حكومة الاحتلال تقرر دفن جثامين شهداء "حماس" بمقابر الارقام

وجاء الاعلان الاسرائيلي غير المسبوق ، عقب اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية " الكابينت" امس . وذكر الموقع الاخباري الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ، ان الخطة العقابية التي أقرت بالإجماع خلال الاجتماع ، تشمل التشديد في ظروف اعتقال أسرى "حماس" وتقليص زياراتهم، ووقف إعادة جثث منفذي العمليات المنتمين للحركة ودفنهم في "مقابر الأرقام".
وقال الموقع ، أن أعضاء "الكابينت" درسوا عدة مقترحات محددة للضغط باتجاه استعادة جثث الجنود الاسرائيليين في غزة من بينها الضغط على عائلات أعضاء كتائب " القسام" الجناح العسكري ل"حماس" وإعادة المفرج عنهم في اطار صفقة شاليط ، إلى السجن مرة اخرى .
وكان قد سبق اجتماع " الكابينت" ، دعوة "سمحاه غولدين" والد الضابط المفقود في قطاع غزة هدار غولدين، المجلس الوزاري ، إلى انتهاج سياسة أكثر حزماً مع "حماس" والتضييق على قطاع غزة "سعياً لإرغام الحركة لإخلاء سبيل الجنود إلى الدفن لدى ذويهم".
وادعى غولدين ، إن الحكومة خضعت بشكل كامل لمطالب حركة "حماس" بتخفيف الحصار على غزة وابرمت الاتفاق مع تركيا دون مراعاة لمشاعر عائلات الجنود."
وكان بيان على حساب "تويتر" الرسمي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اشار الى ان الحكومة الامنية المصغرة بحثت خلال اجتماعها ، السياسة المتعلقة بكيفية التعامل مع جثث منفذي العمليات من ابناء حركة "حماس" الذين قضوا خلال العمليات وقررت عدم اعادتها ولكن دفنها في مقابر الارقام ".
ولم يكشف البيان تفاصيل حول خطة الدفن، لكنه اوضح ان الجلسة ناقشت سبل اعادة رفات جنود قتلوا في حرب غزة عام 2014 والافراج عن مدنيين اثنين مفقودين في القطاع ويعتقد ان حركة "حماس" تحتجزهما .
رد "حماس" على القرار .....
الى ذلك ، ردت حركة "حماس" على القرار الاسرائيلي غير المسبوق ، وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة : " هذه القرارات دليل على حالة الارباك والتخبط الاسرائيلي ودليل على همجية الاحتلال في التعامل مع الاسرى وجثث الشهداء وهي لن تجدي نفعا مع المقاومة وحماس. ولن تعطي نتائج ايجابية".
واضاف :" ليس امام اسرائيل الا ان تتخلى عن هذه السياسة وتحترم شروط المقاومة حول الاسرى" ، موضحا ان " قيادات الحركة وكتائب القسام ستدير بحكمة ملف الاسرى الاسرائيليين" دون مزيد من الايضاحات.
نادي الاسير : افلاس اسرائيلي ....
من جانبه ، اعتبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس ، أن ما أقره المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر ما هو إلا تعبير عن حالة الإفلاس التي وصلت إليها حكومة نتنياهو ، وما تحاول فعله هو استرضاء الشارع الإسرائيلي .
وأضاف فارس في بيان لنادي الأسير، إن تشديد العقوبات على أسرى "حماس" ليس بالجديد، فهي منذ شهر حزيران عام 2014، أقرت مجموعة من العقوبات عليهم، شملت حرمانهم من زيارات عائلاتهم، وعقوبات أخرى تتعلق بأمور حياتية، هذا عدا عن الإجراءات العقابية اليومية التي تُمارسها بحق الأسرى كافة، الأمر الذي قد يؤدي إلى دفعهم لتنفيذ برنامج نضالي جماعي خلال شهر نيسان القادم .
وتابع ، إن هذه القرارات ، ستُعقد أي احتمالات قادمة لإتمام صفقة تبادل ، ومن الواضح أن نتنياهو لا يريد لأية عملية تبادل أن تتم في عهده، وما يؤكد ذلك تعنت إسرائيل واستمرارها باحتجاز محرري صفقة "شاليط" ومواصلتها في إعادة الأحكام السابقة بحقهم.
وكانت كتائب "القسام"، قد اعلنت في بيان الليلة قبل الماضية ، انها نشرت على "الانترنت" شريطي فيديو بمناسبة عيد الميلاد ال23 للجندي الاسير شاؤول ارون .
ويعتقد الجيش الاسرائيلي ان جنديا آخر، هو هدار غولدن قتل مع شاؤول قبل عامين، وتحتفظ "حماس" برفاتهما كورقة مساومة محتملة.
وكان مسؤول اسرائيلي كبير قد اعلن في ايلول الماضي ، ان بلاده تحتجز منذ حرب 2014 على غزة ، " 18" فلسطينيا من القطاع ، كما انها تحتفظ برفات " 19 " آخرين "عرضت مبادلتها برفات الجنديين الاسرائيليين .
لكن ليئور لوتان المسؤول عن السجناء والمفقودين ، اعلن حينها ان "حماس" رفضت العرض.
ووفقاً لمصادر اسرائيلية ، فإن الخطة العقابية التي أقرت بالإجماع ، تشمل التشديد في ظروف اعتقال أسرى "حماس" وتقليص زياراتهم، ووقف إعادة جثث منفذي العمليات المنتمين للحركة ودفنهم في مقابر الأرقام.