الأردن قلق من تجاوز دوره في القضية الفلسطينية لصالح السعودية

شبكة وتر-قال المحلل الاردني عريب الرنتاوي إن "عمان قلقة من أن يتم تجاوزها لصالح السعودية، في إطار إيجاد حل للقضية الفلسطينية".
وكان الرنتاوي قد اجتمع مع الملك عبد الله الثاني بعد لقاءات الأخير مع مسؤولين أمريكيين في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف الرنتاوي وفق وكالة رويترز، ”هناك شعور الآن في قفز وفي تجاهل لهذا الموقع (موقع الأردن في عملية التسوية) ولهذا الدور وفي تعامل مباشر وفي رغبة بتقديم تسوية غير منصفة أبدا للفلسطينيين مقابل الحصول على الدعم الأمريكي من جهة ومقابل أيضا تهيئة الطريق لتعاون خليجي إسرائيلي لمواجهة إيران في حلف شرق أوسطي جديد“.
وفي السياق قال شادي حميد الباحث لدى معهد بروكينجز في واشنطن إنه من المستبعد أن تعترض أغلب الدول العربية على إعلان ترامب لأنها تجد نفسها أكثر اصطفافا مع إسرائيل منها في أي وقت سابق لاسيما فيما يتعلق بالتصدي لإيران.
وقال في مقال نشر في مجلة ذا أتلانتك ”لو كان السعوديون، بمن فيهم ولي العهد نفسه، مشغولين بشكل خاص بوضع القدس، لاستخدموا وضعهم المميز كحليف كبير لترامب وضغطوا على الإدارة للامتناع عن مثل هذه الخطوة المسمومة التي لا داعي لها“.
وأضاف ”كان من المستبعد أن يمضي ترامب قدما لو وضع السعوديون شيئا يشبه الخط الأحمر“.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز أبلغ إذاعة جيش الاحتلال في نوفمبر تشرين الثاني بأن إسرائيل أجرت اتصالات سرية مع السعودية ليكشف عن تعاملات سرية بين البلدين طالما كانت محورا للشائعات.
ونفت السعودية التقارير. وتقول المملكة إن تطبيع العلاقات يتوقف على انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها في حرب العام 1967.
لكن المصلحة المشتركة قد تدفع السعودية وإسرائيل للعمل معا في ظل اعتبار البلدين إيران تهديدا رئيسيا في الشرق الأوسط، وفق تحليل لوكالة رويترز الدولية.
وقال دبلوماسي في المنطقة للوكالة: ”لقد حصلوا على مستوى لم يسبق له مثيل من الدعم من واشنطن الآن وهم يحققون الاستفادة القصوى منه على ما يبدو“.
وأضاف: ”إنهم ليسوا على استعداد للمجازفة بذلك. لديهم هدف أهم بكثير يسعون لتحقيقه“.