الاثنين 18، أغسطس 2025
22º
منذ 7 سنوات

انطلاق مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في القاهرة

انطلاق مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في القاهرة
حجم الخط

شبكة وتر-افتتح اليوم مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته الـ99 في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.

وأكد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ضرورة تقديم الدعم لتحسين أحوال اللاجئين الفلسطينيين، والتخفيف عنهم، وأدانوا السياسات الإسرائيلية العدوانية بحق الشعب الفلسطيني.

ويرأس الوفد الفلسطيني في المؤتمر الذي يستمر على مدار 5 أيام، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير زكريا الأغا، وبحضور رئيس قطاع الاعلام والدراسات في دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة سعيد سلامة، وسفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير دياب اللوح، والمستشار أول مهند العكلوك، والمستشار جمانة الغول، وجميعهم من مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية.

وبدأ الاجتماع بتسليم مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية المصرية السفير بهاء دسوقي الرئاسة لرئيس وفد فلسطين زكريا الأغا، وبالتأكيد على أهمية تقديم الدعم والمؤازرة للاجئين، والشعب الفلسطيني.

واستعرض الأغا في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أوجه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتأثير التقليصات في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على أوضاع اللاجئين في الدول المضيفة، خاصة القرار الذي اتخذته الادارة الأميركية بتقليص مساهمتها الى حد كبير، ما يهدد قدرة الوكالة الدولية على تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

وأكد رفض المنظمة لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارتها اليها، وأشار إلى أن هذا القرار قوبل برفض دولي، لما يمثله من خرق فاضح لمبادئ الشرعية الدولية، والقانون الدولي الإنساني، ولكافة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وخاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية بشأن مدينة القدس.

ولفت إلى أن انتشار حالة العنف والتعصب الطائفي والتطرف، والفوضى في المنطقة العربية شجع حكومة الاحتلال الإسرائيلي على المضي في عدوانها، وحصارها لقطاع غزة وتصعيد حملتها الاستيطانية في الضفة الغربية والتهويدية في القدس، وشرع الأبواب أمام محاولات الإدارة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال طرح أفكار أو صفقات تخالف قرارات الشرعية الدولية.

وأشار إلى أن تقليصات الإدارة الأميركية لمساهماتها المالية الداعم لميزانية وكالة الغوث، والتي تزامنت مع مطالبة حكومة الاحتلال بإنهاء دورها، ونقل صلاحياتها الى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، تأتي في إطار الابتزاز، والضغوط التي تصاعدت مؤخرًا على الفلسطينيين.

وأوضح أن تكرار العجز المالي في موازنة "أونروا" يعود لأسباب سياسية وليست مالية وذلك لتصفية الوكالة الدولية التي تمثل الشاهد الدولي على نكبة اللاجئين الفلسطينيين المتواصلة منذ سبعة عقود.

وأكد دعمه لعملية الإصلاح في وكالة الغوث، دون المساس بالخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، أو حرمانهم منها.

وتوقع الأغا أن تواجه وكالة الغوث نقصا في تمويلها بنسبة 40% من موازنتها للعام الجاري، ما يستوجب من المجتمع الدولي أن ينهي حالة التمويل غير المستدام وغير المؤكد، بالإضافة الى عقد مؤتمر دولي على مستوى وزراء الخارجية، لتحمل المسؤوليات في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها وكالة الغوث.

وطالب الدول العربية بأهمية الالتزام بتغطية النسبة 7.8% من ميزانيتها، وسرعة تنفيذ هذا القرار من أجل انقاذ وكالة الغوث من الأزمة الخانقة التي تواجهها، مؤكدا أن الرد على الإجراءات الإسرائيلية والإعلان الأميركي يتطلب من العرب دعم قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الذي عقد في الخامس عشر من كانون الثاني الجاري.