خالد يحذر هجوم استيطاني واسع بالضفة

شبكة وتر-حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد من خطورة استخدام بنيامين نتنياهو الانتخابات الاسرائيلية المبكرة كمنصة انطلاق لهجوم استيطاني واسع في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأضاف في تصريح صحفي أن الاستيطان تضاعف منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سدة الحكم في الولايات المتحدة، وأنه يأتي بدعم أمريكي
وذكر تعقيبًا على مصادقة سلطات الاحتلال على توسيع مستوطنة "أفرات " فوق 1200 دونم من اراضي محافظة بيت لحم، أن حكومة" اسرائيل" تعمل على تنفيذ خطة بناء واسعة النطاق في مستوطنة أفرات جنوب بيت لحم من شأنها أن تحاصر المدينة وتمنعها من التوسع العمراني، خاصة بعد ان تم تخصيص 1200 دونم لصالح الخطة المذكورة والتي تنص على إنشاء حي جديد لتوسيع مستوطنة أفرات باتجاه مدينة بيت لحم، وكانت الإدارة المدنية قد قامت بتخصيص هذه المنطقة ونقلها لصالح وزارة البناء والإسكان الشهر الماضي في خطوة تهدف الى السماح بالشروع في عمليات التخطيط لإقامة هذا الحي والذي سيطلق عليه اسم "جفعات عيتام".
وبيّن أن هذا الحي الاستيطاني الجديد يتطلب القيام بعدة أعمال، خاصة بشق طرق جديدة وبنى تحتية، توطئة لإقامته، وأن 14 وزارة ستقوم برصد أموال من ميزانياتها لدعم هذه الخطة.
وبين أن الخطة تعتبر امتداد لمشروع استيطاني واسع كانت حكومة "إسرائيل" تجري الاستعدادات له منذ سنوات، فقد كان جيش الاحتلال قد صادر 1700 دونم عام 2009 من أراضي المواطنين في المنطقة من أجل توسيع تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني.
وأكد أن سلطات الاحتلال تهدف من خلال مصادرة الأراضي والتعامل معها باعتبارها "أراضي دولة" إلى تمهيد الطريق أمام المستوطنة للشروع في إجراءات الحصول على موافقة الحكومة لبناء 2500 وحدة سكنية فيها، وهذا المشروع، يأتي في إطار مساعي نتنياهو لكسب أصوات اليمين الإسرائيلي.
وأوضح أن مشروع توسعة "أفرات" يوصف بأنه مخطط E2، تشبيها بمخطط E1 شرقي القدس الذي يهدف إلى عزل المدينة المقدسة عن الضفة الغربية المحتلة عبر ربط القدس بمستوطنة “معالي أدوميم”، وصولا إلى البحر الميت، ما يعني تقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل القدس تمامًا عن محيطها الفلسطيني.
وفي سياق المخططات الاستيطانية المتواصلة، قال خالد إن حكومة الاحتلال تعتزم في سياق المعركة الانتخابية طرح خطة توسع في بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية قرب "مستوطنة افرات" جنوب بيت لحم ببناء نحو 2500 وحدة استيطانية على اراضي خربة النحلة جنوب بيت لحم في المشروع الذي أطلق عليه اسم (اي 2).
ولفت إلى أن هذا المشروع الاستيطاني هو محاولة لمنع أي تطوير أو توسيع في مدينة بيت لحم، التي تمنع مستوطنة "هار حوما" توسيعها بالفعل من المنطقة الشماليّة، ما يعني إعاقة أي توسعة للمدينة شمالا وجنوبا.
وأشار خالد إلى أن ذلك يتم فيما تسمح ما تسمى "الإدارة المدنية" الإسرائيلية للمستوطنين بإنشاء "مزرعة زراعية" في الخلة، إضافة إلى نشر اخطارات على موقعها الإلكتروني تؤكد أنها تعتزم التخطيط لبناء مئات الوحدات السكنيّة على 1182 دونما من الأراضي في المنطقة.
وشدد على أنه في حال تم بناء 2500 وحدة استيطانية إضافية، يمكن للمشروع تحويل المستوطنة إلى مدينة جديدة، لتنضم إلى أربع مستوطنات تم تصنيفها كمدن إسرائيلية؛ هي "عيليت" (جنوب القدس المحتلة) و"بيتار عيليت" (جنوب القدس وغربي بيت لحم) و"معاليه ادوميم" (شرقي القدس ) و"أرئيل" على اراضي محافظة ومدينة سلفيت جنوب نابلس .
ونوه إلى أن المعطيات حسب البيانات الإسرائيلية بما فيها تلك التي توثقها منظمات إسرائيلية مناهضة للاستيطان مثل حركة "السلام الآن" تشير أن انخفاضًا في حركة البناء الاستيطاني من حوالي 3066 وحدة سكنية العام 2016 إلى 1643 وحدة العام 2017 نتيجة تراجع مشاريع الاستيطان في العامين الأخيرين من فترة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في حين قفز هذا العدد بنحو 2.5 ضعفاً إلى 6712 وحدة في الأشهر التسعة الأولى من العام 2018 مقارنة مع العام 2016، أي أن هناك زيادة ضخمة في النشاط الاستيطاني العام الماضي.