة بعد 9 أشهر من المحاولات، قائلا إنه لا يستطيع الاتفاق مع الرئيس ميشال عون.

وقال ميقاتي بعد جلسة مع عون إن "جلسة اليوم مع رئيس الجمهورية خطوة إيجابية للأمام"، مضيفا أن "هناك تقدما ولو أنه بطيء، لكننا مثابرون ومصرون على تشكيل الحكومة".

وبينما يقدم مانحون غربيون مساعدات إنسانية للبنانيين -حيث جمع مؤتمر استضافته فرنسا أول أمس الأربعاء 370 مليون دولار- إلا أنهم يطالبون القيادات اللبنانية بتنفيذ إصلاحات قبل إرسال المساعدات إلى بلدهم.

وقال ميقاتي إن هناك رسالة واحدة "اعملوا حكومة ونحن جنبكم، إذا إنتو لبنانيين ما عم بتساعدوا بعضكم بدكم نحن نساعدكم؟"، مضيفا "اليوم بدأت مع فخامة الرئيس اجتماعي، وقلت له: ضروري تشكيل الحكومة من هالمنطلق".

مهلة زمنية

وبعدما قال الاثنين الماضي إن المهلة التي وضعها لتشكيل الحكومة "غير مفتوحة"، قال أمس الخميس "لا ألتزم بأي مهلة زمنية". وتابع "حين أشعر أن الطريق بات مسدودا أمامي لإيجاد فريق عمل متجانس للنهضة سأخاطب اللبنانيين وأعتذر، لكني لم أر ذلك حتى الآن".

ويعتبر لبنان بدون حكومة منذ استقالة رئيس الوزراء حسان دياب في أعقاب كارثة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020، حيث أخفق السياسيون في التوصل إلى اتفاق حتى مع إصابة البلاد بالشلل تحت وطأة أزمة مالية طاحنة.

ويقع على عاتق الحكومة المقبلة التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية التي صنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.

يذكر أنه في 26 يوليو/تموز الماضي كلف عون ميقاتي بتشكيل الحكومة بعدما فشلت محاولتان لتأليف مجلس وزراء منذ استقالة حكومة حسان دياب إثر الانفجار، ولا تزال حكومة دياب تتولى تصريف الأعمال.