تقرير يكشف تآمر نتنياهو على حكومة شمير عام 1992 لاسقاطها

شبكة وتر- تكتب "هآرتس" ان بيني كتسوبر، احد قادة حركة "غوش ايمونيم"، والعضو في ادارة حزب "هتحياه" سابقا، اتهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتآمر على حكومة اسحق شمير وتسريع تفككها في 1992.
وقال كتسوبر انه في خضم مؤتمر مدريد، الذي انعقد في تشرين اول 1991، اتصل نتنياهو برئيس حزب "هتحياه" يوفال نئمان، وقال له ان شمير يتواجد على حافة الانكسار، وانه يمكن لتهديد من حزب "هتحياه" بالانسحاب من الحكومة ان يعيده الى الاستقرار. "يجب عليك وقف شمير"، قال نائب وزير الخارجية نتنياهو في حينه لزعيم "هتحياه".
وقال كتسوبر انه قرر كشف هذه المعلومات، التي احتفظ بها طوال سنوات، لأنه لم يعد بإمكانه تحمل اتهامات نتنياهو الكاذبة والمتكررة لليمين الايديولوجي، بأنه هو الذي بادر الى اسقاط حكومة شمير، وتسبب بالانتخابات التي قادت الى انتصار، اليسار الذي جلب كارثة اوسلو.
يشار الى ان نتنياهو كرر هذه التهمة، هذا الاسبوع، لدى اجتماعه بحاخامات، وحث نتنياهو الحاخامات على تفعيل تأثيرهم "من اجل وقف تظاهرات اليمين في القدس، كي لا يكرر اليمين اسقاط حكومة يمينية ويعيد اليسار الى السلطة".
وقال كتسوبر انه على الرغم من معارضة حزب "هتحياه" المشاركة في مؤتمر مدريد، الا انه لم يستقل من الحكومة، حتى بعد تلقي المحادثة الهاتفية العاجلة من نتنياهو. وقال ان نئمان ابلغ شمير في حينه انه حتى اذا استقال من الحكومة لأسباب ايديولوجية فانه سيصوت مع الحكومة من المعارضة. كما حظي شمير بوعد مشابه من قبل رحبعام زئيفي، زعيم حزب "موليدت" في حينه.
وقال الياكيم هعتسني، عضو الكنيست عن حزب "هتحياه" في حينه، ان نواب كبار من حزب الليكود توجهوا الى حزب "هتحياه" وشجعوه على اسقاط الحكومة. وبرروا ذلك بالقول انه ما دامت الاستطلاعات تتكهن بانخفاض كبير بقوة الحزب فانه من المفضل تبكير موعد الانتخابات، لأن من شأن ذلك اعادة توحيد جمهور المؤيدين.
كما يتذكر كتسوبر توجهات كهذه، وقال: "في الليكود، في ذلك الوقت، سادت حرب الكل ضد الكل. اريئيل شارون، ديفيد ليفي، اسحاق موداعي - ثلاثة من كبار الوزراء – تآمروا على شمير وشوهوا سمعة الحزب في الرأي العام. وبالفعل، عندما وصلت الامور الى صناديق الاقتراع، قال الجمهور كلمته وفقد الليكود ثمانية مقاعد في الكنيست. وهكذا، إلى جانب الانقسام في معسكر اليمين الأيديولوجي، فقد المعسكر القومي السلطة.
ورفض مكتب رئيس الوزراء التعليق. وقال الليكود معقبا: "هذه اكاذيب. رئيس الوزراء نتنياهو لم يتوجه إلى أي شخص بشأن هذه المسألة، بل فعل العكس تماما. لقد حذر من ان اسقاط الحكومة اليمينية من شأنه ان ينزل كارثة بإسرائيل – وهو ما حدث بالفعل. رئيس الوزراء نتنياهو مقتنع بأن خطرا مماثلا سيحدث لنا اليوم، إذا لا سمح الله، كررنا نفس الخطأ الخطير".