الخميس 25، ديسمبر 2025
16º
منذ 10 سنوات

بيان صادر عن الحراك الشبابي في بيت ساحور

بيان صادر عن الحراك الشبابي في بيت ساحور
حجم الخط
اصدر الحراك الشبابي في مدينة بيت ساحور اليوم بيانا دعى الى التصعيد جراء عدم تجاوب بطريركية الروم الارثوذكس مع أي من مطالبهم على مدى الفترة الماضية، خاصةً بعد مقاطعة استقبال البطريرك ثيوفليوس في بيت لحم خلال الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، من قبل الشباب العربي المسيحي والأرثوذكسي ومجلس المؤسسات والجمعيات الأرثوذكسية، واعلن فيه بدئه باجراءات تصعيديه ستكون بدايتها يوم غدا السبت في تمام الساعة الرابعة، حيث دعى الحراك اهالي مدينة بيت ساحور الى التوجه الى دير مار سابا في البلدة والاعتصام سلميا مدة 24 ساعة هناك.   واكد الناطق باسم الجراك لاذاعتنا ان هذا الاعتصام ما هو الا بداية لحملة تصعيد حتى يتم الاستجابة لمطالب الشارع الفلسطيني وتلبية مطالبه والتو تم توضيحها في البيان. واليكم نص البيان :   بيـــــــــــــــان هــــــــــــــام جــــــــــــــــــداً صــــادر عن الحـــراك يُرجـــى نشـــــره وتعميــــــــمه أهالي مدينة بيت ساحور الكرام.. أبناء الطائفة الأرثوذكسية في الوطن والمهجر... جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل المدافع عن أرضه وعرضه.. تحية إكبارٍ وإجلال نستهل بها الحديث ونوجهها إلى شهدائنا الأبرار الذين لا زالوا يثبتون يوماً بعد يوم أنهم أصحاب حق، ويعيدون البوصلة نحو التحرر من كل أشكال الاحتلال وأذنابه.. تحية صمود وجلد، لجميع جرحانا البواسل الذين يسطرون اسمى معاني النضال في وجه من يخافون ابسط أنواعه، حجرٌ في كفّ طفلٍ ثائر، أو غناء أبناء شعبنا للحرية والكرامة.. نحن، مَن نأمل أن نكون ممثلين عن طموح المئات من شاباتنا وشبابنا، الغيورين على كنيستنا وأوقافها وهويتها وتاريخها، كما باقي أبناء شعبنا من طلاب الحق والعدل، نتمنى يوماً بعد يوم أن ينعم شبابنا بحياةٍ كريمة، وقيادة حكيمة من بيننا، من جرحنا وآلامنا، ومستقبل يدفعنا للتمسك أكثر وأكثر بأرضنا الفلسطينية، نحيد فيه عن خيار الرحيل الذي وللأسف أضحى هاجساً مخيفاً، يفتك بوجودنا في موطننا الأصلي.. بعد التهديدات المستمرة للوقف المسيحي بشكل عام، الأرثوذكسي بشكل خاص، بأن تتم مصادرته وتسريبه لجهات عدة، نتخوّف بأن تتجه جلها للاحتلال ومغرياته من أموال ومناصب، أو أن تخرج عن السيطرة العامة من قبل بطريركيتنا في القدس المحتلة، التي لم نرها حتى اللحظة تُحارب هذا النهح المرعب، أو تحاول تقويضه بأي شكل من الأشكال.. وعليه، فإننا كأبناء هذا الوطن أولاً، وأبناء هذه الطائفة العريقة ثانياً، وجدنا في توحّدنا هذا بوجه الظلم البيّن سبيلاً لتحقيق أبسط الحقوق. فإننا نكاد أن نكون مسلوخين عن كل ما يخص طائفتنا من إدارة وتدبير ونهج، بل إن أغلبيتنا العظمى باتت تشعر أنها لا تملك حتّى أن تُدلي برأيها فيما يخص تحديات الطائفة ضد الاحتلال وأعوانه، أو أن تنتقد قرارات رأس هذه الطائفة، البطريرك ثيوفليوس الثالث. وأكبر دليلٍ على هذا، أنه وخلال السنوات الماضية التي شهدت احتجاجات عدّة ضد سياسات البطريركية، من تسريب أراضي الأوقاف الأرثوذكسية أو عزل وتقويض مهام وترحيل بعض رجال الدين، لم تصلنا بشكل رسمي أو بغيره أية ردود أو تعليقات أو وعودات من قبل البطريرك المذكور، السبب الّذي دفع الكثير من أبناء هذه الطائفة يصرخون في وسط كنائسنا وأمام الهياكل "غير مستحق"، مشيرين إلى البطريرك ثيوفليوس شخصياً. وبناءً على ما تقدّم، ومن أجل النظر في مطالبنا العادلة من البطريركية التي من المفترض أن تمثّلنا، قررّنا وبعد انتهاء الأعياد بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أن نتّخذ بعض الخطوات التصعيدية الفوريّة، بشكل سلمــي خالص، حتّى نُولي هذا الحراك اهتماماً أكبر على الصعيدين المحلّي والدولي، حيث إننــا نطالب بما يلي: 1. الحفاظ على الوجود المسيحي في فلسطين والشرق عامة ووقف الهجرة المسيحية عن طريق إيجاد فرص عمل للشباب المسيحي والعمل على توفير المساكن لهم لوقف مغادرتهم للبلاد بسبب الأوضاع السياسية وضغوطات الحياة. 2. وقف تسريب الأراضي والعقارات الوقفية الأرثوذكسية بيعا أو تأجيراً وبشكل فوري. 3. إعادة الأراضي الوقفية المسرّبة إلى عهدة البطريركية. 4. دعوة المجلس المختلط للانعقاد بأسرع وقتٍ ممكن، لما فيه من مصلحة البطريركية بشكل عام. 5. إلغاء جميع الإجراءات التعسفية بحق الرهبان العرب وغيــرهم في فلسطين والأردن. 6. تطبيق جميع بنود الاتفاقية الأردنية الفلسطينية لحماية الأراضي المقدّسة وبذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها.   وعليــه، ولعدم تجاوب البطريركية مع أي من مطالبنا على مدى الفترة الماضية، خاصةً بعد مقاطعة استقبال البطريرك ثيوفليوس في بيت لحم خلال الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، من قبل الشباب العربي المسيحي والأرثوذكسي ومجلس المؤسسات والجمعيات الأرثوذكسية، فقد قررنا ما يلي: 1. إقامة اعتصام شبابي وشعبي في أراضي دير مار سابا ببيت ساحور، يوم السبت 16/1/2016 في تمام الساعة الرابعة مساءً ولمدّة 24 ساعة، حيث سيتم تعليق اللافتات ورفع الأعلام الفلسطينية، ودعوة جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية للوقوف على مطالبنا العادلة. 2. دعوة أهالي مدينة بيت ساحور ومحافظة بيت لحم ومؤسساتها وجمعياتها لهذا الاعتصام على مدار ساعاته. 3. توجيه هذا البيــان إلى الرأي العام.   إن تواجدنا على أراضي دير مار سابا بشكل سلمي، ما هو إلا لحماية هذه الأراضي من التسريب بكافة أشكاله، حيث أننا سنراعي جميع مقوّمات العمل السلمي البحت، وسيقوم شبابنا بتنظيف الأرض وتهيئتها قبل وبعد الانتهاء من الاعتصام.   يعتبر الحراك الشبابي الساحوري أن هذه الخطوة ليست سوى الأولى في سبيل تحقيق المطالب، ونُصلّي آملين ان لا نحتاج إلى تصعيد المواقف أكثر وأكثر في الأيام القادمة، فنحـــن نؤكّد أننا لسنا دعاة شهرة ومجد، وإنمــا طلّاب حــق. الحراك الشبابي الساحوري صدر بتاريخ: 15/1/2016 – بيت ساحور