منذ 9 سنوات
مسيرة ومهرجان جماهيريين بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

حجم الخط
شبكة وتر- حسن عبد الجواد - نددت القوى وفعاليات المؤسسات والهيئات الوطنية وأهالي الأسرى في محافظة بيت لحم بجرائم وإجراءات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون لاحتلال، وأكدوا أن السلام لن يكون في هذه المنطقة دون إطلاق سراح الأسرى.
جاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية، نظمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ولجنة التنسيق الفصائلي، ولجنة أهالي الأسرى، وجمعية الأسرى المحررين، يوم أمس، بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الأسير الفلسطيني.
وانطلقت المسيرة الجماهيرية، التي شارك فيها الوزير عيسى قراقع، وأهالي الأسرى، وفعاليات القوى والمؤسسات الوطنية، وعشرات الأسرى المحررين، من دوار الأسرى " ساحة السينما" وسط مدينة بيت لحم، ورفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى، والشعارات المنددة بجرائم الاحتلال، وانتهاكات إدارة سجون الاحتلال ضد الأسرى في سجون الاحتلال، وأخرى تطالب بتوسيع حملة التضامن مع الأسرى، وإطلاق سراحهم، ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة.
وجابت المسيرة شوارع بيت لحم، مرورا بساحة المدبسة ودوار المنارة وصولا الى ساحة المهد، حيث أقيم مهرجان جماهيري، أمام مركز السلام ادار عرافته الشاعر محمد شحادة، ودعا فيه المتحدثون إلى إطلاق حملة دولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، وفرض القانون الدولي وتوفير الحماية الدولية للأسرى، ووضع قضية الأسرى على رأس جدول اهتمامات القيادة الفلسطينية.
وألقى قراقع كلمة في المهرجان حيا فيها الأسرى والأسرى المضربين عن الطعام، وأسرى المؤبدات، والأسرى المرضى، والأسيرات، والأطفال الأسرى في سجون الاحتلال، والذين تمارس عليهم أقسى صنوف التعذيب والتنكيل والانتهاكات المخالفة للقانون الدولي الإنساني.
وقال قراقع: " في يوم الأسير الفلسطيني نبعث برسائل الى العالم لنؤكد باننا شعب يناضل من اجل الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال، أما حكومة الإعدامات الميدانية، حكومة القتل بدم بارد، حكومة الاحتلال العنصرية، فعليها ان لا تحلم بسلام ما دام أبناء وأطفال الشعب الفلسطيني يحتجزون في سجونها وزنازينها.
وانتقد قراقع المجتمع الدولي وعجزه في فرض القانون الدولي على إسرائيل التي تدير ظهرها للعالم ولقرارات الشرعية الدولية، ودعا الأمم المتحدة إلى توفير الحماية السياسية والقانونية للأسرى، مؤكدا ان شعبنا لن يستسلم للظلم التاريخي الذي يمارس عليه من قبل دولة الاحتلال، وسيستمر في المقاومة دفاعا عن حقوقه السياسية ومشروعه الوطني رغم كل الجرائم التي تمارس عليه.
وألقى محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري كلمة أشاد فيها بدور الأسرى الفلسطينيين في النضال الوطني، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتقرير المصير، والاستقلال والعودة، مشيرا ان يوم الاسير فلسطيني يجب ان يتحول الى محطة لمزيد من التضامن مع الأسرى والالتفاف الجماهيري حول قضيتهم، مؤكدا أن اسري الشعب الفلسطيني يواصلون نضالهم داخل سجون الاحتلال رغم الانتهاكات اليومية التي تمارس عليهم في السجون ومعسكرات الاعتقال والزنازين، في الوقت الذي يتعرض شعبنا إلى أبشع هجمة احتلالية من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين.
وأضاف البكري، ان شعبنا سيواصل صموده ومقاومته رغم جرائم المحتلين، وسياسات وإجراءات ومخططات دولة الاحتلال في القدس، وفي جميع أرجاء الوطن الفلسطيني.
وتحدث صالح ابو لبن باسم لجنة التنسيق الفصائلي، فأكد على أهمية إحياء يوم الأسير الفلسطيني بأوسع مشاركة شعبية للتضامن مع الأسرى وأسرهم وأطفالهم، مشيرا ان هذه الذكرى تأتي وسجون الاحتلال تعج بالأطفال من الأسيرات والأسرى، فيما يقف العالم عاجزا أمام تغول الاحتلال العنصري، وتجاوز حكومة الاحتلال ومستوطنيها عن كل الأعراف والمعايير الأخلاقية للمجتمع الدولي.
ودعا منقذ أبو عطوان المشاركون في المهرجان، وجماهير محافظة بيت لحمن الى المشاركة في الفعاليات التي تنظمها لجنة التنسيق الفصائلي وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الأسير الفلسطيني .
وفي الختام قام قراقع والبكري ووالدة الأسير ناصر ابو سرور المحكوم عليه بالمؤبد وشقيق الأسير محمود ابو سرور القابع في سجون الاحتلال منذ أكثر من 23 عاما بإطلاق بالونات تحمل صورا لأقدم أسرى محافظة بيت لحم والوطن.