الأحد 18، مايو 2025
32º
منذ 9 سنوات

اسرائيل ترفض رسميا المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام

اسرائيل ترفض رسميا المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام
حجم الخط
شبكة وتر- رفضت “اسرائيل” رسميا المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام اليوم الخميس، والذي طرها وزير خارجية فرنسا بتاريخ 30/5/2016م. واستكفت اسرائيل بالقول ان السلام الحقيقي ياتي بعقد جلسات المفاوضات فورا بين الفلسطينين والاسرائيلين دون شروط وكانت قد عرضت فرنسا عبر سفيرها في تل أبيب رسمياً مبادرتها لعقد مؤتمر سلام دولي في باريس لتحريك العملية السلمية. والتقى السفير الفرنسي باتريم ميزناف لهذا الغرض مع رئيس الهيئة السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشفيز، وعرض له تفاصيل المبادرة، التي يبدي فيها الفرنسيون اهتمامهم بعقد المؤتمر الدولي في الصيف المقبل. وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس قد عرض المشروع الفرنسي في نهاية شهر كانون الأول الماضي خلال خطاب ألقاه في مقر وزارة الخارجية الفرنسية. وتعاملت إسرائيل بفظاظة مع هذا المشروع، معتبرة أنه «مشروع شخص سائر لترك الخدمة، ولن يتعدى كونه مجرد كلام». لكن مسارعة الخارجية الفرنسية إلى تقديم المشروع رسمياً للحكومة الإسرائيلية يثبت أن توقعات تل أبيب لم تكن في محلها. وكان فابيوس قد أعلن أنه إذا فشلت المساعي الفرنسية في عقد المؤتمر الدولي، فسوف تعترف باريس بفلسطين كدولة. وفي كل حال، فمن المؤكد أن مشروع فابيوس مثّل السياسة التي تنوي الحكومة الفرنسية انتهاجها في المرحلة القريبة في كل ما يتعلق بالتسوية. وما يؤكد ذلك، أن الخارجية الفرنسية عيّنت الديبلوماسي الفرنسي المخضرم بيير فيمونت مبعوثاً خاصاً لشؤون مؤتمر السلام الدولي. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن ديبلوماسيين فرنسيين قولهم إن اللقاء أمس مع مسؤولي الخارجية الإسرائيلية هو جزء من جولة مشاورات واسعة بدأتها فرنسا بشأن تنفيذ المبادرة مع سلسلة دول في العالم. وبحسب كلام هؤلاء الديبلوماسيين، فإن أكثر من 20 سفيراً فرنسياً في أرجاء العالم تلقوا تعليمات من وزارة الخارجية في باريس بعرض المبادرة على وزارات الخارجية في العواصم المعتمدين لديها، وبينها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا ودول أوروبية وعربية أخرى. وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، إلى توجيه انتقاد قوي للمبادرة الفرنسية، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارة يقوم بها إلى برلين. وانتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية المبادرة الفرنسية التي وصفها بـ «المقلقة» والتي «مصيرها الفشل». واعتبر أن مجرد تهديد فرنسا بالاعتراف بفلسطين كدولة «يؤكد أن المؤتمر سيفشل، لأن الفلسطينيين سيعلمون أن مطلبهم سيتحقق مسبقاً، ولن يحتاجوا إلى فعل أي شيء». واعتبر نتنياهو أن المبادرة الفرنسية «لا تأخذ في الاعتبار تعقيدات الصراع. إذ لا يهم (لدى الفرنسيين) إذا كانت هذه الدولة (الفلسطينية) ستتحول إلى ديكتاتورية إسلامية أخرى، تضاف إلى أمثالها في المنطقة. لا يهم إذا لم تعمل بصدق لإنهاء الصراع والاعتراف بدولة لليهود، ولا يهم إذا لم تكن هناك ترتيبات أمنية تمنع استيلاء داعش أو حماس، أو الاثنين معاً، على الأراضي التي ستتركها إسرائيل». من جهته، أشار المتحدث باسمه الخارجية الإسرائيلية عمانويل نحشون إلى أن رئيس الهيئة السياسية في وزارة الخارجية ألون أوشفيز أكد أمام السفير الفرنسي أثناء اللقاء لتقديم المبادرة رسمياً أن إسرائيل تؤيد المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، ولكنها ترفض تحديد نتائج المفاوضات سلفاً. وأضاف نحشون أن «هذا المبدأ، الذي يرافق العملية منذ بدايتها، يحظى بدعم الأسرة الدولية على طول السنين، وهو شكّل أيضاً قاعدة المفاوضات مع الأردن ومصر. وأن هذا يخالف المقاربة الفلسطينية التي أفصح عنها وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أثناء زيارته لليابان، حين قال إن الفلسطينيين لن يديروا أبداً مفاوضات مباشرة مع إسرائيل». ولفت نحشون إلى أن أوشفيز أثار مع السفير الفرنسي «موجة الإرهاب الفلسطيني المستمرة والتحريض على الكراهية والعنف المرافق لها، وإلى وجوب محاربة ذلك على الدوام». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نحشون تأكيده أمس لـ «معارضة إسرائيل أي محاولة لتحديد نتائج المفاوضات مسبقاً»، قبل أن يضيف مع ذلك، أن المبادرة الفرنسية «ليست مقبولة، كما أنها ليست مرفوضة». Print Friendly شاركها
عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل