بيان حزب الشعب الفلسطيني المركزي في ذكرى إعادة تأسيسه

كما أكد الحزب في بيانه، على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وضرورة إنهاء الانقسام والاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تتصدى لأولويات شعبنا ومعالجة همومه اليومية وتعزز صموده، وكذلك تعزيز الحقوق الاجتماعية والديمقراطية لشعبنا، وبالأخص للطبقات الشعبية وجماهيرها الغفيرة من الشباب والنساء، ووقف الانتهاكات للحقوق والحريات العامة والخاصة وحماية كل المكتسبات الديمقراطية وتطويرها.
وفيما يلي نص البيان بالكامل:
يحيي حزب الشعب الفلسطيني - حزب الشيوعيين الفلسطينيين- ذكرى إعادة تأسيسه في العاشر من شباط عام 1982، وهو مصمم على مواصلة النضال من أجل تحقيق أهدافه شعبنا الوطنية في الخلاص من الاحتلال البغيض ونيل الحرية والاستقلال، وفي الدفاع عن المكتسبات والحريات الديمقراطية، ومن أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وصون حقوق المواطن الفلسطيني، ومن أجل مستقبل اشتراكي يصون ويضمن مصالح الطبقات الشعبية ويقضي على الاستغلال والفقر والتخلف.
إن حزبنا وهو يحيي هذه الذكرى المجيدة، يؤكد أن متطلبات المرحلة تتلخص في تعميق وتوسيع النضال الوطني عبر تصعيد المقاومة الشعبية للاحتلال ومظاهره وإفشال مخططاته خاصة في ظل تصاعد الاستيطان المستند لتحالفات عنصرية مع الادارة الامريكية الجديدة برئاسة "دونالد ترامب" ومحاولة تشريعه عبر"قانون التسوية"، وضرورة تكثيف الجهود السياسية لملاحقة مجرمي الحرب في إسرائيل ومحاسبتهم أمام المحاكم الجنائية الدولية، والدفع بهيئات الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها في تنفيذ قرارتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بما يضمن إنهاء الاحتلال فوراَ وتحقيق استقلال دولة فلسطين التي اعترفت بها الامم المتحدة، وكذلك من أجل ضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194، وفي مقدمتها حقهم في العودة.
إن حزبنا يؤكد ان الطريق لذلك يتمثل في تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز دورها وضرورة إنهاء الانقسام عبر تنفيذ اتفاقيات المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتصدى لأولويات شعبنا ومعالجة همومه اليومية وتعزز صموده، بما يضمن الوحدة السياسية لأراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، وإعادة توحيد وبناء النظام السياسي الفلسطيني كنظام ديمقراطي وبما ينسجم مع اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطين، من ناحية، والعمل على ترسيخ إستراتيجية وطنية موحدة للتصدي للمخاطر التي تتعرض لها قضية شعبنا الوطنية وإبقائها حالة محورية أساسية على الصعيد العالمي ومجابهة التحديات الماثلة أمامه، من ناحية أخرى، وبما يشمل بالضرورة أيضاَ تشكيل جبهة موحدة لتعزيز وتوسيع المقاومة الشعبية للاحتلال ومقاطعته الشاملة، والعمل على تجسيد بناء الدولة الفلسطينية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية كافة.
وفي هذا الصدد يؤكد حزبنا ان تعزيز النضال الوطني هو جزء لا يتجزأ من تعزيز الحقوق الاجتماعية والديمقراطية لشعبنا، وبالأخص للطبقات الشعبية وجماهيرها الغفيرة من الشباب والنساء، وفي تعزيز الصمود ووضع السياسات والممارسات الكفيلة بذلك، وفي مقدمتها حماية الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع الزراعة والاقتصاد التعاوني، ورفع مستوى الخدمات وتطوير قطاعي التعليم والصحة بوجه خاص، ومن خلال وقف الانتهاكات المستمرة للحقوق والحريات العامة والخاصة والمس بحرية الرأي والتعبير، وكذلك الكف عن فرض الرسوم والضرائب المباشرة وغير المباشرة. كما ويؤكد حزبنا ان تعزيز هذه التوجهات على الصعيد الوطني العام يتناغم أيضاَ مع دعم وتطوير نضالات ابناء شعبنا ومخيماته في الشتات، والذين يخوضون معاركهم اليومية ضد تقليص خدمات الاونروا، ومن أجل العيش الكريم والأمن، ومن أجل تعزيز دورهم في النضال الوطني كجزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني الواحد.
إن حزب الشعب الفلسطيني وهو يحيي ذكرى إعادة تأسيسه ويتوجه بتحية خاصة لابناء حركتنا الأسيرة، ويتطلع باعتزاز شديد لصمودهم وتضحياتهم، فانه يدعو أيضاَ لتوسيع حملة التضامن معهم. كما انه يحيي باعتزاز كبير ذكرى الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن حقوق شعبنا وعن كرامته الوطنية. كما يتوجه حزبنا بالتحية الحارة الى أهلنا في الداخل، ويؤكد تضامنه مع نضالاتهم المشروعة ضد الاحتلال والعنصرية.
إن حزبنا يدعو رفاقه وأصدقاءه لإحياء ذكرى انطلاقته بمواصلة الفعاليات الكفاحية في ميدان المقاومة الشعبية والمقاطعة، وفي ميدان النضال الاجتماعي والديمقراطي لإنهاء الانقسام وحماية الحقوق والحريات العامة، وفي ميدان النضال الفكري والثقافي من أجل مجتمع ودولة فلسطينية عصرية تقوم على الحداثة والتقدم، وتقوم على العدالة والمساواة وفي مقدمتها مساواة المرأة بالرجل.
نعم للوحدة الوطنية.. نعم لضمان الحقوق الاجتماعية والديمقراطية، ضماناَ للحقوق الوطنية
الحرية الاسرى الحرية والمجد والخلود لشهدائنا الابرار
حزب الشعب الفلسطيني
10 شباط 2017