الاعلام العبري:مفاوضات لتشكيل حكومة وحدة باسرائيل وسط انتقادات حادة لزعيم المعارضة هيرتسوغ

شبكة وتر-قالت وسائل الاعلام العبرية ان جهات في حزبي الليكود والعمل وجهت انتقادات حادة الى زعيم المعارضة الاسرائيلية رئيس حزب المعسكر الصهيوني اسحاق هيرتسوغ بسبب ما اشيع عن وجود مفاوضات بينه وبين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو للدخول بحكومة وحدة وطنية اسرائيلية. وقالت التقارير العبرية المختلفة في وسائل الاعلام العبرية ان نتنياهو عرض على هيرتسوغ ست وزراء و ثلاث نواب وزراء للدخول في الحكومة الاسرائيلية لكنه رفض التنازل باي من القضايا السياسية خصوصا في ملف المفاوضات مع السلطة حيث ابلغ نتنياهو هيرتسوغ انه لن يوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس. المصادر العبرية اشارت الى ان هيرتسوغ ابلغ نائبته في المعسكر الصهيوني تسيبي لفني بموقف وعرض نتنياهو حيث رفضت لفني العرض بالدخول الى حكومة وحدة وهو ما سيقوض الى تفكك حزب المعسكر الصهيوني المعارض. صحيفة هارتس قالت انه وفي حال موافقة هيرتسوغ على الدخول بحكومة وحدة مع نتنياهو يكون نتنياهو قد سحق خصومه السياسيين حيث سيؤدي ذلك لا محالة الى انقسام المعسكر الصهيوني وضعف المعارضة التي كانت متماسكة حتى الان وتشكل تهديدا الى ائتلاف نتنياهو الذي يحظى باغلبية عضو كنيست واحد حيث يشكل الائتلاف في قاعدته البرلمانية من 61 عضو مقابل 59 بما مجموعه 120 عضو هم اعضاء الكنيست الاسرائيلي. وقالت هارتس انه اذا ما صحت هذه الانباء فان حزب العمل يكون هرول زاحفا بقفازات بالية الى الائتلاف اليميني بقيادة نتنياهو المتشدد مما يعني ضيلع المعارضة والتنافسية الحقيقية . مصادر في حزب العمل قالت انه اذا ما صحت الانباء عن مفاوضات بين نتنياهو وهيرتسوغ فان ذلك سيعتبر خيانة لحزب العمل فقط وليس لحزب المعسكر الصهيوني الذي يتشكل من حزبي العمل و الحركة الذي تراسه تسيبي لفني التي اعلنت رفضها الدخول في حكومة وحدة وطنية مع نتنياهو واحزاب اليمين المتشدد. وقالت المصادر ان الحزب يرفض الدخول في حكومة ائتلافية مع احزاب اليمين الاسرائيلي كما انها ترفض قيام هيرتسوغ بالدخول في مفاوضات مع نتنياهو دون الرجوع الى مؤسسات وسياسات الحزب. الانتقادات لهيرتسوغ لم تاتي فقط من حزب العمل بل ايضا من حزب الليكود حيث اشارت مصادر سياسية رفيعة في حزب الليكود الىر فضها هي الاخرى الدخول في حكومة وحدة لوجود اختلافات كبيرة في رؤية الحزبين واختلاف سياساتهم السياسية والايدلوجية بالاضافة الى لاقضايا التي تتعلق بالشان الاقتصادي والداخلي الاسرائيلي.