الجمعة 08، أغسطس 2025
25º
منذ 8 سنوات

بالصور- جامعة بيت لحم تحتفل بتخريج الفوج الحادي والأربعين من طلبتها

حجم الخط
شبكة وتر -‏ حسن عبد الجواد - احتفلت جامعة بيت لحم، يوم أمس، بتخريج الفوج الحادي والأربعين من طلبتها، بحضور ‏عبير عودة وزيرة الاقتصاد الوطني، و النائب الأعلى لرئيس الجامعة الدكتور بيتر بري، ‏ومحافظ بيت لحم جبرين البكري، ورئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان، وأعضاء مجلس ‏الأمناء والهيئة التدريسية وحشد كبير من أهالي الخريجين.‏       وفي البداية أشاد الدكتور سعيد عياد رئيس دائرة اللغة العربية الذي أدار عرافة الاحتفال ‏بمسيرة جامعة بيت لحم العلمية ودورها في بناء مؤسسات المجتمع الفلسطيني، لافتا إلى ان ‏هذه المناسبة تاتي واسر الشعب الفلسطيني يخوضون إضراب الحرية والكرامة في سجون ‏الاحتلال لليوم 39 على التوالي.‏ ورحب الدكتور براي بالحضور، وهنا الطلبة الخريجين بمناسبة تخرجهم، وأكد أن رسالة ‏الجامعة هي تقديم التعليم العالي المتميز للشباب الفلسطيني باعتبارهم المستقبل المشرق ‏لفلسطين، موضحا ان هدف الجامعة الأعلى هو تهيئة الطلبة لكي يصبحوا قياديين قادرين على ‏إحداث تغيير في مجتمعاتهم من اجل حياة افضل ومستقبل مشرق للاجيال القادمة.‏       وقال ن جامعة بيت لحم إدارة وهيئة تدريسية وموظفين تسعى إلى بذل اقصى جهد ممكن من ‏اجل تنمية المبادئ والقيم الأخلاقية وخدمة الصالح العام لدى الطلبة، واكتساب التعليم النوعي ‏والمهارات المهنية واللغات الأجنبية والقدرات التكنولوجية ومهارات ابحث العلمي، والسمات ‏الشخصية التي تجعل منهم أشخاصا لديهم الالتزام بالمواطنة الصالحة والبعد القيمي الإنساني ‏ويهتمون بالعدالة والحرية والمعمل التطوعي في القضايا الإنسانية والعالمية في فلسطين ‏وخارجها.‏ وقالت الوزيرة عودة:" تاتي هذه المناسبة في ظل المعركة الاسطورية التي يخوضها اسرانا ‏البواسل في سجون الاحتلال لليوم التاسع والثلاثين على التوالي، من اجل تحقيق مطالبهم ‏المشروعة التي كفلتها المواثيق والتشريعات الدولية. ‏       وتابعت: "يسعدني ان أشارككم هذه الفرحة في يوم حصاد وتتويج جهودكم الدائمة ‏والمتواصلة خلال سنواتكم الدراسية في هذه الجامعة العريقة، وانني على ثقة بأنكم ‏ستواصلون العطاء السامي في شتى الميادين خدمة لمجتمعكم الفلسطيني وقضية الشعب ‏الفلسطيني العادلة.‏       وشكرت عودة رعاة الجامعة والقائمين عليها لجهودهم الهادفة الى تحقيق رؤيتها ورسالتها في ‏المساهمة في جهود التنمية البشرية في فلسطين والعالم اجمع، على الرغم من سياسات ‏الاحتلال التي يفرضها فلى شعبنا الفلسطيني في محاولاته البائسة لطمس هويتنا الثقافية ‏والوطنية.‏       وقالت ان الشعب الفلسطيني يعتبر الأكثر تعليما في الشرق الأوسط، ورغم ذلك فان الخريجين ‏لا يعملون بالضرورة في مجال عملهم المهني، حيث يعاني السوق الفلسطيني من ارتفاع نسبة ‏البطالة، حيث تصل الى حوالي 27% .‏       ‏ ولفتت الى أهمية دعم التعليم العالي كمهمة وطنية بامتياز، حيث تدرك الحكومة دور التعليم ‏والمهارات في عملية النمو والتنمية الاقتصادية، ولذلك فهي تسعى إلى تطبيق أجندة السياسات ‏الوطنية الى تعزيز الشراكة بين القطاع العام والأكاديمي والقطاع الخاص والاعمال من اجل ‏بناء القدرات للتعرف على متطلبات سوق العمل والعمل على ايفائها بما ينعكس ايجابا على ‏عملية النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.‏       ‏ وألقت الدكتورة أمل الحذوة كلمة مجلس أمناء الجامعة معبرة عن سعادة وسرور مجلس ‏الأمناء لتخريج هذه الكوكبة من الطلبة، وقد عملت جامعة بيت لحم على إعدادهم وتعليمهم ‏بجهود حثيثة صادقة مخلصة، وبتواصلٍ علميٍ وروحيٍ لا انفصام بينهما، ليكونوا المؤهلين ‏للقيام بواجبهم الإنساني والوطني المتوخى ولإكمال مسيرة بناء الوطن، معتمدين في ذلك على ‏الله العلي القدير، وبالتزام مشرّف بالمسؤولية العلمية والأخلاقية تجاه وطننا الغالي والعزيز.‏       وقالت: "أن هذه الكوكبة من الشباب الواثق المتقدِ عزيمةً، والمطمئن تحصيلاً، وقد منحتنا ‏أفاقاً من الفرح والرضى باهين بأثوابهم الزاهية بهم، وقد ملكوا المفاخر علماً وخلقاً وثقافةً ‏وسلوكاً، ستظل تترد أصداء إيقاعاتها في أنفسهم وأرواحهم ما وسعهم العمر." ‏     وتابعت: "نهنئكم بتخريج أبنائكم الذين هم أحب الخلق إليكم. بوركت مساعيكم وقد كنتم لهم ‏عبق الحياة وشعاع النور، نتقدم منكم بالتهنئة الخالصة لما آثرتموه وقدمتموه من أعماركم ‏محبةً وسماحةً وحرصاً، واعلموا أنكم الرابحون وأنهم الأوفياء كما نأمل وتأملون.وأحيي ‏الأمّهات الصابرات ودموع الفرح تنهمر من أعينيهّن شوقاً لرؤية أولادهنّ في هذا الموقف، ‏وأرى الآباء بشموخهم وكبريائهم والبسمات تعلو شفاهم بهجة بما حقّقوا، فهنيئاً لكم ولنا."‏     وقالت الدكتورة الحذوة: "نحتفل اليوم و‎ ‎فرحتنا مغمسه بالحزن ‏‎, ‎‏ أسرنا في سجون الاحتلال ‏يصارعون الموت جوعا في سبيل الدفاع عن الحرية والعزة والكرامة الوطنية الا إنهم يتمتعون ‏بمعنويات عالية وبعزيمة وشكيمة قوية و هم يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب و لا بد من ‏السعي المتواصل لتلبيه مطالبهم، ولتتضافر كافة الجهود لتخليصهم وتحريرهم. وكما يقول ‏الشاعر : ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر."‏       وشكرت د. الحذوة أعضاء الهيئة التدريسية ، صفوة الصفوة، المعلمين على الدوام وعقل الأمة ‏وأملها في سرائها وضرائها الذين يسمو العلم بهم والذين يعطون ولا يأخذون، وإلى كل الّذين ‏أسهموا في إنجاح هذا الحفل البهيج من أساتذة الكلية، وإداريّيها، والعاملين في الجامعة. كما ‏وهنات الشعب الفلسطيني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك .‏       وألقت الخريجة رنين رزق متري قسيس كلمة الخريجين، وقالت: " نحنُ الآن على أبوابِ ‏مرحلةٍ جديدةٍ قد تكُون صعبةً مليئةً بالتحدياتِ والمخاوفِ، ولكنَّ طموحَنا نحوَ غدٍ أفضل يكسرُ ‏كافةَ المعيقاتِ التي تعترضُ طريقَ كلِ خريجٍ، ها نحنُ خريجي الفوج الواحد والأربعين- نقفُ ‏بين أيديكم بمزيجٍ من المشاعرِ التي يكسُوها الحزنُ لوداعِ أجملِ سنواتِ العمرِ والفرح لبدايةِ ‏تحقيقِ أحلامنا في السعيِ نحَو تطويرِ جيلٍ جديدٍ قادرٍ على بناءِ هُوية خاصةِ به، فما قيمةُ ‏الإنسان دونَ معرفةِ رسالتهِ في هذه الحياة!‏       وأضافت:" لقد خُضنا في جامعةِ بيت لحم أجملَ محطةٍ في حياةِ كل خِريج، اكتسَبنا من خلالها ‏خِبراتٍ علميةٍ وعمليةٍ، فالانخراطُ في الحياةِ الجامعيةِ التي تختلفُ عن حياةِ المدرسةِ الضَيقةِ ‏ساعدت على بناءِ شخصيةِ الفرد، وعلى المستوى الشخصي فقد لامستُ واقعَ جامعةِ بيت لحم ‏وأدركتُ معنى تحملِ المسؤوليةِ وتحدي الصعاب والضغوطات، هدفي كان عند دخولِ الجامعة ‏هو الاستمرارُ بالتفوقِ والتميز عما كنتُ عليه في أيامِ المدرسةِ، فأصبحَ مفهومُ النجاحِ يعني ‏قدرة الفردِ على تحديدِ أهدافهِ وتحقيقها، فجامعةُ بيت لحم كانت محطةً مهمة استطعت من ‏خلالها تحديد أهدافي وجعلها أكثر دقة ووضوحاً ، كما اكتسبتُ المهاراتِ الفكريةِ والشخصيةِ ‏التي بها استطيع مواجهة الحياةِ بكافةِ تفاصيلها."‏       وشكرت قسيس باسم الطلبة الخريجين ادارة الجامعة والهيئة التدريسية لما بذلوه من جهد ‏وزرعوه في الطلبة الخريجين من علم ومعرفة، ورغبة صادقة في البحث والعمل على تطويرِ ‏طريقةِ تفكيرٍ تكون أكثرَ علميةً بعيدةً عن الأفكارِ المتوارثةِ الراسخةِ في ذهن الفرد، كما ‏وخصت بالشكر للأخوة دي لاسال الذين أناروا لنا طريق المستقبل، والذين ساهموا في تطوير ‏قيم الاحترام والخدمة في شخصيتي.‏       وفي نهاية الاحتفال قام الأخ بيتر براي والدكتورة ايرين هزو نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، ‏والدكتور فادي قطان عميد كلية شكري إبراهيم دبدوب لإدارة الأعمال، والأستاذ نبيل المفدي ‏مدير معهد ادارة الفنادق والسياحة، والدكتورة هالة راشد عميدة كلية التربية بتسليم ‏الشهادات للطلبة الخريجين المرشحون لنيل درجة الماجستير ودرجة البكالوريوس.‏