الخميس 28، مارس 2024
10º
منذ سنة

"مينيونز" يحطم الأرقام في شباك التذاكر

حجم الخط

شبكة وتر-حصد فيلم الرسوم المتحركة الجديد والمتاح في دور العرض "مينيونز: صعود غرو" (Minions: The Rise of Gru)، مبلغ 571 مليون دولار؛ كـإجمالي إيرادات وهو الرقم الذي أهّله ليصبح أعلى سادس فيلم ربحًا في 2022 على مستوى العالم.

ونجح الفيلم بتحطيم العديد من الأرقام القياسية، إذ تصدّر شباك التذاكر محققًا 48.2 مليون دولار في يومه الأول في الولايات المتحدة الأميركية وكندا ليصبح أفضل رقم حصده عمل من فئة الرسوم المتحركة منذ تفشي كورونا والأعلى فيما يخص امتياز سلسلة الأفلام الأصلية "أنا الحقير" (Despicable Me).

كذلك شهدت كل من المملكة العربية السعودية والأرجنتين وفنزويلا، أكبر عطلة نهاية أسبوع للرسوم المتحركة الافتتاحية على الإطلاق.

أما في فرنسا فسجّل العمل رقمًا قياسيًا كأكبر يوم افتتاح للرسوم المتحركة إنتاج أستوديوهات "اليمونيشن" للترفيه في كل العصور، وثالث أكبر يوم افتتاح للرسوم المتحركة بشكل عام، بالإضافة لكونه أكبر افتتاح لعمل في 2022.

يُذكر أن فيلم "مينيونز: صعود غرو" تأجل عرضه لمدة عامين بسبب كورونا، وهو الجزء الثاني ضمن السلسلة الفرعية التي حمل الجزء الأول منها اسم السلسلة "مينيونز" (Minions) وصدر في 2015 محققا أرباحا بـ 1.2 مليار دولار.

ضم طاقم التمثيل الصوتي للفيلم كلا من ستيف كاريل في دور البطولة، وآلان أركين، وميشيل يوه، وجولي أندروز، بينما أخرج العمل كايل بالدا بالمشاركة مع براد أبلسون وجوناثان دي فال.

أما عن الحبكة، فتعود بالشخصيات إلى الخلف فيما يعرف باسم "بريكول"، وتحديدا أوائل السبعينيات من القرن الماضي، بينما كان "غرو" يبلغ 12 عاما ويحاول جاهدا كي يصبح شريرا ناجحا ومشهورا.

وفي سبيل ذلك يسعى للانضمام لإحدى العصابات الشهيرة، غير أنهم يستهزئون به ويسخرون من صغره سنا وقامة، فيسرق منهم أهم قلادة بتاريخهم الإجرامي، ومن هنا تبدأ المطاردة خلال قصتين متوازيتين.

وتستمر المغامرات في الفيلم بين أفراد العصابة الذين يريدون الانتقام واستعادة قلادتهم، و"غرو" الذي فقد القلادة هو الآخر وعلى أتباعه من المينيونز استعادتها لإنقاذ زعيمهم الصغير من أيدي الأشرار في ظل محاولاتهم لتعلّم فنون القتال والدفاع عن النفس كي يكونوا على قدر المسؤولية.

دارت الأحداث في إطار من الكوميديا والمواقف الطريفة التي أضحكت الصغار والكبار خاصة فيما يتعلق بالخط الدرامي للـ "مينيونز".

كذلك اتسم السرد بالإيقاع السريع بما لا يمنح المشاهد لحظة واحدة للشعور بالملل، وهو ما جعل الجمهور يتغاضى عن سذاجة السيناريو الذي لا يليق مع تاريخ باقي أفلام السلسلة.

رغم بساطة الحبكة وملايين الدولارات التي جناها الفيلم، فإن ذلك لا يمنع إثارته للجدل من المحيط إلى الخليج.

فمن جهة قامت السلطات اللبنانية بمنع عرض العمل دون أي بيان رسمي يوضّح السبب، وهو ما يجعل لبنان البلد الوحيد الذي منع عرض الفيلم في العالم.

وإن كان الجمهور اللبناني وبناء على تجارب رقابية سابقة في البلد، رجّح أن أسباب المنع تتعلق بعدة أمور، الأول وجود راهبة ضمن طاقم الأشرار.

من جهة أخرى، شهدت بريطانيا ظاهرة تخريب مُتعمّدة بسبب "ترند" على التيك توك تحت وسم "هاشتاغ" (#GentlemanMinions)، انقاد خلفه المراهقون الذين شرعوا بالذهاب إلى دور العرض مرتدين بدلات رسمية لمشاهدة الفيلم.

وفور دخولهم القاعة يبدؤون الهتاف بأصوات عالية وتدمير دور العرض، مما اضطر بعض دور العرض إلى إعادة قيمة التذاكر إلى أصحابها، بينما حظرت دور أخرى دخول المراهقين لمشاهدة الفيلم على الإطلاق.

يذكر أن آخر الأجزاء التي صدرت عن سلسلة (أنا الحقير) كان في 2017، ومن المفترض طرح الجزء الرابع "أنا الحقير-4" في 2024.

وبذلك نصبح أمام امتياز أو "فرانشايز" (Franchise) منشق إلى سلسلة رئيسية، وأخرى فرعية، بالإضافة إلى العديد من الأفلام القصيرة وعرض تلفزيوني خاص.

كل هذا جعل إجمالي أرباح السلسلة يتخطى 4.1 مليارات دولار، ما يجعله الـ "فرانشايز" الأعلى ربحا بفئة الرسوم المتحركة وصاحب المرتبة الـ15 بالامتيازات السينمائية على الإطلاق.