منذ 8 سنوات
خضعت للولادة القيصرية؟ إحمي طفلك من هذا الخطر المحتمل!

حجم الخط
شبكة وتر- خبر غير مفرح لبعض الأمهات: الولادة القيصرية قد تؤثّر على طفلكِ مستقبلياً بشكل سلبي، وتعرّضه بشكل أكبر للسمنة! هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة في جامعة هارفرد، حيث قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 22 ألف شخص، وذلك على مدى 16 عاماً.
النتيجة بعد هذه الأعوام الطويلة جاءت واضحة تماماً؛ فالأطفال الذي ولدوا بعد عملية قيصرية ظهر لديهم إحتمال أكبر بـ15% من الأطفال الذين ولدوا طبيعياً في الإصابة بالسمنة، وبالأخص خلال الطفولة، المراهقة، وسنين الرشد الأولى.
الدراسة نفسها أظهرت أنّ أطفال الولادة القيصرية معرّضين بنسبة 64% أكثر للسمنة مقارنة بأشقائهم الذين ولدوا بشكل مهبلي.
وشدّد الباحثون على دراسة البيانات ما بين الأشقاء في العائلة نفسها، وذلك لإستبعاد إحتمال تأثّر النتائج بعامل الوراثة لدى الأم.
ولكن ما الترابط ما بين الولادة القيصرية والسمنة؟
يرجّح العلماء في هذا الخصوص إلى أنّ السبب هو أهمية مرور الطفل في قناة الولادة، والتي تحتوي على باكتيريا مهمّة لتعزيز مناعة الطفل وصحّته الإجمالية. فهذه الميزة يحرم منها الطفل عند ولادته من خلال العملية القيصرية. كذلك، قد تلعب الرضاعة أيضاً دوراً مهماً في هذا الموضوع، إذ من المحتمل أن تتأثر نوعيتها عند الخضوع للعملية القيصرية.
معطيات هذه الدراسة ليست بهدف التخويف من الولادة القيصرية، ولكن بهدف تشجيع الأمهات على إختيار الولادة المهبلية، إن لم يكن التدخّل الجراحي ضرورياً طبياً.
فمن المهمّ أن نلفت النظر في المقابل إلى أن الولادة القيصرية قد تساهم في إنقاذ حياة الجنين وحتى حياة الأم من الخطر، بالطبع في الحالات الإستثنائية!