منذ 9 سنوات
واللا:مروان البرغوثي يتفق على خطة مواجهة اسرائيل مع حماس باليوم الذي يلي ابو مازن
حجم الخط
شبكة وتر-قال موقع واللا العبري ان القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي الاسير في سجون الاحتلال الاسرائيلي والمحكوم بالسجن المؤبد والذي اعلن عن رغبته بالترشح في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية المقبلة اتفق مع حركتي حماس والجهاد الاسلامي على خطة لمواجهة اسرائيل من اجل انهاء احتلالها للضفة الغربية في اليوم الذي يلي انتهاء حكم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن.
وبحسب واللا فقد اشار مقربون من القيادي بحركة فتح البرغوثي انه توصل الى تفاهمات مع الفصائل الفلسطينية وعلى راسها حركتي حماس والجهاد الاسلامي على “خطة لانهاء الاحتلال” في اليوم التالي لانتهاء حكم الرئيس محمود عباس.
ومن بين الخطوات لمواجهة اسرائيل حجب الوصول إلى المستوطنات من خلال تشكيل دروع بشرية والاضرار بشبكات المياه والكهرباء والانترنت باتجاه المستوطنات وتنظيم مسيرات جماهيرية يشارك فيها الالاف .
واضاف الموقع العبري ان البرغوثي اتفق مع حماس والجهاد على ان التحرك سيقوم على اساس مقاومة غير مسلحة تعتمد على العمل الجماهيري الكبير لا على شكل العمل الشعبي الضعيف حاليا والسعي لاثبات السيادة الفلسطينية على الارض واضعاف الوجود الاسرائيلي من خلال كتل بشرية كبيرة.
واوضح المقربون من البرغوثي الذين تحدثوا عن خطته النضالية الى انها تشبه الانتفاضة الاولى حيث ستعمل وفق قيادة وطنية موحدة تجمع فيها كل فصائل العمل الوطني بمرجعية واحدة تحدد خط سير المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي حيث يرى البرغوثي ان الحشد الجماهيري سيؤدي الى مزيد من احراج اسرائيل على المستوى الدولي.
واشار الى ان العمل سينصب ايضا على تقوية الموقف الفلسطيني من خلال توحيد جهود الفصائل والجماهير الفلسطينية وعدم ترك الساحة الداخلية والاهتمام بالمواقف الدولية لان الاساس في العمل هو الحفاظ على الجماهير.
وبحسب ما نشره الموقع فان المفاوضات تجري داخل وخارج السجون حيث يتولى البرغوثي اجراء اتصالات مع قيادة حماس بالسجون فيما يتولى مقربون منه من قادة حركة فتح في الضفة مثل قدورة فارس واحمد غنيم المفاوضات السرية منذ اربعة اشهر مع قيادة حماس في الخارج برئاسة خالد مشعل.
وخلال الاجتماعات اتفق الطرفان على وضع خطة شاملة بعنوان “الثورة السلمية للشعب” واهم اهدافها “إنهاء الاحتلال”، واتخاذ جميع الاجراءات من اجل استصدار القرارات الدولية الجديدة التي تجرم اسرائيل والسعي لتطبيق القرارات الدولية القديمة ذات الصلة بما فيها القرار 194 وهي قرارات تتعلق بتطبيق حق العودة وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.
وينص برنامج العمل الفلسطيني المقبل على أنه من غير الممكن اجراء مفاوضات مع إسرائيل بسبب “اليمين المتطرف” في الحكومة، وبالتالي لا بد من تغيير مسار كامل من العمل من اجل انهاء الاحتلال.
كما تنص خطة البرغوثي السياسية المقبلة على اتخاذ بعض الخطوات الدراماتيكية التي يمكن ان تؤدي الى تغيير جذري في العلاقات مع إسرائيل اهمها إلغاء اتفاقات أوسلو وجميع الاتفاقات ذات الصلة، مثل اتفاقية باريس، وسحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل حتى اعتراف اسرائيل بالدولة الفلسطينية ووقف التعاون الأمني.
كما وتتضمن الخطة ابداء الاستعداد للتفاوض مع إسرائيل، ولكن كجزء من عقد مؤتمر دولي جديد يتم تحديدها برعاية دولية و وفق مخطط وجدول زمني واضح.
وراى محللون اسرائيلييون في حديثهم مع موقع واللا ان الخطة لن تكون قابلة للتطبيق حاليا وانها تعد للمرحلة واليوم الذي يلي ابو مازن مشيرين الى ان البرغوثي يسعى لاتخاذ خطوة مصالحة جرئية مع حماس في اطار احداث تغيير بالواقع السياسي الحالي وفق الموقع العبري.