منذ 9 سنوات
صحفيو “فلسطين اليوم” بين فكي الاحتلال.. ملاحقة واعتقال وتهديد
حجم الخط
شبكة وتر-"بقلم :هدى العف " ليس غريبًا، كما أنها ليست المرة الأولى التي يستهدف بها الاحتلال الإعلام الفلسطيني بدعوى التحريض والإرهاب والمخالفات القانونية، بينما المدرك للواقع يعي تمامًا أن كل ما كان من استهداف للإعلام بقنواته وصحفه وحتى صفحاته الالكترونية ما هو إلا محاولة لإخماد صوت الحقيقة.
فجر الحادي عشر من آذار الحالي، علّق جيش الاحتلال ورقة على باب فضائية “فلسطين اليوم” تفيد بإغلاقها واعتبارها قناة محظورة وصادر معداتها واعتقل مدير مكتبها فاروق عليات، وذلك في أولى الخطوات الانتقامية التي نفذها بعد اجتماع “الكابينت” أقر فيه المجلس حربا على الإعلام الفلسطيني.
وسبق اعتقال عليات بأسابيع اعتقال مجاهد السعدي مراسل الفضائية في جنين، وتبع ذلك كله اعتقال إبراهيم جرادات أحد أفراد طاقم فلسطين اليوم برام الله من حاجز بير نبالا وهو بطريقه لمنزله في الجديرة شمال غرب القدس ليلًا، وذلك بعد وقت قصير من إغلاق الفضائية.
لم تكن قافلة الاستهداف قد انتهت بعد، فالإغلاق والاعتقالات لم تشفِ غليل الاحتلال الذي باشر بإرسال تهديدات عبر مكالمات هاتفية لعدد من المراسلين والصحفيين العاملين فيها على لسان شخصٍ إسرائيلي يُدعى “ديفيد”.
“مرخبا، معك ديفيد، نحنا فاتحين صفحتك على فيسبوك ونرى أنك كتبت عن اعتقال زميلك إبراهيم جرادات، وستكون الرقم الجاي إن استمريت في العمل مع هذه القناة” كان هذا نص المكالمة الهاتفية التي دارت بين أحد ضباط الاحتلال والصحفي جهاد بركات من طولكرم.
يقول جهاد إنه تلقى اتصالا هاتفيًا بعدما أغلقت القناة واعتقل زملاؤه، تضمن تهديدًا من الاحتلال بمنعه من العمل بقناته التي يراسل بها بدعوى أنها تحرض على قتل إسرائيليين وتمارس التحريض الذي يؤدي إلى العنف.
ويضيف لـ قُدس الإخبارية، أن تهديدات الاحتلال بعنصريتها تمثل تحديًا أمام الاعلام الفلسطيني الذي يقدم حقيقة القضية ويعكس نبض الشارع، ليبقى مستمرًا في تقديم رسالته برغم التهديدات واتهامات التحريض، بينما يتجاهل الاحتلال ما يقدمه على الأرض من انتهاكات.
الاتصال نفسه تلقته الصحفية أمون الشيخ من مدينة طولكرم شمال الضفة، حيث كرر “ديفيد” في اتصاله الهاتفي عبارة التهديد “إذا بتشتغلي مع هالقناة المحرضة رح تواجهي مصير سيء بالاعتقال والملاحقة وستكونين الرقم الجديد”.
وتقول أمون إن الهجمة التي تستهدف قناة فلسطين اليوم من قبل قوات الاحتلال ليست جديدة او مستهجنة، فالصحفيون الفلسطينيون تعرضوا للملاحقات والاعتقالات بشكل كبير، مضيفة” طواقمنا في فلسطين اليوم تعرضت للملاحقة والمنع من العمل”
وتضيف لـ قُدس الإخبارية، تعرضنا من قبل لاستخدامنا كدروع بشرية ومنعنا من العمل، على خلفية نقلنا للأحداث على الأرض، حيث تراسل الشيخ في أغلب محافظات الضفة شمالًا، منذ عام على عملها، نشطت بشكل أكبر في الانتفاضة الحالية”.
كما تلقت الصحفية فداء نصر من الخليل جنوبًا اتصالاً مشابهًا يتضمن تهديدًا أيضًا، بالتزامن مع اتصالاتهم بزملائها ، يمنعها من العمل في القناة كذلك، مما يؤكد أن جميع العاملين عرضة للخطر والاعتقال وهم بطبيعة الحال ممنوعون من أداء عملهم وايصال رسالتهم عقب اغلاق قناتهم.
على مقدمة سيارتها ورقة ملصقة باللغة العبرية تتضمن تهديدًا بالاعتقال الطويل إن مارست عملها الصحفي ضمن قناة فلسطين اليوم، وهو تهديد آخر وصريح ومباشر للصحفية رغد عتمة من رام الله، مارس فيه الاحتلال طريقة أخرى لإيصال تهديده قائلًا فيه “نحن نراقبكم” بصيغة الجمع أيضًا.
التهديدات لم تكن محل خوف من الصحفيين لمنعهم من أداء عملهم، بل ان التصعيد الموجه تجاه قناتهم يصبح أكثر اتساعًا من قضية تهديد شخصية بعينها، فجميعهم بلا استثناء سواء تلقوا تهديدات أم لا هم ممنوعون من أداء عملهم الصحفي على الأقل حتى الآن وسط مناشدات بمعرفة مستقبلهم المهني ومستقبل فضائيتهم التي احتضتهم.
نقابة الصحفيين بدورها أصدرت بيانًا في الرابع عشر من آذار الحالي، باستنكار استهداف الاحتلال للإعلام الفلسطيني خاصة بإغلاقه فضائية فلسطين اليوم مقدمة عددًا من الاقتراحات لاستمرار العمل الإعلامي فيها.
ودعت النقابة إلى تدارك الهجمة الاحتلالية الواسعة على الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية، واغلاق مكتب قناة فلسطين اليوم في الضفة، واضعة مقر النقابة بتصرف “فلسطين اليوم”، كما طالبت المراسلين غير العاملين بالتطوع ضمن طاقم الفضائية.
واستخلصت النقابة عددًا من النقاط لضمان التضامن مع القناة ورد الهجمة الاحتلالية عليها، منها وضع “لوجو” القناة بقنوات فلسطينية أخرى، واسنادها بوقفات تضامنية واستمرار العمل بالضفة المحتلة، كما شكلت ائتلاف قيادة حملة وصياغة ورقة موقف، انتهاءً برفض التوجه إلى محاكم الاحتلال.
وسبق اعتقال عليات بأسابيع اعتقال مجاهد السعدي مراسل الفضائية في جنين، وتبع ذلك كله اعتقال إبراهيم جرادات أحد أفراد طاقم فلسطين اليوم برام الله من حاجز بير نبالا وهو بطريقه لمنزله في الجديرة شمال غرب القدس ليلًا، وذلك بعد وقت قصير من إغلاق الفضائية.
من اليمين فاروق عليات، مجاهد السعدي، إبراهيم جرادات
ويضيف لـ قُدس الإخبارية، أن تهديدات الاحتلال بعنصريتها تمثل تحديًا أمام الاعلام الفلسطيني الذي يقدم حقيقة القضية ويعكس نبض الشارع، ليبقى مستمرًا في تقديم رسالته برغم التهديدات واتهامات التحريض، بينما يتجاهل الاحتلال ما يقدمه على الأرض من انتهاكات.
الاتصال نفسه تلقته الصحفية أمون الشيخ من مدينة طولكرم شمال الضفة، حيث كرر “ديفيد” في اتصاله الهاتفي عبارة التهديد “إذا بتشتغلي مع هالقناة المحرضة رح تواجهي مصير سيء بالاعتقال والملاحقة وستكونين الرقم الجديد”.
وتقول أمون إن الهجمة التي تستهدف قناة فلسطين اليوم من قبل قوات الاحتلال ليست جديدة او مستهجنة، فالصحفيون الفلسطينيون تعرضوا للملاحقات والاعتقالات بشكل كبير، مضيفة” طواقمنا في فلسطين اليوم تعرضت للملاحقة والمنع من العمل”
وتضيف لـ قُدس الإخبارية، تعرضنا من قبل لاستخدامنا كدروع بشرية ومنعنا من العمل، على خلفية نقلنا للأحداث على الأرض، حيث تراسل الشيخ في أغلب محافظات الضفة شمالًا، منذ عام على عملها، نشطت بشكل أكبر في الانتفاضة الحالية”.
كما تلقت الصحفية فداء نصر من الخليل جنوبًا اتصالاً مشابهًا يتضمن تهديدًا أيضًا، بالتزامن مع اتصالاتهم بزملائها ، يمنعها من العمل في القناة كذلك، مما يؤكد أن جميع العاملين عرضة للخطر والاعتقال وهم بطبيعة الحال ممنوعون من أداء عملهم وايصال رسالتهم عقب اغلاق قناتهم.
على مقدمة سيارتها ورقة ملصقة باللغة العبرية تتضمن تهديدًا بالاعتقال الطويل إن مارست عملها الصحفي ضمن قناة فلسطين اليوم، وهو تهديد آخر وصريح ومباشر للصحفية رغد عتمة من رام الله، مارس فيه الاحتلال طريقة أخرى لإيصال تهديده قائلًا فيه “نحن نراقبكم” بصيغة الجمع أيضًا.
التهديدات لم تكن محل خوف من الصحفيين لمنعهم من أداء عملهم، بل ان التصعيد الموجه تجاه قناتهم يصبح أكثر اتساعًا من قضية تهديد شخصية بعينها، فجميعهم بلا استثناء سواء تلقوا تهديدات أم لا هم ممنوعون من أداء عملهم الصحفي على الأقل حتى الآن وسط مناشدات بمعرفة مستقبلهم المهني ومستقبل فضائيتهم التي احتضتهم.
نقابة الصحفيين بدورها أصدرت بيانًا في الرابع عشر من آذار الحالي، باستنكار استهداف الاحتلال للإعلام الفلسطيني خاصة بإغلاقه فضائية فلسطين اليوم مقدمة عددًا من الاقتراحات لاستمرار العمل الإعلامي فيها.
ودعت النقابة إلى تدارك الهجمة الاحتلالية الواسعة على الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية، واغلاق مكتب قناة فلسطين اليوم في الضفة، واضعة مقر النقابة بتصرف “فلسطين اليوم”، كما طالبت المراسلين غير العاملين بالتطوع ضمن طاقم الفضائية.
واستخلصت النقابة عددًا من النقاط لضمان التضامن مع القناة ورد الهجمة الاحتلالية عليها، منها وضع “لوجو” القناة بقنوات فلسطينية أخرى، واسنادها بوقفات تضامنية واستمرار العمل بالضفة المحتلة، كما شكلت ائتلاف قيادة حملة وصياغة ورقة موقف، انتهاءً برفض التوجه إلى محاكم الاحتلال.