الاثنين 18، أغسطس 2025
22º
منذ 7 سنوات
اعتبر التقارب بين حماس ومصر يثير "الحفيظة"

العالول يكشف لأول مرة: العلاقات مع المصريين كادت تصل إلى القطيعة

 العالول يكشف لأول مرة: العلاقات مع المصريين كادت تصل إلى القطيعة
حجم الخط

شبكة وتر-كشف نائب رئيس حركة فتح عضو اللجنة المركزية محمود العالول، أن العلاقة بين السلطة الفلسطينية ومصر كادت تصل إلى "حالة من القطيعة"، مستدركاً أن هناك مساع تجري حاليا لترميم هذه العلاقة، تقوم بها وفود من الطرفين، وهناك اجتماعات قريبة ستعقد في رام الله والقاهرة.

واعتبر العالول، خلال ندوة سياسية عقدتها حركة فتح بإقليم نابلس ، أن التطورات التي حدثت خلال السنة الأخيرة تثير الحفيظة، لا سيما التقارب ما بين حركة حماس ومصر، ورفع التحفظ الإسرائيلي والأمريكي على المصالحة.

وأشار إلى أن هذه التطورات تشكل دليلا على أن ما يجري ليس مصالحة، وإنما حلقة من حلقات صفقة القرن، مشددا على التمسك بالمصالحة، على أن تكون بدوافع فلسطينية محضة.

وأعلن العالول أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير سيجتمع مرة أخرى، بعد انتهاء اجتماعات الأمم المتحدة، لبحث الآليات الكفيلة بتنفيذ القرارات الصعبة لمواجهة المرحلة الصعبة بشكل جماعي.

وقال العالول أن إسرائيل قامت في السنوات الأخيرة بخطوات متسارعة لاستغلال الوضع الإقليمي، وترافق ذلك مع وصول إدارة أمريكية هي الأشد وقاحة من سابقاتها.

وأضاف أن "أبو مازن" كان يدرك منذ البداية أن الرئيس الأمريكي ينصب لها فخاً، وعندما أعلن نيته نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وجد فيها فرصة للانفكاك من الدوامة الأمريكية، فقطع العلاقات معها، واعتبرها غير مؤهلة لرعاية أية عملية سلام.

وأكد أن صفقة القرن تتضمن إقامة دولة في غزة، وتأجيل حسم وضع الضفة إلى أجل غير مسمى.

وأكد أن كل المحاولات الأمريكية للقفز عن القيادة الفلسطينية باءت بالفشل، واصطدمت بجدار الصد الذي بنته، ووصلت أمريكا لقناعة بأنها لن تستطيع تمرير أي حل بدون موافقة الفلسطينيين.

وتحدث في الندوة التي حضرها عدد كبير من الشخصيات وممثلي المؤسسات والفعاليات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف حول آخر التطورات السياسية، والتحديات والمخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية.

من ناحيته، قدم المحامي نائل الحوح ورقة قانونية حول قانون القومية الذي أقره الكنيست، وقال أنه يتألف من 11 مادة فقط، لكنه قانون مطاط يجعل من التراث اليهودي مرجعية لأي قاض إسرائيلي، مهما كانت توجهاته.

وأوضح أن هذا القانون أكد على حقيقة أن الصراع مع إسرائيل هو صراع وجود، وليس صراع حدود.

وقال أن أثر هذا القانون لن يقتصر على فلسطين، بل سيمتد إلى دول الجوار العربي، وهو يمثل المرحلة الثانية في المشروع الصهيوني، وهي مملكة إسرائيل الكبرى، أما المرحلة الثالثة فهي "إسرائيل العظمى" والتي تمتد من البحر إلى النهر.