السبت 12، يوليو 2025
33º
منذ 9 سنوات

هل ستجري الانتخابات في غزة؟

هل ستجري الانتخابات في غزة؟
حجم الخط
شبكة وتر-(بقلم : تسنيم ابو كميل )بعد 10 سنوات من انتخابات المجلس التشريعي، يُنتظر أن تعود صناديق الاقتراع إلى قطاع غزة، ليمارس سكان القطاع المحاصر أول عملية اقتراع وتصويت في انتخابات عامة، وذلك في إطار انتخابات المجلس المحلية المقررة في الثامن من تشرين أول المقبل. وظلت إقامة الانتخابات في الضفة والقطاع معلقة بانتظار إجابة من حركة حماس، حتى يوم الجمعة الماضي، عندما أعلنت الحركة نيتها المشاركة في الانتخابات وتسهيل إجرائها في الجانبين، قائلة إنها وافقت على ذلك “لترسيخ مبدأ الشراكة وتحمل المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة التي يجتازها شعبنا وقضيتنا الوطنية”. وبعد اجتماع لرئيس الانتخابات المركزية حنا ناصر وقيادات من حماس والفصائل اليوم في غزة، أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة ستعمل بكل مكوناتها على انجاح العملية الانتخابية في الضفة والقطاع. وأضاف، “نأمل أن تتظافر الجهود الفلسطينية الرسمية الشعبية والوطنية والفصائلية لانجاح هذا العرس الديمقراطي، لتكون هذه الانتخابات المحلية مقدمة لتعزيز الشراكة الوطنية والتوافق الوطني لانهاء الانقسام والوصول إلى شراكة حقيقية لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية”. وأوضح رئيس مجلس الانتخابات المركزية حنا ناصر، أن اللجنة ستعمل ما يلزم لضمان توفر الحريات اللازمة للانتخابات، سواء من حيث ضمان حرية الترشح والدعاية الانتخابية، أو من حيث احترام نتائج الانتخابات في الضفة والقطاع على حد سواء. وقال ناصر، إنه ستتم الاستعانة من الناحية الفنية والإجرائية بالمؤسسات الحكومية ذات العلاقة في الضفة والقطاع، مثل المحاكم ووزارة التربية والتعليم، لتوفير مراكز وطواقم الاقتراع، ووزارة الداخلية لتأمين العملية الانتخابية، إضافة للرقابة الخارجية، مشيرا إلى أن اللجنة ستتبع نفس المعايير الانتخابية طبقا للقانون في جميع الهيئات المحلية بالضفة والقطاع دون تمييز. ورغم التصريحات الإيجابية والأجواء التفاؤلية، إلا أن المحلل والكاتب طلال عوكل يرى أن الانتخابات تواجه تحديات كبيرة وأساسية ستمنع إجراءها في موعدها وتسبب تأجيلها، مبينا، أن أبرز هذه التحديات تتمثل في مخاوف كل طرف من صدق نوايا الآخر في إجراء انتخابات نزيهة وشفافية. ورجح عوكل في حديث لـ قُدس الإخبارية، أن تسفر هذه الانتخابات عن فوز حركة حماس، بسبب الانقسام العميق بين أنصار محمد دحلان وأنصار الرئيس محمود عباس، داخل حركة فتح، مشيرا إلى نتائج الانتخابات الأخيرة لمجلس الطلبة في جامعة بيرزيت وانتصار حماس فيها. وأضاف، “في المقابل فإن حماس لو خسرت في الانتخابات فإن هذا سيكون انتحارا سياسيا لها”. وأمام هذه الظروف والمعطيات، تبقى التساؤلات قائمة بقوة ما إذا كانت الانتخابات ستجرى بالفعل في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإن كان الاتفاق سيمضي بين القوى الفلسطينية إلى انتخابات نزيهة يتبعها التزام من الجميع بنتائجها، أم أنها مناورة جديدة ومحاولة للالتفاف على الاستحقاقات الوطنية الكبرى.
عاجل
القناة 12: الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل