باسم يوسف: أنا محبط جداً وسأسكــت كليّاً

شبكة وتر- كتب الإعلامي الساخر وطبيب القلب واسع الشهرة باسم يوسف، على صفحاته للتواصل الاجتماعي أمس، وصفاً من وجهة نظره للحالة الّتي وصلت اليها جمهورية مصر العربية، بدءاً من الوضع السياسي وصولاً إلى فشل المنتخب المصري في كأس العالم، وجاء على صفحاته ما يلي:
"عن كاس العالم و البلد و اللي فيها:
ليه ماعدتش اتكلم في اللي بيحصل في البلد؟ الحقيقة انا جاوبت ع الكلام ده قبل كده. بعد تيران و صنافير ماعدش ليا اي رغبة في اي حاجة. الارض اتباعت و اللي قال عليها مصرية اتحبس و اللي رفع اعلام السعودية اتشال ع الراس. بعد كده ماعدتش حاجة تهم بصراحة و قلت ساعتها انا زي ناس كتير اتكسرت من جوه و خلاص انا حطيت البلد دي ورا ضهري. تحية كبيرة جدا للي بيناضل و بيعافر و بيتكلم انا خلاص ماعدش فيا نفس و لا رغبة. انا و عيلتي و المقربين ليا اتفشخوا بما فيه الكفاية اني افضل اناضل ع الفيس بوك عشان ناس مالهاش ذنب تتآذي بسببي. ليه مش باتكلم ع المعتقلين؟ اتكلم عن مين و لا مين؟ و هل الهاشتاجات دي بقى ليها اي لازمة؟ احنا بنكلم بعض و بنحسس اننا بنعمل فرق بس احنا لسه بنتخانق بنفس ادوات ٢٠١١. و عن تجربة و عن معرفة ناس اتأذت و العند زاد لما انا كتبت عنهم من منطلق "اه دا انت باسم يوسف كتب عنك" فبصراحة انا بقيت اذية مش حل. و فيه ناس في الحبس اهاليهم طلبوا بشكل واضح عدم الكتابة عنهم عشان ما يتأذوش. ليه بقول الكلام ده دلوقتي و ايه علاقته بكاس العالم؟ عشان اللي بيحصل هناك هو صورة مصغرة لكل حاجة مقرفة سببها نظام السيسي. جهاز الكفتة هو عنوان الفشل للنظام ده. اللي هو الفشل ببجاجة و عدم التعرض للمسائلة. طبق ده على كل حاجة في اخر اربع سنين: الفشل و عدم التعرض للمحاسبة لان مين ده اللي حيحاسب الجيش. طبق ده على كاس العالم: كمية الفضايح اللي ابتدت من مصر ، لغاية ليه المنتخب اختار ابعد مدينة عن الماتشات عشان يوفروا فلوس الاعاشة اللي واخدينها من الفيفا و في المقابل اجهد اللاعبين في طبران طويل غير مبرر لموضوع تطليع فنانين كسر ما يساعدوش في الدعاية لصابون نابلسي شاهين بفلوس شركة حكومية في نفس يوم رفع الدعم الحكومي عن الفقرا بس مش مشكلة ندعم ناس مقتدرة تسافر "تشجع". الفشل في كاس العالم ده يدرس عشان ده مش مجرد فشل الحكومة بتفشل كالعادة، لا ، هنا انجاز الصعود لكاس العالم كانت باقدام ناس زي صلاح ماخدش حاجة من البلد و برضة النظام عرف يبوظ الانجاز ده و اهو بيبهدل احسن لاعب عندنا و مدخلينه في امور سياسية مالهاش لازمة زي موضوع رمضان قديروف سفاح الشيشان. و الموضوع ده ابتدى يآثر عليه اعلاميا في انجلترا.
كل ده يثبت ان مافيش فعلا فايدة ان الواحد يحرق دمه على نظام فاشل و مدمن للفشل من ١٩٥٢. فاه يا جماعة انا يـئست و مركز في حياتي هنا و مش عايز و لا مهتم اني اتكلم في اللي بيحصل في مصر. انا اتبهدلت بما فيه الكفاية نفسيا و ماديا و اجتماعيا في اخر اربع سنين و حتى ما قلتش على تفاصيل كتيرة حصلتلي. و بصراحة مش قادر ادفع الفاتورة اكتر من كده. لو حضرتك محبط مني او بتزايد عليا ، اطلع من صحفتي لاني مش محتاج مزايدتك و نضالك المجاني في حياتي. فيه ناس اتبهدلت فعلا و محبوسة لغاية دلوقتي و للاسف الناس بتفضل وراك و تزايد عليك و هما قاعدين على تليفوناتهم و مش حيستريحوا الا لما الكل يبقى محبوس عشان يبقى "راجل بجد" و بعدين يعملولهم هاشتاج. ارجوك لو الصفحة دي مش عاجباك اطلع منها بدل المزايدة على اللي خلفوني.
و حظ سعيد للمنتخب في اخر ماتشاته بكرة."