وزير اسرائيلي يستعرض لصحيفة سعودية "المشروع الاقليمي"

شبكة وتر-من جديد تجري صحيفة "ايلاف" السعودية مقابلة خاصة مع مسؤول اسرائيلي، وهذه المرة مع وزير الاستخبارات والمواصلات الاسرائيلي يسرائيل كاتس، في وقت يشهد العالم العربي والاسلامي احتجاجات عارمة ضد اعلان الادارة الامريكية القدس "عاصمة لاسرائيل"، ودعوات لمقاطعة "اسرائيل" ووقف اي مخططات للتطبيع معها.
وتركز الحوار حول مشروع السلام الاقليمي من وجهة نظر اسرائيلية، وكيف يجري التحضير لها على الارض، حسب مزاعم الوزير، مقدما الشرح لمراسل الصحيفة حولها عبر خارطة في مكتبه.
وقال الوزير في شرحه: "كما ترى هذا هو المشروع الاقليمي وهذه هي الخطوط الحديدية في السعودية والقطارات مع البحرين والامارات وغيرها، وهذه هي الخطوط الحديدية من حيفا الى بيسان وسوف نكمل المشروع من بيسان الى جسر الشيخ حسين (معبر الحدود البري بين اسرائيل والاردن) وعلى الاردنيين اكمال السكك من منطقة اربد والمفرق الى الحدود السعودية، والالتقاء بالسكك السعودية، وهذا سوف يربط الخليج العربي بميناء حيفا، أنا اريد اعادة احياء قطار الحجاز من جديد وهذا ليس حلمًا على الإطلاق".
وحول ما اذا كان هذا المشروع هو لغرض السلام الاقتصادي فقط، رد الوزير على الصحيفة قائلا "ليس فقط وليس بمفرده، اقترح سلامًا اقتصاديًا بموازاة مسيرة سلمية سياسية مع الفلسطينيين، فالسلام الاقتصادي قد يغذي السلام السياسي".
وحول قبول حكومة الاحتلال بمبادرة السلام العربية رد الوزير: لا، المبادرة العربية غيّرت مسألة اللاجئين، ولن نقبل بعودة خمسة ملايين فلسطيني الى إسرائيل، لذلك يجب ان يكون واضحًا الى اين العودة.
وعن صفقة السلام التي تعدها الادارة الامريكية قال: الاميركيون يعدون خطة للسلام وهم لم يطلعونا على التفاصيل، ولم يتحدثوا عن صفقة العصر، بل سألوا عما يمكن أن نقبله وسألوا الفلسطينيين نفس الشيء وسيطرحون شيئاً خلاّقا حسب تعبيرهم.
لكنه قال ان المشروع الاقليمي "مخطط له وبالتعاون مع الولايات المتحدة واليابان والصين وتركيا ودول اوروبية:. وأضاف: "لقد اجتمعت مع مستشاري ترمب لهذا الغرض سبع مرات، واتصلت واجتمعت مع شركات عالمية كبيرة في هذا المجال، والمخطط كما ذكرت ان يعمل هذا المشروع حتى في الوضع السياسي الراهن لان للاردن مبادرة سلام معنا ودول الخليج تقوم بالتبادل والتعاون مع الاردن، ومع الفلسطينيين في المرحلة الاولى وليس معنا مباشرة، ولكن اعود واقول إن هذا ممكن بالتوازي مع مسيرة سلمية ومبادرة اقليمية".
وادعى الوزير أنه لدى حكومته "معلومات ان ايران تنشئ مصانع للصواريخ المتطورة في لبنان، وقال ان حكومته رسمت خطا احمر لذلك.
وكان رئيس اركان جيش الاحتلال جادي ازينكوت اجرى مقابلة مع الصحيفة السعودية "ايلاف" قبل اسابيع، في خطوة اعتبرت بداية تطبيع عربي اعلامي مع الاحتلال.