مسؤول امريكي : الخيار العسكري مطروح الان للتدخل في سوريا

شبكة وتر-قال موقع واللا العبري نقلا عن مسؤول امريكي مساء اليوم الخميس ان خيار التدخل العسكري مطروح الان في سوريا. ونقلت “سي إن إن” عن مصدر لها في البيت الأبيض قوله إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أبلغ عددًا من أعضاء الكونغرس أنه يدرس خيار الرد العسكري على مجزرة الكيماوي في خاي شيخون. وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قالت مندوبة أميركا الدائمة لدي الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هالي، إن ‘الإخفاق المتواصل لمجلس الأمن الدولي إزاء سورية سيجبرنا على التحرك بشكل منفرد’، دون توضيح طبيعة التحرك الذي تقصده. وأشارت هيلي إلى أن ‘عدم تحمل روسيا لمسؤولياتها’ تجاه ما يحدث في سورية أدي إلى استمرار استحواذ رئيس النظام السوري بشار الأسد على أسلحة كيميائية ‘واستخدامها ضد المدنيين’ في بلاده. وأضافت السفيرة الأميركية أنه ‘لو أن روسيا تحملت مسؤوليتها بشكل كامل لما كانت هناك أسلحة كيمائية في سورية الآن، وتقول روسيا إن لديها تأثير على سورية ونحن نود أن نري هذا التأثير الآن’. وأكدت السفيرة الأميركية التي تتولي بلادها الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري، أن حديث المسؤولين الروس عن ‘صور مفبركة وتقارير مزيفة بشأن مجزرة خان شيخون أمس هو تكرار لنفس الروايات المغلوطة التي تستخدمها روسيا لإبعاد الأنظار عن نظام بشار الأسد’. وقال ان الولايات المتحدة لا تستبعد شن هجوم عسكري ردا على ما حدث في إدلب والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين موضحا ان المسؤول عن هذه المجزرة هو نظام الاسد وفي سياق متصل قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن سوريا تدفع ثمن ما يحدث في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، مستبعدا أن يكون النظام السوري أو الروسي هو الذي جمع هؤلاء المتطرفين في سوريا، مما أدى إلى خرابها. وأشار “السيسي”، خلال البرومو الذي أذاعته قناة “فوكس نيوز” لحوار الرئيس، إلى أن روسيا تدافع عن مصالحها في سوريا، وتحارب الإرهاب والمتطرفين الموجودين على أرضها، معتبرا أن تدخل روسيا في الشأن السوري نابع من خوفها على المنطقة. وأكد على أن الأزمة السورية لن تحل بدون التدخل الأمريكي، مضيفا: “بدون أمريكا لن يحدث شيء”، لافتا إلى أن ادارة اوباما لم تترك فراغا كبير لتمكين روسيا في المنطقة. وقالت صحيفة ‘العربي الجديد’، إن أهالي مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، دفنوا ضحاياهم الذين قتلوا في القصف الكيماوي صباح الثلاثاء، في مقبرة جماعية في البلدة، وذلك لكثرة الأعداد. ومن جهته، قال الناشط الإعلامي جابر أبو محمد للصحيفة، ‘إن كثرة أعداد الضحايا، اضطرت الأهالي في مدينة خان شيخون، إلى حفر مقابر جماعية بواسطة حفارات آلية، ودفن القتلى فيها’. وتابعت أن ‘معظم الضحايا كانوا من أبناء مدينة خان شيخون’، وأشار إلى أن ‘العديد منهم، هم من النازحين المقيمين في المدينة’. وكان ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قد نشروا صورًا، تفيد بقيام الأهالي بدفن الجثث في مقابر جماعية، بينما ما زالت بعض الجثث في برادات المستشفيات الميدانية والنقاط الطبية’. جدير بالذكر أن عدد قتلى المجزرة الكيماوية التي نفذتها طائرات الأسد، في مدينة خان شيخون، وصل إلى 150 قتيلًا في إحصائية غير رسمية، فيما تجاوز عدد المصابين، أكثر من 300، بينهم حالات خطيرة.