منذ 9 سنوات
الجزائر.. "التحول الديمقراطي"يصطدم بـ"الجدار الوطني"
حجم الخط
شبكة وتر-انعقد تجمعان سياسيان مهمان في الجزائر، الأربعاء، إذ نظمت التجمع الأول الموالاة، فيما أشرفت قوى المعارضة على التجمع الثاني.
وعقد تجمع القوى الموالية في القاعة البيضاوية بالعاصمة تحت عنوان مبادرة الجدار الوطني لمساندة برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ويأتي هذا التجمع ردا على تجمع للمعارضة في حي زرالدة بالعاصمة التي ناقشت فيه مسألة الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وقد قاطع التجمع الشعبي للموالاة كل من الأرندي والحركة الشعبية الجزائرية فيه، كما قاطعه حزب التجمع الديمقراطي بزعامة مدير ديوان الرئيس بوتفليقه، أحمد أويحيى، كون الأخير طرح مبادرة لتحالف سياسي جديد لمساندة رئيس الجمهورية.
إلا أن حزب جبهة التحرير الوطني برئاسة عمار سعداني رفض الفكرة على اعتبار أن أويحيى، بحسب مراقبين، يريد السطو على التحالف لتحقيق مأرب سياسية تتمثل في الترشح لرئاسيات 2019.
وقالت صحيفة النهار إن القاعة البيضاوية شهدت فوضى وسوءا في التنظيم بالمنصة الشرفية، مما أخر انطلاق التجمع الشعبي الذي لم يشارك فيه وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل.
من جانبها، عقدت هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، ندوتها الثانية بمشاركة عدد من الأحزاب السياسية و الشخصيات الوطنية.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء بإلقاء عدد من مسؤولي الأحزاب والشخصيات كلمات أكدوا فيها على خطورة الوضع نظرا للأوضاع غير المستقرة التي تعرفها دول الجوار، ومشددين على أهمية الحرص على الوحدة الوطنية وسلامة التراب الوطني من أي مخاطر تهدده.
واتهمت أحزاب المعارضة النظام الجزائري الحالي بأنه "سبب كل الأزمات، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أو على مستوى مكانة الجزائر في الساحة الإقليمية والدولية".
لكن تلك الندوة شهدت مقاطعة أكبر حزب معارض في البلاد هو جبهة القوى الاشتراكية، وغياب رؤساء حكومات سابقين على غرار سيد أحمد غزالي ومولود حمروش.