وقال مشاركون في المحادثات إنها توقفت صباحا، بعد أن استمرت نحو 12ساعة دون توقف، ومن المقرر استئنافها في وقت لاحق. ومؤخرا اندلعت أعمال عنف في عدة مدن، بعد مظاهرات احتجاج على بقاء كابيلا صاحب الـ 45 عاما، في السلطة، بعد انتهاء ولايته في 19 ديسمبر الجاري، علما أنه تولى السلطة عام 2001 خلفا لوالده لوران كابيلا. وخلال أعمال العنف، قتل 40 شخصا على الأقل واعتقل 460 آخرون خلال الأسبوع الماضي. وقالت الأمم المتحدة في بيان أنه وعلى مدى الأسبوع، سجل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية مقتل 40 مدنيا على الأقل في كينشاسا ولوبومباشي وبوما ومتادي. وأضافت المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز تروسل للصحفيين، أن 107 أشخاص أصيبوا أو تعرضوا لسوء المعاملة وأن 460 على الأقل تم توقيفهم. وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين في بيان، إن "هذه الأرقام المرتفعة تكشف أن مختلف قوات الشرطة والدفاع والأمن لا تعير ما يكفي من الاهتمام لضرورة ممارسة نوع من ضبط النفس خلال التظاهرات". وأضاف: "القمع العنيف للأصوات المعارضة ورد الفعل غير المسؤول على التظاهرات يهددان بتصعيد العنف لدى المتظاهرين"، وربما حتى تحويل طبيعة هذه الأزمة "الدستورية" حول مستقبل الرئيس إلى "نزاع معمم في مختلف أنحاء البلاد". وأعيد انتخاب كابيلا لولاية ثانية في 2011 خلال انتخابات تخللتها أعمال تزوير مكثفة كانت وراء الأزمة الحالية.