ما الذي يعطّل الاتفاق النهائي على حج الإيرانيين؟

وأوضحت وزارة الحج رفض المملكة العربية السعودية تسييس هذه الشعيرة أو المتاجرة بالدين، وأنها على استعداد دائم للتعاون فيما يخدم حجاجبيت الله الحرام ويسهل إجراءات قدومهم.
جاء ذلك إثر سلسلة من الاجتماعات جرت أمس واليوم، ناقش فيها الطرفان السعودي والإيراني جميع الأمور الخلافية التي سبق تداولها، قبل أن يعلن الوفد الإيراني اليوم رغبته في المغادرة دون توقيع محضر ترتيبات شؤون حجاجهم.
وأفادت مصادر بأن الاجتماع الأخير بين الجانبين كان إيجابيا، ولكن "الوفد الإيراني طلب بشكل مفاجئ مغادرة السعودية دون التوقيع".
الرواية الإيرانية
وقال رئيس الوفد الإيراني عقب وصوله إلى العاصمة الإيرانية إنه لم يكن هناك أي اتفاق مع السعودية للتوقيع عليه، مضيفا أن الطرفين كادا يتوصلان لاتفاق نهائي.
واتهم المسؤول الإيراني وزارة الخارجية السعودية بالتدخل في اللحظات الأخيرة وتعطيل البند المتعلق برعاية مصالح الحجاج الإيرانيين عن طريق السفارة السويسرية بالسعودية، وأبلغ الإيرانيون الجانب السعودي بأنه ما تزال الفرصة قائمة للتوصل لاتفاق لحج الإيرانيين بحلول بعد غد الأحد، وإلا فلن يكون لهم حج هذا العام.
وذكرت وزارة الحج السعودية أنها قدمت حلولا لكافة النقاط التي طالب بها الوفد الإيراني، وهي إصدار التأشيرات بشكل إلكتروني من داخل إيران بموجب آلية اتفق عليها مع وزارة الخارجية السعودية، ومناصفة نقل الحجاج بين الخطوط السعودية ونظيرتها الإيرانية.
تمثيل دبلوماسي
كما وافق الطرف السعودي على طلب الإيرانيين السماح لهم بتمثيل دبلوماسي عبر السفارة السويسرية في السعودية لرعاية مصالح حجاجهم، حيث تم التنسيق الفوري مع الجهات المختصة لتنفيذ ذلك، وذلك بسبب قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران قبل أشهر عقب اقتحام سفارة السعودية وقنصليتها في إيران.
وأشارت وزارة الحج السعودية إلى أن الاجتماعات جاءت تلبية لرغبة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية والوفد المرافق له، للقدوم إلى السعودية وتوقيع محضر إنهاء ترتيبات قدوم الحجاج الإيرانيين.
يذكر أن إيران رفضت في وقت سابق من الشهر الحالي توقيع محضر اتفاق لإنهاء ترتيبات أداء مناسك الحج لمواطنيها.