لجنة مقاطعة الاحتلال: اعتقال البرغوثي دليل يأس نظام الاستعمار الاستيطاني

راديو اورنيت- نددت حركة مقاطعة اسرائيل الاربعاء بالقمع الاسرائيلي بعد اعتقال أحد أبرز نشطائها بدعوى "تهربه من الضرائب".         وقالت اللجنة الوطنية للمقاطعة أن محاولات القمع والترهيب من قبل حكومة الاحتلال ضد عمر البرغوثي هي أقوى مؤشر على اليأس الذي أصابهم بعد فشل نظام الاستعمار الاستيطاني والاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري في إبطاء النمو الهائل لحركة المقاطعة BDS.         واضافت في بيان لها "تعرض المدافع الفلسطيني عن حقوق الإنسان والعضو المؤسس لحركة المقاطعة ولجنتها الوطنية عمر البرغوثي لتهديد وترهيب شديدين وقمع من قبل مختلف أذرع الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة خاصة بعد أن اعتبرت الحركة /تهديدا استراتيجيا/ على نظامها القمعي برمته".       وقال بيان صادر عن مصلحة الضرائب الاسرائيلية انه تم الاثنين اعتقال الناشط عمر البرغوثي احد مؤسسي حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل "BDS"، التي تدعو لمقاطعة الدولة العبرية، للاشتباه بعدم ابلاغه عن دخل بقيمة 700 الف دولار في العشر سنوات الماضية.         ويأتي اعتقال البرغوثي بعد رفض اسرائيل العام الماضي تجديد وثائق سفره.     ولد البرغوثي المتحدر من عائلة فلسطينية من رام الله في دولة قطر، ولكنه تزوج من فلسطينية من داخل الخط الاخضر ، ما اتاح له الحصول على اقامة دائمة داخل الخط الاخضر.       واعلن وزير الداخلية الاسرائيلي ارييه درعي سابقا انه يفكر في سحب اقامة البرغوثي.       من جانبها، نددت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل في بيان بمحاولات القمع والترهيب من قبل حكومة الاحتلال.     واكد البيان انه "بعد أن ثبت عدم جدوى حظر السفر المفروض عليه في وقفه عن نشاطه الحقوقي، لجأت الحكومة الإسرائيلية إلى اختلاق قضية تتعلق بدخل عمر المزعوم خارج أراضي 48 لتشويه صورته وتخويفه".       واشارت الى انه كان من المقرر ان يسافر عمر الى الولايات المتحدة للحصول على جائزة من جامعة يال الاميركية، ولكن الامر لن يكون ممكنا.     واكدت الحركة ان "التدابير القمعية المتطرفة التي تمارسها إسرائيل كعادتها ضد حركة المقاطعة أو المدافعين عن حقوق الإنسان، لن تستطيع وقف هذه الحركة".       وتعتبر اسرائيل حركة المقاطعة تهديدا استراتيجيا، وتتهمها دوما بمعاداة السامية، الامر الذي ينفيه نشطاء المقاطعة.     وكان البيان الصادر عن مصلحة الضرائب الاسرائيلية قال ان البرغوثي يدير شركة للحواسيب مسجلة في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.     وبحسب البيان فان "المشتبه لم يبلغ عن دخل بقرابة 700 الف دولار اميركي في الفترة بين 2007 و 2017، من اجل اخفاء نشاطه /الاجرامي/، قام بايداع دخله في بنك في رام الله".         وتعمل حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل "BDS"، على مستوى دولي من اجل المقاطعة الاقتصادية والثقافية والاكاديمية للدولة العبرية، وتطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية المستمر منذ خمسين عاما.       وتحظى الحركة بدعم شخصيات شهيرة في السنوات الاخيرة مثل روجر واترز، احد مؤسسي فرقة "بينك فلويد" الشهيرة.       واقر البرلمان الاسرائيلي مؤخرا قانونا يمنع دخول كل الاجانب الذين يدعمون مقاطعة اسرائيل الى الدولة العبرية.