منذ 6 سنوات
أنا لا أخاف

حجم الخط
شبكة وتر- كان البرد داخل الحفرة أشد.
و كان جلد الميت متسخا و ملطخا بالوحل و البراز. كان عاريا ، في طول قامتي ، و لكن أكثر هزالا. كان جلدا على عظم ، بارز الضلوع ، و كان له تقريبا مثل سني.
لمست يده بطرف قدمي لكنها بقيت دون حراك. رفعت الغطاء الذي كان يحجب ساقيه. كان عرقوبه الأيمن مشدودا بسلسلة غليظة مغلقة بقفل. و كانت جلدته مسلوخة وردية اللون، ينزف من لحمها سائل شفاف كثيف يسيل فوق حلقات السلسلة المتآكلة بالصدإ و المشدودة إلى حلقة مغروسة في الأرض.
كنت أريد رؤية وجهه. و لكنني لم أكن أرغب في لمس رأسه. كان ذلك شيئا يخيفني.
في نهاية الأمر و بشيء من التردد مددت يدي و أمسكت باصبعين طرف الغطاء. و بينما كنت أحاول الكشف عن وجهه ثنى الميت ساقه.
اقرأ أيضا
- إكتشف وإقرأ
- الكاتب: أحمد خالد مصطفى

الشيطان يحكي
- إكتشف وإقرأ
- الكاتب: نجيب محفوظ

السراب
- إكتشف وإقرأ
- الكاتب: جلال عامر

إستقالة رئيس عربي