الثلاثاء 16، سبتمبر 2025
29º
منذ 7 سنوات
بإعلان رسمي وصريح

الخارجية الأميركية: لن نقدم أي مساهمات لمساعدة أونروا بعد الآن

 الخارجية الأميركية: لن نقدم أي مساهمات لمساعدة أونروا بعد الآن
حجم الخط

شبكة وتر-أعلنت الخارجية الأمريكية في وقت متأخر من مساء امس، أنها لن تقدم أي مساهمات لمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد الآن، وفق ما أورده موقع "سكاي نيوز عربية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هيذر ناويرت بمؤتمر صحفي عقده بواشنطن إن: "الولايات المتحدة قررت أنها لن تقدم مساهمات مالية إضافية للأونروا".

وعزا ناويرت ذلك لأن أمريكا "لم تعد راغبة في تحمل الحصة غير المتناسبة مع عبء تكاليف الأونروا التي كانت تساهم فيها منذ سنوات عديدة".

وذكر أن "نموذج الأعمال الأساسية والممارسات المالية التي اتبعتها أونروا لسنوات عديدة من مجتمع يتوسع بشكل غير منتهٍ وتزايدي من المستفيدين المستحقين، هو غير قابل للاستدامة وكان دائما في وضع متأزم لسنوات عدة"، في إشارة إلى أبناء اللاجئين وأحفادهم.

وأضاف: "لم تعد الولايات المتحدة ملتزمة أكثر بهذه العملية المعيبة بشكل لا يمكن إصلاحه"، على حد وصفه.

وحسب ناويرت فإن أمريكا "ستكثف الحوار مع الأمم المتحدة والحكومات المضيفة وأصحاب المصلحة الدوليين حول النماذج الجديدة والنهج الجديد".

ولفت إلى أنها قد تشمل المساعدات الثنائية المباشرة من الولايات المتحدة والشركاء الآخرين، والتي يمكن أن توفر للأطفال الفلسطينيين المزيد من الدعم.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كشفت اليوم أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ألغت التمويل الأمريكي لأونروا بشكل كامل "كجزءٍ من تصميمها على وضع أموالها في المجالات التي تخدم سياستها".

ونقلت الصحيفة-بحسب ترجمة وكالة "صفا"-عن مسؤولين مطلعين على القرار الذي سيصدر خلال الأسابيع المقبلة بادعاء "رفض طريقة إنفاق أونروا للأموال".

وقال المسؤولون إن "الولايات المتحدة سوف تدعو إلى تخفيض الاعتراف بعدد اللاجئين الفلسطينيين المقدر عددهم بنحو خمسة ملايين إلى عُشر ذلك العدد. ومن شأن أي تخفيض من هذا القبيل يعني أن يلغي فعلياً بالنسبة لمعظم الفلسطينيين، حق العودة.

وقال العديد من خبراء السياسة الخارجية والأمن الإقليميين، بما في ذلك في "إسرائيل"، إن "خفض ميزانية أونروا وسط دعوة إلى إلغاء تسجيل اللاجئين، سيؤدي إلى تفاقم الحالة الإنسانية الكارثية بالفعل خاصة في غزة، ويزيد بشكل حاد من مستوى العنف".

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قد ذكرت في كلمة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، أن "الإدارة تريد من دول أخرى في المنطقة تحمل راية حقوق الفلسطينيين أن تقدم إسهامات مالية، وتساءلت أين المملكة العربية السعودية؟ أين الإمارات العربية؟ أين الكويت؟ ألا يهتمون بما يكفي بالفلسطينيين ويقدمون الأموال للتأكد من أنه يتم رعاية الأطفال الفلسطينيين؟، على حد قولها.

ورغم قيام دول عربية وأوروبية بتقديم إسهامات مالية ضخمة لوكالة أونروا، إلا أن الولايات المتحدة تعد أكبر مساهمة بأموال للوكالة حيث قدمت ثلث ميزانية الوكالة البالغة 1.1 مليار دولار في عام 2017.

والجمعة الماضي قال كرينبول في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن قرار الولايات المتحدة الصادر في وقت سابق من العام الجاري بخفض ميزانية الأونروا "جاء لمعاقبة الفلسطينيين بسبب انتقادهم لاعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعداتها خلال هذا العام.

وفي ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة "لإسرائيل"، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.