الأربعاء 09، يوليو 2025
34º
منذ 9 سنوات

أبل تفضح أمريكا أمام العالم.. وتستغيث بشعب الـ«آيفون»!

أبل تفضح أمريكا أمام العالم.. وتستغيث بشعب الـ«آيفون»!
حجم الخط
شبكة وتر- فتح رئيس شركة أبل تيم كوك، النار على حكومة الولايات المتحدة، ردًا على طلبها اختراق هاتف آيفون خاص بأحد منفذي هجمات سان بيرناردينو في ولاية كاليفورنيا، التي وقعت في 2 ديسمبر 2015، وتسببت في مقتل 20 شخص. الأمر ببساطة أن أحد قضاة محكمة ولاية كاليفورنيا، طلب من أبل فك قفل هاتف آيفون خاص بأحد منفذي هجمات سان بيرناردينو، ويدعى سيد رضوان فاروق، بعدما فشل محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI في اختراقه، بسبب رقم الحماية السري الذي وضعه فاروق. وتصطدم رغبة الحكومة الأمريكية بنظام التشفير والحماية الذي تضعه أبل في هواتف آيفون، حيث أنه يمسح كل البيانات والمعلومات على الجهاز، إذا ما حاول أحدهم توقع الرقم السري وإدخاله بطريقة خاطئة عشر مرات، لذا فقد قدمت طلب بفك قفل الهاتف. وبعد رفض أبل السماح للحكومة الأمريكية من أجل اختراق هاتف سيد فاروق، كتب الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك رسالة مطولة إلى عشاق أبل، ومستخدمينها حول العالم من أجل إطلاعهم على هذه المشكلة، عبر الموقع الرسمي للشركة، وكل ما يلي على لسانه: "حكومة الولايات المتحدة طلبت من أبل طلبًا غير مسبوق يهدد أمن عملائنا، نحن نعارض هذا الطلب، لما له من أبعاد تتخطى القضية القانونية المنظورة حاليًا، هذه اللحظة تتطلب مناقشة عامة، ونحن نريد من عملائنا أن يفهموا ما يدور على المحك". الحاجة إلى التشفير "الهواتف الذكية بقيادة آيفون، أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا، الناس تستخدمها لتخزين كمية لا تصدق من المعلومات الشخصية، مثل المحادثات الخاصة، والصور، والموسيقى، والملاحظات، والاتصالات، والبيانات الصحية والمالية". "كل هذه المعلومات في حاجة إلى الحماية من المتسللين والمجرمين الذين يريدون الوصول إليها وسرقتها من أجل استخدامها دون أذننا أو معرفتنا، لذا فالعملاء يتوقعون من أبل وباقي شركات التكنولوجيا بذل كل ما في وسعنا لحماية المعلومات الشخصية الخاصة بهم، وفي شركة أبل، نحن متلزمون التزامًا عميقًا لحماية هذه البيانات". "المساس بأمن المعلومات الشخصية هو أمر خطير، وهذا هو السبب في أن يصبح تشفير تلك البيانات أمرًا في غاية الأهمية لنا جميعًا". "لسنوات عديدة، استخدمنا في أبل خاصية التشفير لحماية بيانات عملائنا الشخصية، نظرًا لاعتقادنا بأنها السبيل الوحيد للحفاظ على المعلومات الخاصة بهم بشكل آمن، ولقد وضعنا تلك البيانات بطريقة بعيدة حتى عن متناولنا، فهذه البيانات تخصك أنت وليس لنا شأن بها". قضية سان برناردينو "لقد أصابنا الغضب بسبب الإرهاب المميت الذي حدث في سان برناردينو في شهر ديسمبر الماضي، ونحن نأسف لفقدان العديد من الأشخاص حياتهم، ونريد العدالة لكل أولئك الذين تأثروا من جراءه". "طلب منا مكتب التحقيقات الفيدرالي الحصول على المساعدة بعد الأيام التي تلت الهجوم، ونحن نعمل بجد لدعم جهود الحكومة في حل هذه الجريمة المروعة، ليس لدينا أي تعاطف مع الإرهابيين". "أعطينا مكتب التحقيقات الفيدرالي البيانات التي في حوزتنا، وقدمنا لهم المشورة وأفضل الأفكار بشأن عدد من خيارات التحقيق لتصبح تحت تصرفهم، ولدينا احترام كبير للمختصين، ونحن نعتقد أن نواياهم جيدة". الفضيحة "حتى هذه اللحظة، فعلنا كل شئ ممكن لمساعدتهم، ولكن الحكومة الأمريكية طلبت منا الآن شيء ببساطة ليس في حوزتنا، شيء خطير جدًا لفعله، لقد طلبوا منا وضع باب خلفي في هواتف آيفون من أجل السماح باختراقها". "على وجه التحديد، طلب منا مكتب التحقيقات الفيدرالي تطوير نسخة جديدة من نظام تشغيل آيفون، تتحايل على العديد من المميزات الأمنية الهامة، لتثبيتها في هاتف المتهم أثناء التحقيق". "هذه النسخة، التي لا وجود لها اليوم، لديها المقدرة على فتح أي آيفون أثناء حيازة الشخص المادية للجهاز، هذا ما طلبوه". "مكتب التحقيقات الفيدرالي قد يستخدم كلمات مختلفة لوصف هذه النسخة، ولكن تطويرها بتلك المواصفات يسمح باختراق هواتف آيفون، وبالرغم من أن الحكومة قالت إن استخدامها سيكون محدودًا، فلا توجد وسيلة لضمان هذه السيطرة". "الحكومة اقترحت أن هذه الأداة ستسخدم مرة واحدة فقط، على هاتف واحد، ولكن هذا ببساطة ليس صحيحًا، بمجرد وضع مثل هذه التقنية، فيمكن استخدامها مرارًا وتكرارًا، على أي عدد من الأجهزة". "الحكومة الأمريكية تطلب من أبل اختراق هواتف المستخدمين الخاصة بنا، وتقويض عقود أمضيناها على حماية عملائنا، بما في ذلك عشرات الملايين من المواطنين الأمريكيين". "من المثير للسخرية أن نفس المهندسين الذين طوروا نظام التشفير القوي في هواتف آيفون لحماية أمن المستخدمين، يطلب منهم إضعاف هذا النظام وجعل عملائنا أقل أمنًا". سابقة خطيرة "بدلًا من أن يطلب مكتب التحقيقات الفيدرالي إجراءات تشريعية من خلال الكونجرس، فإنه يأمرنا بالسماح له باختراق هاتف آيفون بسبب قضية ما، كمبرر لتوسيع سلطته". "الحكومة تأمرنا بإزالة مميزات الأمان وإضافة قدرات جديدة لنظام التشغيل، تسمح لهم بتجاوز رمز الحماية السري، هذا من شأنه أن يجعل فتح أي آيفون سهل للغاية على يد القوة الغاشمة". "الآثار المترتبة على مطالب الحكومة تقشعر لها الآبدان، فإذا حققنا ما تنادي به، سيكون من السهل فتح هاتف الآيفون الخاص بك، والوصول إلى بياناتك ورسائلك، وسجلاتك الصحية، ومعلوماتك المالية، وتتبع موقعك، وحتى الوصول إلى ميكروفون هاتفك والكاميرا دون علمك". "معارضة ما طلب منا شئ نأخذه على محمل الجد، ونحن نشعر بأننا يجب أن نتكلم ونواجه ما نراه تجاوزًا من قبل حكومة الولايات المتحدة". "نحن نتحدى مطالب مكتب التحقيقات الفيدرالي مع خالص الاحترام للديمقراطية الأمريكية وحبنا لبلدنا، ونعتقد أنه سيكون في مصلحة الجميع، أخذ خطوة إلى الوراء، من أجل النظر في الآثار المترتبة عليها".
عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل