منذ 8 سنوات
شرطة الاحتلال: الدعوة لمقاطعة المستوطنات ليست جناية
حجم الخط
شبكة وتر- أعلنت شرطة الإحتلال أنّ الدعوة إلى مقاطعة المستوطنات الجاثمة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، ليست جناية يعاقب عليها القانون.
جاء ذلك ردا على شكوى لمنظمة الإحتلال اليمينية "إم ترتسو" - ضد "كتلة السلام-غوش شالوم" اليسارية، والتي قدمها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي رئيس لجنة الطلاب في جامعة "أرئيل" الاستيطانية، رام فرانجي.
وأدعى فرانجي أن "كتلة السلام تطالب بمقاطعة الجامعة ما يعتبر "مخالفة لقانون المقاطعة" الذي تمّ سنّه في كنيست الإحتلال قبل عدة سنوات، حيث طالب الشرطة التحقيق مع قيادة المنظمة اليسارية التي تسعى ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وكانت المواقع العبرية التي تتماهى مع اليمين نشرت نبأ الشكوى، ولكن شرطة إسرائيل لم تتوجه إلى منظمة الإحتلال اليسارية، فتوجهت المستشارة القانونية للمنظمة "ليمور وولف" إلى الشرطة وطالبت بمعرفة قرار الشرطة في الشكوى. وقد تمّ تسلم الرد حيث جاء فيه أن شرطة الاحتلال لم تحقق في شكوى "إم ترتسو" لأنه "لا يوجد مخالفة جنائية في توجهها".
وقد بدات القضية حين توجه الناطق بلسان "غوش شالوم" آدم كيلر إلى محاضرين - معظمهم من دول شرق أوروبا - يطالبهم بعدم المشاركة في مؤتمر حول "الشعب اليهودي" في جامعة أريئيل الاستيطانية، لافتا إلى أن "الجامعة تقول إنها في "إسرائيل"، ولكنها تتواجد داخل مستوطنة في أراض محتلة، لم يتم ضمها "لإسرائيل"".
ونتيجة لهذا التوجه ألغت د. آفا جبرون، من معهد بحث اليهودية في جامعة "هيجلونيت" القديمة بكراكوف في بولندا مشاركتها في المؤتمر، وطالبت جامعة "أريئيل" أن تشطب اسمها من برنامج المؤتمر.
وتتخوّف منظمة "كتلة السلام-غوش شالوم" من إمكانية تقديم المنظمة اليمينية لدعوى مدنية ضدها، لكنها تؤكد أنها "ستبذل جهدا كبيرا من أجل جمع مواد الاثبات - وليس بسهولة كما هو الحال في تقديم شكوى في الشرطة والتوجه إلى قناة 7 اليمينية لنشرها لإرضاء اليمين".