مسيرة في مخيم الدهيشة ضد سياسة الاعتقال الإداري تضامنا مع الأسير كايد والشقيقين البلبول

راديواورينت-نظمت القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية في مخيم الدهيشة مساء أمس ، مسيرة شموع تضامنية مع الأسير بلال كايد الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 47 يوما، احتجاجا على تحويله للاعتقال الإداري، وتضامنا مع الأسيرين محمد ومحمود البلبول المضربان عن الطعام منذ 25 يوما، ومع الأسيرين عياد الهريمي ومالك القاضي المستمرين في إضرابهما منذ 16 يوما. وانطلقت المسيرة الجماهيرية من خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى المقامة منذ 45 يوما، أمام صرح الشهيد في مخيم الدهيشة، وشارك فيها رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وممثلو القوى والمؤسسات الوطنية، وعائلة الأسيرين البلبول، والعديد من الأسرى المحررين، وحشد كبير من الجنسين من مخيم الدهيشة والمحافظة. ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، وصور الأمين العام للجبهة لشعبية النائب الأسير احمد سعدات، وصور الأسرى المضربين عن الطعام كايد والشقيقين البلبول، وشعارات تدعو لإطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام، ووقف سياسة الاعتقال الإداري، والانتهاكات التي تمارسها سلطة إدارة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى. وجابت المسيرة الجماهيرية الطريق الرئيسي المحاذي لمخيم الدهيشة مرورا بدوار بوتين، حيث أقيم مهرجان جماهيري ألقيت خلاله عدد من الكلمات، وسط الهتافات الداعية إلى التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، والتنديد بجرائم حكومة الاحتلال ضد الأسرى. ودعا رئيس هيئة الأسرى والمحررين عيسى قراقع إلى إطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام محملا حكومة الاحتلال مسؤولية اية مخاطر قد تلحق بحياتهم، مشيرا الى تردي الوضع الصحي للأسير بلال كايد الذي حول الاعتقال الإداري بعد ان قضى 14 عاما في سجون الاحتلال، والى خطورة الوضع الصحي للشقيقين البلبول. وطالب قراقع المنظمات العربية والإقليمية والدولية الى تحمل مسؤولياتها اتجاه خروقات دولة الاحتلال لمبادئ حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية والقانون الإنساني، وبالأخص اتفاقية جنيف الرابعة. وشدد قراقع على أهمية توسيع الحراك الجماهيري في كل المحافظات، بالوقوف صفا واحدا، لمساندة قضايا الأسرى، والتضامن معهم، في مواجهة إجراءات وانتهاكات إدارة سجون الاحتلال. ولفت إلى دخول عشرات الأسرى في سجون الاحتلال إضرابات تضامنية مع الأسير كايد والأسيرين الشقيقين البلبول. وألقى جمال هماش كلمة باسم لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم جاء فيها: “ما زال أسرانا الإبطال يواصلون معركة الأمعاء الخاوية ضد الاحتلال، وإدارة سجونه الفاشية، وقوانينها وإحكامها الباطلة، وإجراءاتها الفاشية. وأكد إن معركة أسرانا المتواصلة، هي جزء أصيل من معركتنا الشاملة مع الاحتلال الاستعماري الاستيطاني الفاشي العنصري، الذي اغتصب حقوقنا، ويخوض حربه العدوانية المفتوحة على شعبنا بكافة الإشكال والوسائل وأدوات الحرب الإجرامية. وقال: “ان إبطالنا خلف قضبان الاحتلال من جعلوا من الجوع ثائراً خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، في وجه السجان وظلمه وقسوته وإجراءاته التعسفية وسياساته القمعية. وان “بلال كايد ومحمد ومحمود البلبول” هم جزء من أولئك الأسرى الأبطال الذي أصروا على أن يكون ثائراً باْ أمعائهم الخاوية في وجه الظلم الصهيوني.. ورفضا لتحويلهم للاعتقال الإداري لتبرير استمرار احتجازه دون تهمة أو محاكمة. وخاصة إن الرفيق القائد بلال الكايد قد امضي محكوميه عاليه داخل معتقلات وزنازين الاحتلال. وعبر عن أمله بأن تؤسس الخطوات الجماعية، والتي أعلن عنها داخل السجون تضامنا مع الأسير “بلال”، والأخوين البلبول بداية لمرحلة جديدة من العمل الوحدوي، وإعادة الاعتبار للعمل الجماعي والخطوات النضالية الشاملة. هذا أملنا وتلك هي طموحاتنا وتطلعاتنا. وفي نهاية المهرجان عاد المشاركون إلى خيمة الاعتصام في المخيم.