الثلاثاء 16، إبريل 2024
10º
منذ 3 سنوات

ترامب يعترف بالتهوين من كورونا لتجنب إثارة ذعر الأميركيين وبايدن يتهمه بخيانة الشعب

ترامب يعترف بالتهوين من كورونا لتجنب إثارة ذعر الأميركيين وبايدن يتهمه بخيانة الشعب
حجم الخط

شبكة وتر- أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه كان يعلم مدى خطورة فيروس كورونا المستجد وقدرته على الانتشار، لكنه لم ينقل هذه المعلومات إلى الشعب الأميركي لأنه لم يكن يرغب في إثارة الذعر، حسبما ورد في مقابلات أُجريت من أجل كتاب جديد سيصدر في 15 سبتمبر/أيلول الجاري.

وردّ الرئيس ترامب أمس الأربعاء على الكشف بأنه قلل من خطورة فيروس كورونا خلال الجائحة، قائلا إنه تصرف بهذه الطريقة للتقليل من الذعر بين الأميركيين.

وقالت المسؤولة الإعلامية في البيت الأبيض كايلي ماكيناني للصحافيين إن دافع ترامب الوحيد وراء التقليل من خطر الفيروس كان فقط طمأنة الأميركيين، وأضافت "من المهم إظهار الثقة، من المهم إظهار الهدوء"، لافتة إلى أن "الرئيس لم يكذب أبدا على الأميركيين بشأن كوفيد-19".

وجاءت التصريحات في البيت الأبيض بعد أن كشفت تسجيلات حصلت عليها شبكة تلفزيون "سي إن إن" (CNN) مأخوذة من كتاب جديد يحمل عنوان "الغضب" للصحفي بوب وودورد -في وقت سابق الأربعاء- أن ترامب أقر في فبراير/شباط بأنه كان على علم بمدى خطورة الفيروس وقدرته على الانتشار، لكنه قلل من شأنه لأنه لم يكن يريد إثارة حالة من الذعر.

وظهرت المقابلات المسجلة التي حصلت عليها شبكة "سي إن إن" قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، في وقت تتعرض فيه جهود ترامب في محاربة  فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 لانتقادات لاذعة، تصفها بأنها ضعيفة ومتأخرة للغاية.

وقال ترامب للصحفي بوب وودورد -في 19 مارس/آذار، بعد أيام من إعلانه حالة الطوارئ الوطنية- "كنت أريد على الدوام التهوين من شأنه.. ما زلت أفضّل التهوين من شأنه، لأنني لا أريد إثارة حالة من الذعر".

وفي تلك المحادثة، قال ترامب لوودورد أيضا إن بعض "الحقائق المدهشة" ظهرت على الفور بشأن من يستهدفهم الفيروس، مضيفا "ليسوا كبار السن فقط.. الشباب أيضا.. كثير من الشباب".

وقال ترامب في تسجيل لمقابلة مع وودورد جرت في 7 فبراير/شباط "إنه ينتقل عبر الهواء.. هذا أصعب دائما من اللمس. لست مضطرا للمس الأشياء. صحيح؟ لكن بالنسبة للهواء.. أنت تتنفسه وهذه هي الطريقة التي ينتقل بها".

وفي مقابلات سابقة مع وودورد، أوضح ترامب أنه كان مدركا أن الفيروس "شيء قاتل" وأكثر خطورة من الإنفلونزا العادية إلى حد بعيد، لكن ترامب كان يكرر القول للأميركيين في كل ظهور علني إنه يجب ألا يعتبر الفيروس بمثابة خطر، وأنه "سيختفي" من تلقاء نفسه.

واستغرق الأمر حتى يوليو/تموز قبل أن يقتنع الرئيس الأميركي بوضع كمامة في الأماكن العامة.

ويصرّ ترامب على نجاحه في إدارة مواجهة الوباء وصوابية قراراته المبكرة بحظر دخول المسافرين من الصين -حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى- ومن نقاط ساخنة في أوروبا.

ومع ذلك تظهر الاستطلاعات أن ثلثي الأميركيين يعارضون قراراته.

خيانة للشعب

وقد اتهم المرشح الديمقراطي جو بايدن الرئيس ترامب الأربعاء بخيانة الشعب الأميركي، وقال إنه مارس الكذب رغم علمه بخطورة فيروس كورونا المستجد، وهو ما يندرج تحت وصف "التقصير" في أداء الواجب.

وقال بايدن في خطاب ألقاه في ميشيغان "كان يعلم، وقلل من شأنه (الفيروس) عن عمد، والأسوأ من ذلك أنه كذب على الشعب الأميركي".

وكان بايدن في زيارة للولاية التي تعتبر ساحة معركة انتخابية، حيث أشار إلى أنه "بينما كان المرض الفتاك يتفشى في أمتنا، قصر هو في أداء وظيفته عن عمد. لقد كانت خيانة (في مسألة) حياة أو موت للشعب الأميركي".

ويكثف بايدن وترامب السفر في الشوط الأخير من السباق الانتخابي خلال جائحة فيروس كورونا التي جعلت شن حملة تقليدية شيئا مستحيلا.

وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الدو ل الأعلى من حيث الوفيات بالفيروس في العالم، إذ تجاوز عدد الوفيات  فيها أمس الأربعاء 190 ألفا مع زيادة في الحالات الجديدة في الغرب الأوسط، وبروز ولايات مثل أيوا وساوث داكوتا كنقاط ساخنة جديدة للتفشي في الأسابيع القليلة الماضية.