الأربعاء 09، يوليو 2025
34º
منذ 5 سنوات

طفل الممحاة

طفل الممحاة
حجم الخط

شبكة وتر- يتتبّع إبراهيم نصر الله في روايته هذه طفلاً عربيّاً، يصبح فيما بعد واحداً من جنود جيش الانقاذ عام النّكبة، في واقع عربي هش متخلّف خلال النصف الأول من القرن العشرين.
و في أجواء من السخرية السوداء، يتابع مع بطل روايته دروسه السبعة التي تشكّل معاني وجوده الإنسانيّ، وهي: درس الزّغب، درس التعب، درس الحسب من غير نسب، درس الرسائل والهوى، درس الرُّتب، درس الغضب، درس العجايب والعجب!!
تعبُرُ الرواية مراحل مفصليّة في التاريخ العربي إنسانيّاً واجتماعيّاً ووطنيّاً، والتاريخ الإنساني حيث يدور كثير من أحداث الرواية في ظلال الحرب العالميّة الثانية، وتتأمّل تلك العلاقةالتي تنشأ بين بطلها و كولونيل بريطاني؟
طفل الممحاة رواية كبيرة تحاور التاريخ من داخله وتقدم لنا حكاية يمكن القول إنّها باهرة التفاصيل، بشخصيّات لا تنسى، وسرد مبتكر بامتياز محتشد بالحيويّة والقدرة على اقتراح انماط جديدة.
رواية من التاريخ لكنّها خارجة لفضحه، شفّافة أنيقة وجهد إبداعي يصبّ في كشف المخبوء وإضاءة المسكوت عنه.
لم يقدّم نصرالله شيئاً لا نعرفه عن مفاصل التاريخ ولكنّه قدّم لنا ما لم نعرفه عن الناس عي تلك اللحظة الفريدة من الهزيمة.
رواية ساخرة عن بطل ممحوّ وعن زمن صاغته الاكاذيب وقِيَم التخلّف والأوهام الكبيرة. 

اقرأ أيضا
الشيطان يحكي
الشيطان يحكي
السراب
السراب
عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل