السبت 16، أغسطس 2025
32º
منذ 9 سنوات

نتنياهو يتهم الغرب بالتعاون مع اعداء السامية ضد اسرائيل

نتنياهو يتهم الغرب بالتعاون مع اعداء السامية ضد اسرائيل
حجم الخط
شبكة وتر-كتبت صحيفة  “هآرتس” العبرية، اليوم الخميس،  ان رئيس الحكومة نتنياهو، اتهم امس، دول الغرب بالتعاون في التحريض ضد اسرائيل واليهود. وقال خلال خطاب القاه في ذكرى الكارثة انه “اذا كان اعداء السامية قد عرضوا اليهود، على مدار الأجيال، كأعداء للإنسانية، فانهم يعرضون دولة اليهود اليوم كمعادية للإنسانية. ولا حدود لهذه الأكاذيب”. وأضاف نتنياهو: “ما الذي مهد الطريق للكارثة؟ من شحن دواليب ماكنة القتل النازية؟ الجواب هي الأكاذيب. لقد رسمت الدعاية النازية اليهود بأنهم مصدر الشر في العالم، يسممون الآبار، طفيليات، واعداء للإنسانية. القذف سبق الابادة. قبل 71 عاما تم القضاء على السلطة النازية، لكن اللاسامية والاكاذيب لم تمت مع هتلر داخل القبو في برلين. اليوم، ملايين البشر في العالم الإسلامي يقرؤون ويسمعون الأكاذيب الرهيبة عن الشعب اليهودي. يقولون لهم انهم احفاد القردة والخنازير، وان اليهود يتجرعون بالكؤوس دماء اعدائهم”. وحسب تصريحات نتنياهو فقال” ان مصدر التحريض يكمن في الاسلام المتطرف وفي العالم العربي، ولكن في السنوات الأخيرة ينضم الى ذلك، تحريض ليس أقل ساما، في الدول الغربية – اعضاء برلمان في بريطانيا، مسؤولون كبار في السويد، صناع رأي في فرنسا. اللاسامية في أيامنا تخلق تزاوجا غريبا. رجال النخبة الذين يفترض بأنهم يمثلون التقدم الانساني ينضمون الى المتعصبين البرابرة، الأكثر ظلاما على وجه الأرض، من يضطهدون النساء والمثليين، من يدمرون الكنوز الحضارية. انهم يتحدون في نشر جرثومة اللاسامية ضد هدف واحد. ضدنا، ضد دولة اسرائيل الديموقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط، التي ترفع قيم التقدم وكرامة الانسان. معاداتهم لإسرائيل اجتازت منذ زمن الانتقاد الموضوعي، اذا تواجد انتقاد كهذا اصلا. المقصود سيطرة مطلقة لرفض حق اليهود بدولة لهم”. وذكّر نتنياهو في هذا الصدد بقرار اليونسكو الذي نفى ارتباط اليهود بالحرم القدسي، حسب رأيه، وقال: “التنظيم العالمي المسؤول عن حماية التاريخ يعيد كتابة حقيقة اساسية في التاريخ الانساني. هذا جهل مقصود، والاخطر من ذلك، انه ادمان على الكذب ونشره في انحاء العالم حتى يتم تقبله كحقيقة. تماما كما سلك اعداء اسرائيل على مختلف اجيالهم. اليوم يخفون جذور الصراع بيننا وبين الفلسطينيين – رفض الاعتراف باسرائيل داخل أي حدود. انهم يبررون العنف الرهيب ضدنا، انهم يتهموننا بأعمال الارهاب في باريس، يحولون الضحية الى معتدي، والمعتدي الى ضحية”. وحسب نتنياهو فان هناك طريقة واحدة لمحاربة الكذب: “تفنيد الأكاذيب، ونشر الحقيقة. الحقيقة تعني الاصرار على الحقائق التاريخية وفي مقدمتها ارتباطنا العميق بوطننا. الحقيقة تعني شجب الاخلاق المزدوجة في التعامل مع اسرائيل، وفقط في التعامل معها. علينا ان نتجند لنشر الحقيقة بذات التحمس الذي يتجند فيه اعداؤنا لنشر الكذب. في العالم الخيالي يسهل نشر الكراهية القديمة عبر التكنولوجيا الحديثة، ولكن في المقياس نفسه يمكن استخدام التكنولوجيا ذاتها لنشر الحقيقة. هذه التكنولوجيا متواجدة في جيب كل واحد وواحدة منكم. كثير من الناس يفعلون ذلك في البلاد وفي العالم، وانا ادعوكم: ممثلو الانسانية المستنيرة: تجندوا انتم ايضا، لصد الأكاذيب”. وتطرق رئيس الدولة رؤوبين ريفلين في خطابه الى الناجين من الكارثة، وقال ان عددهم يتقلص وبعد عدة سنوات لن يتواجد من يقول “كنت هناك وشاهدت الفظائع بعيني”. السنوات المتبقية هي ساعة اجراء الحساب مع النفس امامكم. علينا الاعتراف: لقد اخطأنا. الناجون من الكارثة لم يحظوا ابدا بما يستحقونه من كرامة. واليوم، أيضا، لا تفعل دولة اسرائيل كل شيء من اجل الاهتمام بهم. لقد جئت الى هنا اليوم باسمي وباسم الشعب في اسرائيل، وباسم دولة اسرائيل، لكي اطلب من كل واحد وواحدة منكم، قبل ان يصبح الوقت متأخرا، السماح والعفو. لم نفهم، لم نرغب بالفهم، لم نفعل ما يكفي”. وقال الرئيس عن الدروس المستفادة من ابادة اليهود: “سواء شئنا ام ابينا – الكارثة تفرض دَينًا صعبا ورهيبا على الأمة اليهودية في سلوكها. الكارثة لن تبقينا، نحن الشعب اليهودي، مترافعين الى الأبد على منبر الانسانية – مترافعون ضد اللاسامية والعنصرية والتطرف، وضد التحالفات مع الشيطان التي تتاجر بكرامة الانسان وبحياته من اجل المصلحة. ومترافعين ضد اللامبالاة، ضد الشر”.