منذ 8 سنوات
المطر يخيف السعوديين

حجم الخط
شبكة وتر-بات موسم الأمطار في السعودية هاجساً مرعباً لدى الكثيرين، وذلك بعد حوادث الغرق التي راح ضحيتها الكثير من المواطنين بسبب سوء تصريف مياه الأمطار وسوء مشاريع البنية التحتية في كثير من المدن السعودية، وبالأخص في العاصمة الرياض ومحافظة جدة غرب السعودية.
المهندس السابق في وزارة الشؤون البلدية والقروية داود الفرهود قال في تصريحات لـ "هافينغتون بوست عربي" إن "المشكلة تكمن في الحلول الوقتية".
مضيفاً أن "معالجتنا لمثل هذه الأزمات هي معالجة وقتية تأتي نتيجة ردود أفعال سرعان ما تنتهي دون وضع حلول جذرية".
وبحسب الفرهود إن زيادة كميات هطول الأمطار جاءت دون وجود استعداد لمثل هذه الظاهرة من حيث الدراسات المتخصصة التي تحدد مسارات تصريف سيول المدن.
كوارث المطر بدأت مع السعوديين بعد العام 2009 في جدة التي راح ضحيتها أكثر من 100 مواطن ومقيم.
إضافة إلى عدة حوادث غرق أخرى في المنطقة الغربية وفي العاصمة الرياض، كان آخرها في الموسم الماضي في الضاحية الغربية من العاصمة حيث بدأت أرتال السيارات تصطف فوق بعضها البعض بسبب السيول التي غمرت الطريق الغربي والذي لم يمض على افتتاحه سوى 6 سنوات وبمبلغ قدر بـ 894 مليون ريال.
أمانة منطقة الرياض التابعة للشؤون البلدية والقروية وعدت عبر ناطقها الرسمي "إبراهيم الدعيلج" هافينغتون بوست عربي بالرد على التساؤلات التي حيرت السكان حول مدى جاهزية العاصمة وبقية المناطق لموسم أمطار هذا العام 2016 إلا أن الوعد لم ينفذ حتى كتابة هذا التقرير.
وفي أول حادثة هذا العام من جراء الأمطار والسيول، كانت في منطقة تبوك حيث تعرضت سيارة من نوع جيب إلى حادثة كادت تودي بحياة مجموعة من الشباب كانوا يستقلونها.