منذ 8 سنوات
حملة للاحتلال ضد مسلمة تشغل منصب نائب رئيس الحملة الانتخابية لكلينتون
حجم الخط
شبكة وتر- تحت عنوان «تعرفوا إلى همة عابدين، الابنة الثانية لهيلاري كلينتون»، أورد موقع المصدر الإسرائيلي معلومات عن همة عابدين التي وصفها بـ«الابنة الثانية» لمرشحة الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.
وقال الموقع الإلكتروني إن همة عابدين ولدت «في أمريكا وترعرعت في جدّة، وتُعدّ اليوم من أقرب الشخصيات لهيلاري كلينتون ولها نفوذ كبير في واشنطن، وهي بمثابة ابنة ثانية، حسب وصف كلينتون لها».
وركز الموقع الإسرائيلي على مسألة انفصال «نائبة المديرة للحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون، الأمريكية المسلمة، همة عابدين، وتصدرها العناوين في أمريكا إثر قرارها الانفصال عن زوجها اليهودي، انتوني وينر، العضو السابق في الكونغرس الأمريكي عن نيويورك، بعد تورطه بفضيحة ثانية بإرسال رسائل قصيرة ذات طابع جنسي لنساء.
وقال: «تُعدّ همة من أقرب الشخصيات لهيلاري كلينتون، ولها نفوذ كبير في واشنطن، وهي بمثابة ابنة ثانية حسب وصف كلينتون لها».
وبدأت عابدين العمل مع كلينتون حينما كانت طالبة جامعية في جورج واشنطن عام 1996، ومنذ ذلك الوقت وهي ترافق هيلاري التي تقدمت من نائبة في مجلس الشيوخ، إلى السيدة الأولى للولايات المتحدة، ووزيرة الخارجية الأمريكية، واليوم مرشحة ذات حظوظ كبيرة لرئاسة الولايات المتحدة.
وشهدت كلينتون على العلاقة الخاصة التي تربطها بعابدين، قائلة لمجلة «فوغ» (vogue): «لا نظير للجمال والذكاء والتواضع اللذين تتحلى بهما همة، لقد رأيتها تتقدم من مساعدة إلى مستشارة واليوم هي واحدة من الشخصيات المركزية التي تدير حملتي الانتخابية». ويقول مراقبون إن كلينتون تثق بها بصورة كاملة.
ولدت همة عابدين في كالامازو، ميشيغان، لمحمود عابدين من الهند، وصالحة من باكستان، وكلاهما مربيان حصلا على شهادة الدكتوراة من جامعة بنسلفانيا. وانتقلت لعامين إلى جدّة، السعودية، حيث عاشت وتعلمت حتى مرحلة الثانوية، وبعدها عادت للولايات المتحدة لتلتحق بجامعة جورج واشنطن.
ويضيف المقربون من عابدين أنها تملك مهارات فائقة في تحصيل الأموال لصالح مديرتها، كما أنها مقربة جدا من عائلة كلينتون، والدليل على ذلك حضور الرئيس السابق بيل كلينتون حفل زفافها عام 2010.
وفي وظيفتها السابقة، كمساعدة لكلينتون في وزارة الخارجية، قامت عابدين بمهام متنوعة، من تعيين مواعيد لكلينتون إلى تقديم مشورة تتعلق بمظهرها الخارجي، وهكذا طغت العلاقات الشخصية بين المرأتين على العلاقات المهنية. فبناء على واحدة من هذه النصائح، ارتدت كلينتون فستانا أخضر خلال لقاء جمعها بوزير الخارجية الأردني.
وذكر الموقع أن هناك ارتباطات محتملة لعابدين بجماعة الإخوان المسلمين. وذكر أن ثمة علاقة تربط عابدين بحركة «الإخوان المسلمين»، مشيرين إلى أن اسمها يظهر في مجلة مرتبطة بالجالية الإسلامية في الولايات المتحدة، تشرف على تحريرها والدة عابدين، إلا أن فحصا أجرته صحيفة «واشنطن بوست» للمجلة المعنية، أوضح أنها مجلة ذات توجهات أكاديمية، وأن الاتهامات المنسوبة لعابدين محض افتراء.
ولطالما ارتبط اسم عابدين بقضايا دقيقة خاصة بعائلة كلينتون، وقد ذكر اسمها في قضية البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون. وقد تعرضت لانتقاد شديد حين شغلت منصب مستشارة لشركة خاصة، يدربها مساعد سابق لبيل كلينتون، في الوقت الذي كانت فيه مساعدة لهيلاري. ويشبه معارضو كلينتون عابدين بها، ويقولون إن المرأتين تميلان إلى التورط في قضايا فساد وإخلال بأخلاقيات العمل.