هؤلاء هم أكثر شخصيات محبوبة في العالم لعام 2016

تُقسّم القائمة إلى رجال ونساء منذ عام 2015 طلباً لدقة أكبر في النتائج، وتشمل كل قائمة 20 اسماً، ولم يحدث تغيّر في المركز الاول في كلا القائمتين – الرجال والنساء – عن العام الماضي، فقد حافظ كل من رجل الأعمال والتكنولوجيا الأمريكي بيل جيتس، والفنانة العالمية والناشطة في مجال حقوق الإنسان أنجلينا جولي، على المركز الأول في القائمة لهذا العام أيضاً، مما يجعلنا نقول بثقة أن الميول الجماهيرية العالمية الآن تفضّل الإنسانية على السياسة.
وبينما كان الحضور الفني في قائمة السيدات واضحاً، والتي احتوت على اسماء مثل سيلين ديون وإيما واتسون ومادونا وشاكيرا وساندرا بولوك وتايلور سويفت وميريل ستريب، نجد أن الحضور السياسي في قائمة الرجال هو الغالب، ويأتي بعده القيادات الاجتماعية ثم رجال المال والتكنولوجيا، ثم بعض الاسماء التي تنوعت ما بين فنانين وعلماء ورياضيين.
وقد شملت قائمة أكثر شخصيات محبوبة في العالم هذا العام تغيّرات واضحة ومتباينة، حيث جاء أكثر المتقدمين عن تقييمهم في العام الماضي كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكنج، ليدفعا كل منالباب فرنسيس بابا الفاتيكان، وناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي ليصبحا أكثر الأسماء التي تراجعت عن تقييمها عن العام الماضي، بينما في قائمة السيدات فقد تسببت الملكة اليزابيث في تراجع تقييم الناشطة الباكستانية الحائزة على جائزة نوبل ملالا يوسف عن العام الماضي حيث أخذت مكانها هذا العام في خانة ثاني أكثر سيدة محبوبة في العالم، بينما تراجعت ملالا إلى المركز السابع.
وقد جاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المركز السادس بعدما كان في المركز الحادي عشر العام الماضي، حيث ساهم في تقدّم ترتيبه في القائمة شعبيته الكبيرة التي حظي بها هذا العام بصورة خاصة في الصين ومصر والسعودية والمغرب، وهي الدول الأربعة الأولى – بعد روسيا – التي تضمّنت وجود بوتين في قائمة أكثر 10 شخصيات عالمية محبوبة داخل هذه البلاد، ففي مصر جاء الرئيس بوتين كثالث أكثر شخصية عالمية يحبها المصريون، بينما في الصين والسعودية والمغرب حل بوتين في المركز الرابع.
فيما تقدم أيضاً عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينج من المركز التاسع الذي احتله العام الماضي إلى المركز الخامس لهذا العام من قائمة أكثر شخصيات محبوبة في العالم ، حيث يرجح أن الفيلم السينمائي The Theory of Everything كان واحداً من الاسباب التي دعمت اسمه بقوة هذا العام، بالإضافة إلى اكتشاف الموجات الثقالية.
وكانت أكثر الشخصيات تراجعاً عن قائمة العام الماضي الباب فرنسيس بابا الفاتيكان الذي تراجع من المركز السادس إلى المركز الثالث عشر هذا العام، ويأتي بعده رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ومن الأسماء اللافتة للنظر أيضاً، وجود أنجلينا جولي في المركز الأول، بينما حلّ زوجها الممثل وصانع الأفلام الأمريكي براد بيت في القائمة في المركز الرابع عشر.
وجود لاعب الكرة البريطاني المعتزل ديفيد بيكهام أيضاً بالمركز الحادي عشر متقدماً على اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي جاء في المركز الثاني عشر، بينما جاءت الزوجة فيكتوريا بيكهام في قائمة النساء بالمركز التاسع عشر، وتقدّم مرشح الرئاسة الأمريكي دونالد ترامب في الترتيب (المركز 18) عن أحد مرشحي الحزب الديمقراطي الأمريكي بيرني ساندرز الذي جاء في المركز الأخير رقم 20.
لم تخلُ أيضاً قائمة السيدات من الحضور السياسي، حيث حلّت مرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون في المركز الثالث، بينما جاءت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل في المركز السابع، وزعيمة المعارضة في بورما أون سان سوكي في المركز التاسع، والسياسية الفرنسية المتشددة مارين لوبان في المركز الأخير رقم 20، فيما جاءت أوبرا وينفري و السيدة الأولى في الولايات المتحدة ميشيل أوباما في المركزين الرابع والخامس بالترتيب، وتقدّمت المغنية سيلين ديون جميع الفنانات في القائمة حيث جاءت بالمركز السادس لتليها في القائمة ساندرا بولوك بالمركز العاشر، بينما جاءت جينيفر لورنس في ذيل فئة الفنانات بالمركز الثامن عشر.
حقق أيضاً رجال المال والتكنولوجيا وجوداً جيداً هذا العام، حيث حل مارك زوكربيرج مؤسس موقع فيسبوك الشهير في المركز السابع بديلاً عن القائد الروحي للبوذيين الدالاي لاما الذي حلّ في المركز الثامن هذا العام، وتواجد رجل الاستثمارات الأمريكي وارن بافيت في المركز الخامس عشر، ورجل الأعمال الصيني جاك ما مؤسس موقع التسوّق الشهير علي بابا في المركز العاشر.
وفي قائمة الرجال جاء في المركز الثاني والثالث كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ، بالترتيب، وبالرغم من التقارب النسبي بين ترتيبهما في القائمة إلا أن الرئيس الصيني كان مدعوماً بصورة أساسية بالعدد الكبير لأفراد الشعب الصيني، حيث لم يدخل ضمن قائمة أكثر 10 شخصيات عالمية محبوبة داخل الدول إلا في دولتين فقط – إحداهما الصين – من أصل 30 دولة، بينما جاء باراك أوباما في المركز الأول ضمن 6 دول وفي المركز الثاني ضمن 8 دول، روسيا فقط هي التي لم يتواجد فيها أوباما ضمن قائمة الـ 10 الأوائل.