الخميس 18، سبتمبر 2025
18º
منذ 9 سنوات

اضراب الأسرى.. هل يُفشله الإعلام المحلي أم يدعمه؟

اضراب الأسرى.. هل يُفشله الإعلام المحلي أم يدعمه؟
حجم الخط
خاص- راديو أورينت – سماح محبوب- تُعتبر وسائل الإعلام ليس في فلسطين فقط بل في العالم أجمع عاملاً ووسيلة للضغط على الجهات المسؤولة، واصبحت بالفترة الأخيرة تلعب دوراً مهما في قضية الأسرى.   على الرغم من التغطية التي يقوم بها الاعلام لقضية الاسرى إلا انها ما زالت ضعيفة، مقارنة بما يتعرض له الاسرى من محاولات من قبل الاحتلال للتنكيل بهم حتى يوقفوا اضرابهم عن الطعام.   ضعف الاعلام الفلسطيني!!   يشهد الشارع الفلسطيني حراكاً شعبياً لا زال ضعيفاً بالمقارنة مع التغطية الإعلامية التي يرى فيها مراسل قناة العربية خالد القاسم بأنها "جيدة" ويصاحبها تغطية فاعلة في حال شهدت السجون تصعيداً من قبل الأسرى.   ويؤكد القاسم على ضرورة وضع الخطط المناسبة لتفعيل قضية الأسرى بشكل يتناسب مع تضحياتهم ونضالهم، مبيناً أن الإعلامي بحاجة لأنشطة وفعاليات رسمية وغير رسمية أكثر قوة ليتمكن من إبراز هذه القضية الهامة.   وانتقد القاسم في حديث لشبكة اورينت، الأداء الإعلامي للمؤسسات الفلسطينية الرسمية، الذي يتُوقع بأنه تردّى بسبب الانقسام ووجود وزارتين للأسرى، قائلاً : "ليس هناك معركة واضحة الملامح فقط لدينا ردود أفعال، والدليل على ذلك أنه عندما يقرر أحد الأسرى خوض إضراب عن الطعام خمسة أيام أو عشرين يوماً بعدها نشعر بجدية الموقف فنحشد لأجله وينتهي الامر"!   تغطية موسمية!!   لا زالت قضية الأسرى من القضايا الجوهرية التي تخص القضية الفلسطينية، فقد بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حوالي ستة الآف أسيراً، يعانون أشد المعاناة فمنهم المرضى الذين لا يجدون علاجاً مناسبا في مستشفيات الاحتلال وعمليات القمع المستمرة للأسرى بالسجون واقتحام الاقسام مما يدفع العديد من الاسرى اللجوء الى الاضراب عن الطعام لأيام طويلة لتحقيق مطالبهم الحياتية المشروعة .   ويرى عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين حسن عبد الجواد أن التغطية الإعلامية لقضية الأسرى موسمية وتقليدية، لا ترتقي إلى الحد المطلوب من الصحافة، ويزعم أن عدم تناول عمق قضية الاضراب عن الطعام من قبل غالبية المحطات والقنوات الاعلامية يُضعف هذه القضية ويجعلها مهمشة ،على سبيل المثال الاسير بلال كايد المضرب منذ 37 يوما" رفضا" لاعتقاله الاداري وتجديد اعتقاله وحتى الان لا يوجد وقفة جدية معه.   مؤكدا" بأنه يجب على جميع الجهات المسؤؤلة ان تتناول القضية بجدية دون أن تطرحها بشكل عام، والافضل ان يتم طرحها بتفاصيلها بعيدا" عن المشاركات البسيطة. ويضيف في حديثه لشبكة اورينت الاذاعية : أن قضية الأسرى عادةً تحتل حيزاً كبيراً، وهي قضية يومية ويجب ان يكون هناك فعاليات على الأرض.   مشيدا" على ضرورة متابعة قضية الاسرى في وسائل الاعلام العربية والفلسطينية ووضعها ضمن اولوياتها .   فشل إعلامي !!   من جانبه قال الصحفي عوض ابو دقة من غزة في حديث لشبكة اورينت: إن التقدم الإعلامي يبقى بسيطا" ,ومرتبط فقط بالحدث ، منوهاً إلى أن الإعلام على الصعيد الخارجي شحيح وأقل من موسمي لكنه شهد انجازاً كبيراً في الفترة الأخيرة في عواصم أوروبية ودولية. ويضيف: "إنه من الضروري استغلال وجود السفارات الفلسطينية في العالم لتنظيم مؤتمرات دولية وورش عمل ولقاءات رسمية لتفعيل قضية الأسرى، مبيناً أهمية الإعلام على كافة المستويات وليست فقط المرئية والمسموعة.   الإعلام الجديد!!   أصبحت وسائل التواصل الاجتماعية بلا شك خاصية إعلامية جديدة لا يوفرها الإعلام التقليدي من خلال التفاعل ولكلٌ منهما دوره المكمل للآخر.   وفي ذلك يقول الصحفي والناشط في صفحات التواصل الإجتماعي محمود حريبات لشبكة اورينت الإذاعية: إن النشطاء حققوا نجاحاً كبيراً في استغلال كافة الأدوات المتاحة بالضغط على صناع القرار للمشاركة في تفعيل قضية الأسرى.   ويعتبر "استخدام تويتر أفضل كونه يصل إلى فئة أكبر، كما أنه يحوي النخبة من القادة والسياسيين وصنّاع القرار، فهو يؤثر بشكل كبير في تغطية القضية ووصولها للعالم.
المصدر:
راديو أورينت